السفير اليمني لدى سوريا عبدالله علي صبري :الشهيد سليماني ترك ارثا ضخما لمواجهة الاستكبار والصهيونية والجماعات الإرهابية
Share
أكد السفير اليمني لدى سوريا عبدالله علي صبري أن الشهید قاسم سليماني كان مشروعًا جامعًا بين حلقات محور المقاومة وأنه كان شخصية جامعة عابرة للعصبيات الضيقة وترك إرثًا كبيرًا ينبغي الإفادة منه في كل الجولات القادمة.
وأكد السفير اليمني في حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري في ذكرى استشهاد قائد قوة القدس الفریق قاسم سليماني، أن الشهيد سليماني كان يحمل مشروع المقاومة وعمل بكل جد وإخلاص في إطار هذا المشروع مبكرًا، وعندما ارتحل كان قد ترك بصمة كبيرة وإرثًا ضخمًا.
وأضاف صبري: “هذا الإرث الكبير لمواجهة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية والتكفيرية هو حصيلة تحرك الشهيد قاسم سليماني في كل الجبهات من أجل إعلاء كلمة الحق ومناصرة المستضعفين ومن أجل أن تكون لهذه الأمة كلمتها العليا وتتخذ موقفًا واحدًا في مواجهة كل أعدائها”. وتابع: “كان سليماني عابرًا للقوميات وللطائفية، لم يكن مجرد مجاهد في الميدان بل كان أيضًا يتقدم الصفوف ويدير العمليات”.
وشدد السفير اليمني في دمشق في حديثه لموقع “العهد” الإخباري على أن “قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس شهيدان تأبطا قضية فلسطين وهندسا للانتصار الكبير على تنظيمات الإرهاب والتكفير فكان في جهادهما واستشهادهما الأسوة الحسنة لكل مقاوم اختار السير على درب التضحية في سبيل الله وفي سبيل القضية بعزيمة لا تلين وبنفسية ملؤها اليقين، لقد اتخذ الشهيد قاسم سليماني نهج المواجهة المباشرة مع العدو”.
كان قاسم سليماني فارس النصر
واكد صبري، ان العراق حين انتصر وسقطت “دولة الخرافة”، كان قاسم سليماني فارس النصر.
وقال “كذلك فلسطين، لم تبارح مخيلته وأكدت كل فصائل المقاومة الفلسطينية أن الشهيد سليماني كان الغائب الحاضر في معركة “سيف القدس” الأخيرة حيث تمكنت المقاومة من فرض معادلة جديدة ووصلت صواريخها إلى كل الأراضي المحتلة”.
السفير اليمني في سوريا أشار الى أن “الساحة اليمنية هي جزء من الساحة العربية والإسلامية وجزء لا يتجزأ من ساحة المقاومة وقد رأيتم ذلك الزخم الشعبي الكبير في صنعاء وصعدة والحديدة ومختلف المحافظات والمديريات وفي كل المناسبات ذات الصلة بفلسطين والمقدسات الإسلامية فيها”.
وأضاف صبري “في مواجهة الجماعات التكفيرية كان للجيش واللجان الشعبية حكاية انتصار مدوية بفضل ثورة الـ ٢١ من أيلول التي دحرت “القاعدة” و”داعش” ومن يدور في فلكهما، وبصمة سليماني كانت شاملة وعابرة في هذا السياق”.
وختم السفير اليمني في سوريا حديثه بالقول إن “الحب الكبير والتقدير لقاسم سليماني في اليمن ليس من فراغ ولكنه تقدير لأدواره الكبيرة في إطار المحور بشكل عام وأيضًا في إطار دعم القضية اليمنية”.