أكثر من عشرة آلاف عريس وعروس يعمهم الفرح وتغمرهم السعادة في عرسهم الجماعي برعاية الهيئة العامة للزكاة، العرس الجماعي الأكبر والذي لا نظير له، سعياً من الهيئة لتحصين الشباب من السقوط في الرذائل والوقوع في حبائل الحرب الناعمة الشيطانية والتي يسعى الأعداء للوقوع بالشباب والشابات في المحرمات بمختلف الطرق والوسائل.
أكثر من ستة وعشرين ألف عريس وعروس خلال الثلاث السنوات وفي ثلاثة مهرجانات برعاية الهيئة العامة للزكاة، وذلك بفضل الله وعظمة المسيرة القرآنية وتوجيهات علم الهدى قائد المسيرة القرآنية السيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- وثمرة ثورة العطاء ثورة 21 سبتمبر، ومن أموال الذين هم للزكاة فاعلون.
فلتقر أعين الذين يخرجون الزكاة وهم يرون زكاتهم تصرف في مصارفها، زكاتكم تشارك المجتمع للبقاء في عفته وطهارته، زكاتكم تعين الفقراء المعسرين من أبناء مجتمعكم.
وللذين يتحايلون في إخراج الزكاة لقد نظرتم بأم أعينكم المشاريع العمالقة للهيئة العامة للزكاة في استهداف فقراء بلدكم بمختلف المشاريع، ومنها مشروع العرس الجماعي، لقد رأيتم إطعام الفقير وعلاج المريض وكسوة المحتاجين ومساعدات كبيرة للمعسرين وغيرهم، أفلا يكون ذلك حافزاً لكم بأن تخرجوا زكاة أموالكم بقلوب راضية مرضية وعن طيبة نفس؟!، أقل شيء من باب الإنسانية أَو المروءة أن تبادروا في دفع زكاة أموالكم إلى الهيئة العامة للزكاة.
والسيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- خلال كلمته لعرسان مهرجان العرس الجماعي الثالث أكّـد على بعض النقاط المهمة، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من كافة شرائح المجتمع، فأكّـد السيد المولى على رجال المال والأعمال أن يهتموا بإخراج الزكاة لما لها من آثار كبيرة تعزز الروابط الاجتماعية وتحد من معاناة الفقراء، وكذلك أكّـد على الاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف، وترك الكثير من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج والتي تعتبر أعباءً كبيرة تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع وتعسر الزواج.
وأوصى السيد القائد -يحفظه الله- المجتمع اليمني المسلم أن يجسد هُــوِيَّته الإيمَـانية في طريقة إقامة الأفراح وأن يتجنب ما يمس بهذه الهُــوِيَّة، ونبه على عدم إطلاق العيارات النارية في الأفراح؛ لأَنَّها مسألة تشكل خطراً على أمن الناس وحياتهم، مع تجنب مظاهر الإسراف والمظاهر السلبية التي تتنافى مع القيم الإيمَـانية.
وأكّـد -سلام الله عليه- على ترك ظاهرة استخدام مكبرات الصوت خلال الأعراس في الليل كله؛ لأَنَّه يسبب إزعاجاً للناس، ولا داعي لمكبرات الصوت خلال الليل في أية مناسبة اجتماعية أَو دينية أَو غيرها.
ووجه السيد المولى -يحفظه الله- أَيْـضاً نصحه للشباب والشابات بشكلٍ عام أن يتوجّـهوا لتكوين أسرهم كأسر مؤمنة تقوم على أَسَاس المبادئ الإلهية التي تحقّق السعادة للمجتمع.
وأخيرًا تهانينا للعرسان في عرسهم الميمون والمبارك.