الساسة السعوديون يبدأون مرحلة لعق الأعقاب الاسرائيلية..!!
ازمة السعودية مع قطر افرزت تداعيات متعددة كانت تحت الرماد وخصوصاً في مسألة التطبيع مع اسرائيل العدو الاول والاكبر للاسلام وللعرب على مر التاريخ، فقد رحبت اسرائيل بالمقاطعة السعودية لقطر واعتبرتها خطوة مهمة في بناء التحالف الاكبر مع اسرائيل وخصوصاً وأن قطر تدعم وتأوي منظمات وحركات فلسطينية مناهضة للاحتلال.
ولكن الادهى والامر من كل ذلك هو التحليلات التي يخرج بها خبراء (خبثاء) السياسة السعوديون حيث انهم لم يبيعوا القضية الفلسطينية فحسب بل بدأوا يروجون إلى مسألة مظلومية الشعب الاسرائيلي على ايدي العرب والفسلطينيين وهي مرحلة خطيرة في مسألة الصراع العربي الاسرائيلي.
فقد اطل علينا من يسمي نفسه بالسياسي السعودي عبد الحميد حكيم في لقاء متلفز عبر الاثير له مع قناة بي بي سي وصرح وبكل وقاحة وصلافة وبعيداً عن كل مراعاة لمشاعر الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية قائلاً: (العرب ظلموا الاسرائيليين، فهم شعب مسالم وليس دموي، وخرجت الامور من تحت الطاولة).
يبدوا أن حكيم نسي أو تناسى المجازر التي ارتكبها اليهود في فلسطين ابتداءاً من تهجير العرب منذ بداية الاحتلال مروراً بمجازر صبرا وشاتيلاً والقصف والقتل والمداهمات وانتهاءاً ببناء المستوطنات واستقطاع الارض الفلسطينية وسرقتها من مالكيها الاصليين.
يبدوا أن عبد الحميد الحكيم قد ملأت بطنه اموال السحت والحرام فلم يعد يعي ويفهم ما يقول أو من يخاطب ولم يعد يعرف كيف يشخص العدو من الصديق والظالم من المظلوم.
طبعاً وطبقا لمقولة (الناس على دين ملوكهم) لن اتعجب كثيراً من هذا المنافق الدجال فهو يسير وفق السياسة التي رسمها لها حكامه وملوكه الذين باعو شرفهم وضمائرهم للامريكي والاسرائيلي على حساب الاسلام والعروبة وقضية فلسطين القائمة على رأس جميع قضايا الاسلام.
ولن اعجب كثيراً لو خرج لنا سياسي آخر بعد ايام مدعياً أن الشعب الفلسطيني هو من غصب الارض من اليهود والاسرائيليين وأن اسرائيل هي صاحبة الارض الفلسطينية ويجب على الفلسطينيين أن يغادروها ويسلموها لهم
يا امة اذا ضُربت بالحذاء رؤوسهم… صاح الحذاء بأي ذنب اُضرب
الكاتب والمحلل العراقي ـ علي البدراوي