السعودية تستغل رمزية الحرمين للتغطية على انتهاكاتها الجسيمة
تعمل السلطات السعودية على ترويج صورتها دوليًا من خلال استغلالها لرمزية الحرمين الشريفين، في الوقت الذي تتزايد فيه انتهاكاتها الجسيمة بحق الحجاج والمعتمرين.
وأبرز مرصد انتهاكات الحج والعمرة أن الانتهاكات السعودية تشمل المنع التعسفي لأداء العمرة والحج، والاعتقال غير القانوني، والمضايقات المتعمدة، والإهمال الممنهج للمعتقلين، والإخفاء القسري، واحتجاز القاصرين.
وبحسب المرصد أصبح اعتقال المخالفين لسياسات السلطات السعودية من القاصدين لبيت الحرام للحج والعمرة أمراً شائع الحدوث، وذلك ما يستوجب تحركاً لإيقاف هذا العدوان على المشاعر المقدسة.
وقال إن اعتقال الحاج أو المعتمر بعد منحه الأمان بإصدار التأشيرة يُعتبر خديعة واستدراج غير مُبرر، ويتنافى مع الأعراف القانونية والحقوقية.
وأضاف “من كان يصدق أن الحرمين الشريفين سيصبحان أماكن محظورة، ليس على الكفار والمشركين، بل على العلماء والدعاة والمفكرين”.
ونبه المرصد إلى أن العديد من العلماء والمثقفين والمفكرين والمؤثرين حول العالم يحرمون بشكل غير مبرر من حقهم الأساسي في أداء مناسك الحج والعمرة، في استغلال واضح للمقدسات الإسلامية كوسيلة للضغط السياسي وقمع حرية التعبير.
وشدد المرصد على أنه يجب العمل على أن تعود المشاعر المقدسة أماكن روحية تجمع المسلمين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم ومشاربهم الفكرية.
وقد فتحت السعودية أبوابها للسياحة، مقدمةً تسهيلات كبيرة للسياح والمستثمرين، مع تحسينات ملحوظة في الخدمات المقدمة لهم.
في المقابل، لم يحظَ الحجاج والمعتمرون بأي من هذه التسهيلات والتحسينات، فالمنع لبعض المسلمين لا يزال مستمراً، وكوارث الحج تتكرر سنوياً دون أي حلول.
في هذه الأثناء فإن المبالغة المفرطة للسلطات السعودية في عسكرة مواسم الحج والعمرة قد أسفرت عن تدهور ملحوظ في مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للحجاج، الأمر الذي تسبب في وقوع ضحايا بين صفوفهم.
وفي ظل الإهمال المتعمد والتقصير الواضح الذي تنتهجه السلطات السعودية، أصبحت أداء مناسك الحج مغامرة محفوفة بالمخاطر تهدد حياة الحجاج.
وبحسب المرصد عمدت الحكومة السعودية إلى تسييس الحج والعمرة، من خلال الاعتقالات التعسفية بحق عدد من الحجاج والمعتمرين، ومنع كثير من المسلمين من أداء هذه الشعائر بغير مبرر شرعي أو قانوني واضح، واستخدام الحج والعمرة كوسيلة للابتزاز السياسي.