السلام هو في اتّباع ما أنزل على خير الأنام…بقلم/أحمد المتوكل
في الوقت الذي يهرولُ فيه الخونةُ والعملاء ويتسابقون للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يهرول اليمنيون الأحرارُ للاستعداد للاحتفَاء بذكرى مولد خير البشر نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تسارع بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تحت ضغط الترغيب والترهيب الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، فأية دولة ترفُضُ التطبيع تقوم أمريكا بإدخَالها في قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وتفرض عليها عقوباتٍ مجحفة، وأما من ترضخ للتطبيع يتم إيهامها بالسلام!
عندما تبتعد الأُمَّــة عن القرآن الكريم فإنَّها تضل وتشقى، وتعيش في تيهٍ يتخبطها الشيطان الأكبر أمريكا راعية كُـلِّ منكر.
لن تسلم أية دولة تُقْدِمُ على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لأَنَّ من يمنح السلام هو الله وليست أمريكا، يمنح الله السلام لمن اتّبع القرآن وسار وفق توجيهاته، {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
كل من شوّهوا سيرة النبي صلى الله عليه وآله واختلقوا عليه الأحاديث الكاذبة، واستنكروا علينا الاحتفَاءَ بذكرى مولده، أصحاب الثوب القصير واللسان الطويل، يؤيدون التطبيعَ مع الاحتلال الإسرائيلي، ويلتزمون الصمتَ ولا يحركون ساكناً؛ لأَنَّ أمريكا ربهم الأكبر وهم صنيعتها.
وأمام هذا الكم من خيانة الدول وعمالتها، يثبت الشعبُ اليمني الحر من وسط القصف والحصار والجوع والدمار بأنهم هم الأنصار، وهم الأوس والخزرج، الذين نصروا النبي صلى الله عليه وآله في حياته وبعد مماته، وصدق رسولُ الله حين قال: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي اليوم الموعود إن شاء الله سوف يشهدُ العالم خروجاً مهيباً للشعب اليمني في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، لتجديد حبنا وَولائنا للنبي الأعظم الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، وهو الذي لم يسجدْ لله شكراً على إسلام أحد إلا عندما أسلم أهلُ اليمن.