تصاعدت الضربات الجوية والقصف المدفعي بشدّة في العاصمة السودانية الخرطوم امس الثلاثاء مع سعي الجيش السوداني لطرد “قوات الدعم السريع” التي يُحاربها منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جويّة واشتباكات وانفجارات جنوب الخرطوم، تزامنًا مع شنّ غارات جوية منذ الفجر في الخرطوم و”الخرطوم بحري” و”أم درمان” وقصف متواصل بالأسلحة الثقيلة.
ويأتي ذلك عقب إعلان الخارجية الكويتية اقتحام وتخريب مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة الكويت لدى الخرطوم.
كما أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سنان المجالي أنّ أفراد البعثة الدبلوماسية الأردنية في الخرطوم “بصحة جيدة وبخير”، وذلك عقب الاقتحام والاعتداء الذي تعرضت له السفارة.
واتّهمت القوات المسلّحة السودانية قوات “الدعم السريع” باقتحام مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال “في مخالفة لحرمة البعثات الدولية”.
وقالت القوات السودانية في بيان لها “إنّ قوات الدعم السريع ما زالت مستمرة في التمادي في انتهاج مسلكها الإرهابي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية بما فيها الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية بالعاصمة”.
وأضافت أنّ قوات الدعم السريع “اقتحمت يوم أمس مقرات سفارة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جنوب السودان والصومال ومقر الملحقية العسكرية للمملكة العربية السعودية، وقامت بإتلاف المستندات وسرقة الأثاثات والسيارات الدبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة لحرمة وحماية البعثات الدولية”.
واتهمت “مجموعة من “الدعم السريع” بمهاجمة مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، وحرق قسم الشرطة ومباني المحكمة وجهاز المخابرات العامة ورئاسة المحلية، بالإضافة إلى ترويع المواطنين وخطف عدد منهم ونهب عدد من السيارات الحكومية والمدنية”، بحسب البيان.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع اقتحام السفارات المذكورة، ووصفتها بـ “الشائعات الكاذبة”