الزهار: العرب متآمرون مع الصهاينة.. وماذا قدم الامام الخميني لفلسطين؟!
القدس كانت شبه منسية، لكنها الان في عين الاعلام
وقال الزهار في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: اهمية هذا اليوم، (يوم القدس) انه اطلق في يوم كانت فيه القضية الفلسطينية شبه منسية، وكانت هناك ما يسمى بعملية السلام والتطبيع على اشدها خصوصا بعد اتفاقية كمب ديفيد الاولى.
واضاف: اليوم اصبحت القدس في عين الاعلام في كل مكان وذلك بفضل المقاومة التي استطاعت ان تواجه الاحتلال الاسرائيلي خاصة ان الاحتلال بدأ يطور سياساته باتجاهين للقضاء على القدس والمسجد الاقصى.
سماسرة يشترون اراضي القدس ويبيعونها لليهود
واوضح محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية: في القدس يعمل مجموعة من السماسرة المجرمين من جنسيات مختلفة لشراء اراضي ثم بيعها الى جهات يهودية، ويقول انه اشترى شراء شرعيا، وهي سرقة في الحقيقة، وبالتالي القدس في خطر من هذه الزاوية.
التقسيم الزماني واقع، والمكاني قيد التخطيط
واشار محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية الى ان هناك تقسيم زماني لليهود والمسلمين في المسجد الاقصى، وحددوا لهم كل يوم من الساعة التاسعة الى الحادية عشرة صباحا، لا يدخل فيها مسلم ويدخل فيها المستوطن اليهودي، وبعد ذلك بدأوا الان التخطيط للتقسيم المكاني، انه هذه لكم وهذه لليهود.
واضاف: وهنا كانت الانتفاضة ردا على هذه الجريمة، وفي اطار الصمت العربي والاسلامي الكبير، وفي اطار التواطئ الغربي على القضية الفغلسطينة وايضا في ظل وجود جهة فلسطينية تتعاون مع العدو الاسرائيلي لتحقيق اهدافه امنيا وعسكريا وعلى ارض الواقع.
الشعار اليوم: كل يوم دعما للمقاومة
واكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية انه بالتالي اصبحت ادوات المقاومة الان تحتاج الى شعار جديد هو “كل يوم دعما للمقاومة”، بالمال والموقف السياسي والسلاح والموقف الاعلامي، حتى لا تضيع القدس، لان ذلك سيشكل عارا على هذا الجيل الاسلامي بكل مكوناته، وضياعها سيكلف كثيرا من الدماء والارواح.
وتابع: نحن الان نقول ان الشعار الحقيقي نعم للمقاومة، نعم لدعم المقاومة، وهذه المقاومة كانت من ثمار هذا الوعي الذي انتشر قبل ذلك في يوم القدس العالمي وفي انشاء حركة حماس والجهاد الاسلامي واحياء ذكرى مقاومة عزالدين القسام للاحتلال واستشهاده، هذه كلها في المحصلة راكمت هذه الحالة التي استطعنا ان نقف فيها في مواجهة الاحتلال اكبر قوة موجودة في الشرق الاوسط، في حرب 2006 و2008 و2012 و2014.
العرب يتآمرون مع الاحتلال ضد فلسطين
ووصف محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية الحالة العربية والاسلامية بأنها اسوأ من ان توصف، واضاف: هناك من يتآمر على القضية الفلسطينة، وهناك من يسعى الى تطبيع علاقاته مع الكيان الاسرائيلي ، وهناك من يتعاون من الفلسطينيين مع الكيان الاسرائيلي على (ضد) برنامج المقاومة وبرنامج القدس والتحرير، وهناك دول تسعى الى هذا التطبيع ودول نسيت فلسطين وعاشت في همومها، وهناك شعوب لا تعرف شيئا عن فلسطين، فالصورة أسوأ بكثير مما يتصورها الانسان.
واكد انه: لولا برنامج المقاومة الذي في كل مرة يرفع شعار المقاومة وبإيلامه للاحتلال الاسرائيلي يعيد شيئا من العزة للعرب والمسلمين لكانت القضية الفلسطينية قد انتهت.
واعتبر الزهار القيادي في حماس، ان من الطبيعي ان يكون هناك مقاومة للاحتلال ورفضه له، وان يكون هناك كره للاحتلال، لانه ما من دولة عربية الا وضربت من الاحتلال، وبناء عليه، فان هذا التطبيع غير طبيعي، وهو مضر بالقدس والقضية الفلسطينية والمقاومة، وهناك من يريد الان ان يحاصر المقاومة.
ضياع القدس عار على هذا الجيل من العرب والمسلمين
ووصف هذه المرحلة بأنها فترة تاريخية تحمل شيئا من العار على هذا الجيل الذي يقبل بهذه الحالة التي لم تقبل بها شعوب ابدا الا وعاشت في ذل، ولذلك فان الشمعة التي يجب ان نحافظ عليها مضيئة هي شمعة المقاومة.
واعتبر محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية ان هذه مسؤولية كل العرب والمسلمين، وعليكم ان ترضوا ربكم بمقاومة الاحتلال ودعم برنامج المقاومة الفلسطينية الذي تقوده حماس، والصورة محزنة ومؤلمة ولكننا اعتمدنا على الله فقط ولم نعلق امالا كبيرة على هذه المرحلة التي تريد ان تاخذها الى الخلف لصالح الكيان الاسرائيلي وليس لصالح القضية الفلسطينية.
ضرورة دعم المقاومة ماديا واعلاميا
وشدد على ضرورة تقديم الدعم المادي سواء بالسلاح او المال لفلسطين، وعلى الاقل الدعم الاعلامي للمطالب الفلسطينية، وان يكفوا عن مهاجمتنا، منوها الى ان كل الاشكال التي هي ضد المقاومة متوفرة الان لديهم من الاعلام الذي يكذب على المقاومة ويشوهها، ويروج للسلام مع العدو ويحرج برنامج المقاومة بانها تأخذنا الى القتل والدمار ولم تحرر شيئا، بالاضافة الى التآمر علينا.
واكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية ان المقاومة لديها المبررات الاخلاقية والمعتمدة على الاساس الدين والقوة التي نصنعها ونؤلم بها العدو، ونطلب ممن يرغب في ارضاء الرب ان يساعدنا، وان لم يفعلوا فنحن سائرون في هذا الاتجاه ونحن على يقين كامل من نتيجة المعركة، وهو التحرير الكامل للقدس والارض الفلسطينية.
التعاون مع اسرائيل لن يأمنكم شرها
واشار الزهار الى ان هناك من يظن انه بالتعامل مع اسرائيل يأمن شرها، وشر الغرب المؤيد لها، وهذا غير صحيح، لانه اذا تعاونت معهم لن ينتهي ذلك الا اذا ذهبت معهم حتى مرحلة الخيانة.
حققنا انجازات وآلمنا العدو، والوحدة الاسلامية الية التحرير
وشدد محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية على ان هناك انجازات تحققت، واننا لم نهزم امام العدو واننا آلمناه وضربنا نظرية الامن القومي الاسرائيلي في مقتل، وبقي ان نطور هذا الموضوع الى مرحلة التحرير، وهذه مسؤولية كل من يضع فلسطين في اطارها الاستراتيجي، معتبرا ان من آليات ذلك وحدة العالم الاسلامي برمته.