السعودية تستنفر لمعركة مأرب.. هل بدأت قاعدتها تنتحر؟
يصر الجيش اليمني وانصار الله على عدم فصل معركة مأرب عن العدوان الذي يشن على اليمن، فيما يسعى الامريكيون وقوى التحالف وقف عملية تحرير مأرب عند الحدود بزج ارهابيي داعش وعناصر تنظيم القاعدة في المعركة مع مرتزقتهم.
ويرى مراقبون ان معركة مدينة مأرب كانت بدأت منذ ايام بدء العدوان السعودي على اليمن، الا ان قوى العدوان تحاول الان بعد اقتراب الجيش اليمني واللجان الشعبية لتحرير المدينة قامت من خلال اعلامها التصوير بانها امام معركة جديدة وليدة اللحظة،
ووصف هؤلاء المراقبون: بانها ممارسة فيها الكثير من المغالطات تتستر ورائها اهداف سعودية وامريكية وتوجهات للتأثير على سير معركة تحريرها.
وقالوا: ان صنعاء وقوات الجيش واللجان الشعبية اتخذوا قراراً بتحرير كامل مدينة مأرب من دنس المرتزقة واذنابهم من عناصر داعش والقاعدة، واكدوا انه لولا الالتفاف الشعبي حول ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية لما حسمت المعارك خلال يومين او ثلاثة، وكشفوا بان مدينة مأرب اصبحت وكراً للقاعدة وقد اسس له النظام السابق لفترات طويلة، ما يعطي طبيعة التغلغل لعناصر القاعدة وداعش واستقرارهم في هذه المحافظة الذي مثّلت انطلاقاً لكل جرائمهم منذ انطلاق الثورة ضد النظام السابق ولحد الآن.
في المقابل، اكد خبراء استراتيجيون يمنيون، ان المعركة الاستخباراتية من قبل صنعاء باتت جزءا من المعركة العسكرية الكبرى لتحرير مأرب والتي كشفت عن معلومات تتعلق بتحركات تنظيم القاعدة واعلانه لما يسميه بولاية مأرب وسيطرته على المزارع والبيوت واقامة مراكز تدريب وعلاقتها بقوات هادي وحزب الاصلاح.
واعتبروا ان اساس اي معركة هي المعلومات الاستخباراتية والتي كشفت عن تواجد تنظيم القاعدة وداعش وما يقدمه تحالف العدوان بقيادة السعودية من دعم لهما تحت مرأى ومسمع الامريكان يزعمون بين حين وآخر عن قيامهم بغارة معينة لقتل احد الارهابيين في مأرب.
واوضحوا، ان ما يزعمه الامريكان هو نوع من التذاكي والضحك على الذقون، لان هناك معسكرات تدريبية كبيرة لهم في مدينة مأرب مدعومة لوجستياً ومادياً وتمتلك الدبابات وصواريخ كاتيوشا ومختلف الاسلحة، وقد رصدتها استخبارات صنعاء.
وشددوا على ان هناك معركة شاملة تلعب فيها دوماً الاجهزة الاستخباراتية بمفهومها العسكري بشكل كبير في هذه المعركة الوطنية لتحرير مأرب ليس فقط من الخونة والمرتزقة وقوات الاحتلال الموجودة فيها، بل من اجل طرد ايضاً الجماعات التكفيرية التي عاثت في الارض فساداً وقامت بالكثير من الجرائم في مأرب وغيرها من المدن اليمنية انطلاًقاً من مركزهم مأرب.
فيما علق على خط آخر، خبراء دوليون على معركة مأرب وقالوا: ان هناك الكثير من المغالطات والتضارب في المعلومات التي يروجها اعلام العدوان على اليمن في محاولة تهويل كبيرة من عدد الدول المشاركة في العدوان لتغيير المسار، مؤكدين ان معركة مأرب لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غداً.
واوضحوا: ان الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله يسيرون على مخطط لتحرير مأرب، وانه هناك كانت مفاوضات كبيرة جداً مع الكثير من ابناء القبائل لتحييد المناطق ومحاولة عدم زج المنطقة في مذابح، كما ان حركة انصار الله نجحت في ذلك بتحييد الكثير من المناطق وعدم اقحامها في المعارك، مشيرين الى ان حكومة هادي عبدربه والسعودية تصران على استمرار المعارك دون الوصول الى حل ولا يهتموا بتجنيب مأرب الكثير من المعارك.
واكدوا ان معركة مأرب مهمة جداً وتعتبر معركة مصيرية بالنسبة للسعودية التي تخشى كسر ارادتها في هذه المدينة، فيما تتمتع انصار الله بأوراق قوة حتى في التفاوض الذي جرى في عمان، وهي ليست في عجل من امرها، على عكس السعودية التي هبت للاستنجاد بمجلس الامن وترجته للتدخل لوقف المعركة فيما تتدخل امريكا والغرب بحجة انها مسألة انسانية واعتبره بالامر الغريب جداً.