السعودية وراء تفجيرات بلجيكا .. نقلاً عن الإندبندنت البريطانية ” التفاصيل “
الحقيقة | متابعات |
قال الصحفي الشهير ليو ساندروز إلى أن من بين أسباب انتشار الراديكالية في بلجيكا هو دخول الواعظين السلفيين السعوديين إلى البلاد خلال حقبة الستينيات، في إشارة إلى الدور السعودي بنشر الراديكالية في بلجيكا.
ويشرح الكاتب في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية لخطورة ماجاء فيه أنه وخلال فترة الستينيات اراد الملك البلجيكي الحصول على عقود نفطية مع السعوديين، وبالتالي قدم عرض إلى الملك فيصل الذي زار بروكسل عام 1967، بحسب هذا العرض، تقوم بلجيكا بإنشاء مسجد في العاصمة بروكسل وتوظيف رجال دين تم تدريبهم بدول الخليج.
ووفقاً للاتفاق البلجيكي السعودي عام 1967، بحسب الصحفي المخضرم، افتتح المسجد الكبير في بروكسل عام 1978، والذي هو كذلك مقر “مركز بلجيكا الاسلامي والثقافي.
وكما يقول ساندروز ” أنه خلال تلك الفترة، كانت بلجيكا تشجع العمال المغربيين والأتراك على المجيء من أجل الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة، مضيفاً أن الاتفاق بين الملكين البلجيكي والسعودي جعل من المسجد الذي تقرر انشاؤه دار عبادة لهؤلاء العاملين.
وعن أهم ما في المقال من حقيقة قال ساندروز” أنه وعلى الرغم من التعاطي مع هذا المسجد على أساس انه الصوت الرسمي للمسلمين في بلجيكا، إلا أن التعاليم الراديكالية السلفية التي كان يروجها جاءت من نموذج مختلف تماماً عن الإسلام الذي كان يمارسه اللاجئون الجدد من المغرب وتركيا.
ونقل الكاتب عن عضو البرلمان البلجيكي “جورج دالومنق” بأن “المجتمع المغربي أصله من مناطق جبلية وليس من الصحراء وإنهم يتبعون المدرسة المالكية وهم أكثر تسامحاً وانفتاحاً بكثير من المسلمين الذين هم من مناطق أخرى، مثل السعودية”.
ويؤكد الكاتب أن الكثيرين من المجتمع المغربي الذي انتقل إلى بلجيكا تم “اعادة أسلمتهم على أيدي رجال الدين السلفيين من المسجد الكبير” الذي أنشأ في بروكسل، وأن بعض اللاجئين المغاربة حصلوا حتى على منح للدراسة في المدينة في السعودية.
كذلك ينقل الكاتب عن “دالمونق ” بأن رجال الدين السلفيين حاولوا تقويض المساعي الرامية إلى دمج اللاجئين المغاربة في المجتمع البلجيكي، حيث يقول إن السعوديين دائماً ما يمارسون “ازدواجية في الكلام، فهم يريدون تحالفاً مع الغرب عندما يتعلق الأمر بمحاربة الشيعة في إيران، لكنهم يملكون ايديولوجية قهر عندما يتعلق الامر بدينهم في بقية العالم”.
ويقول الكاتب إن أحد وثائق ويكيليكس كشفت بشهر آب اغسطس الماضي ان أحد موظفي السفارة السعودية في بلجيكا طرد من البلاد بسبب دوره النشط في نشر “العقيدة التكفيرية”، حيث كشفت الوثيقة أن السلطات البلجيكية طالبت بطرد الموظف المدعو خالد العبري الذي كان أيضاً مدير المركز الإسلامي في بلجيكا (المسجد الكبير)، وذلك بسبب رسائله المتطرفة.
ولفت الكاتب إلى أن “دالومنق” قام برعاية العديد من القرارات في البرلمان البلجيكي الرامية إلى تخفيف العلاقات مع السعودية والحد من النفوذ السلفي داخل بلجيكا، وينقل عن الأخير أيضًا إن السلطات بدأت مؤخراً تتيقظ حيال هذا الموضوع”