الزكاة وقطاع الإرشاد ينظمان اللقاء التوعوي الرابع للعلماء والخطباء والمرشدين بالأمانة
نظمت الهيئة العامة للزكاة وقطاع الإرشاد وشؤون الحج والعمرة اليوم، اللقاء التوعوي الموسع السنوي الرابع للعلماء والخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وفي اللقاء أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أهمية اللقاء الذي يأتي تجسيدا للشراكة بين هيئة الزكاة والعلماء والخطباء والمرشدين في التوعية والتذكير بأهمية وقدسية ركن عظيم من أركان الإسلام وهو الزكاة.
وأشار إلى حرص هيئة الزكاة على أن يكون للعلماء والمرشدين دور كبير في إحياء فريضة الزكاة كشعيرة من شعائر الدين من خلال حث المسلمين على إخراجها.
ولفت أبو نشطان إلى أن الزكاة من أهم أركان الإسلام والتي يعتمد عليها الفقراء والمساكين والمستضعفين بآلامهم وأمراضهم وهمومهم وأوجاعهم بلا منّة ولا فضل إلا لله تعالى.. مبينا أن الزكاة إذا فُعّلت كما أراد الله ستعالج قضايا كبيرة وتحل مشاكل كثيرة في المجتمع.
واستعرض جانبا من مشاريع هيئة الزكاة في مختلف المصارف الشرعية بعشرات المليارات حيث وصل خير الزكاة إلى الملايين من أبناء الشعب اليمني ضمن مشاريع الغارمين والعاجزين عن العمل والتمكين الاقتصادي والمشاريع الصحية والمساعدات النقدية وتوزيع الحبوب وغيرها.
من جانبه أشار العلامة فؤاد ناجي، إلى أهمية اللقاء استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك إبراء للذمة بأداء الحقوق التي في مقدمتها الركن الثالث من أركان الإسلام قبل الصيام وهو فريضة الزكاة.
وقال: “هذا الركن الذي استهدفه الأعداء ليبقى الناس أسرى لدعم المنظمات ولينتزع من الناس البركة وتقل الأمطار حتى لا تقوم للأمة قائمة”.
وأكد أن الزكاة في هذه المرحلة يتضاعف وجوبها وأهميتها نظرا لما تمر به الأمة والشعب اليمني الذي يعاني نتيجة العدوان وسيطرة مرتزقة العدوان على منابع الثروة، والذي توقف معه دعم المنظمات كعقاب جماعي لشعبنا على موقفه المساند لغزة.
ودعا العلامة ناجي إلى أهمية إخراج الزكاة كاملة للهيئة العامة للزكاة التي يشاهد الجميع مشاريعها ويلمسها الفقراء والمساكين.
بدوره أشار أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري إلى أهمية إقامة ركن الزكاة التي تعتبر قنطرة الإسلام كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحث على استشعار رقابة الله وأن يبادر الجميع بإخراج الزكاة وخاصة زكاة الأموال والذهب المخبأة والمكتنزة.. لافتا إلى أن على هيئة الزكاة التحري في المستحقين وإيصال الزكاة بكل سهولة ويسر وأن يتحلى عاملو الزكاة بالإحسان والرحمة في التعامل مع الفقراء والمساكين.
وقال “الزكاة هي خط دفاع أول حتى نكون أحرارا، ولكيلا يفرض علينا الأعداء والمنظمات شيئا ولا يخترقونا بتلك الأموال المدنسة والأموال الربوية التي لا يعطيها اليهود والنصارى إلا بمقابل أكثر لأنهم يحبون المال ولا يحبون لنا أي خير”.
وأضاف: “المال الذي يؤخذ من الأغنياء إلى الفقراء إنما هو حق معلوم للسائل والمحروم وهيئة الزكاة وسيط كي تأخذ هذا المال وتعطيه لمن يستحقه ضمن المصارف الشرعية الثمانية كما أمر الله تعالى”.
وصدر عن اللقاء بيان تلاه عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أكد على أن الزكاة فريضة مالية من فرائض الله تعالى لا تقبل الصلاة إلا بإخراجها كاملة بإخلاص لله ولا تكتمل العبودية لله إلا بأدائها وتسليمها لولي الأمر الذي تمثله الهيئة العامة للزكاة.
وشدد على أهمية الوعي والتوعية والتذكير من قبل العلماء والخطباء والثقافيين بأن الزكاة فريضة من الله وحق معلوم في الأموال تتولى الهيئة العامة للزكاة مسؤولية صرفها في المصارف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم.
وأوصى اللقاء كافة المكلفين بإخراج الزكاة وأهمية الوعي بالمقصد الرباني والبعد التربوي وحكمة التشريع الإلهي للزكاة، فبها يتحقق التراحم والتعايش الإنساني والتكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء وبتسليمها يستحق المزكي الفلاح والفوز بالجنة والنجاة من النار.
كما أوصى بأهمية العفة والتحلي بالورع عن أموال الفقراء والمساكين والتأكيد على حرمة الطمع في الزكاة من قبل ميسوري الحال أو التحايل في أخذها من قبل من لا يستحقها والتسبب في حرمان من يستحقها ممن هم أشد فقراً وحاجة.
ودعا الجميع إلى المسارعة في إخراج زكاة الفطر في شهر رمضان المبارك كونها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمسكين، مشددا على العاملين على الزكاة بتقوى الله ومراقبته والتعامل مع المكلفين التعامل الإيماني بما يرغبهم ويعينهم على إخراج الزكاة وتجسيد وصايا أمير المؤمنين التي أوصى بها العاملين في الصدقات والمسؤولين عن استلامها.
ونوه اللقاء على دور العلماء والخطباء والمرشدين في الاهتمام بتوعية الناس بأحكام الزكاة ومسائلها ومصارفها وتذكيرهم عند مواسم الحصاد بما يجب عليهم فيها وحساب حول الحول بدقة وأمانة.
تخلل اللقاء عرض عن بعض مشاريع هيئة الزكاة المقدمة للفقراء في الجانب الصحي لزراعة الكلى، وكذا الفقراء العاجزين عن العمل وغيرها من مشاريع الزكاة المتعددة.