الرياض توعز لتل ابيب تنفيذ عمليات في اليمن وتسلمها قاعدة تعز الجوية ؟
الحقيقة / تقرير / سليمان ناجي آغـــــــــــــا
من يراقب التطورات التي شهدتها اليمن في الأيام الماضية وكذلك اللقاءات الحاصلة بين المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين حول موضوع اليمن تعزز احتمال قيام السعودية بالتخطيط لعمليات جديدة بمشاركة إسرائيلية مباشرة تنفذ في الأيام القادمة.
إن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والمستمر منذ أكثر من عام وأربعة أشهر لم يكن فيه أي انجاز لتحالف العدوان كما يؤكد الواقع ، وإذا كنا نعتبر الخسائر البشرية اليمنية والدمار الذي لحق بالبنى التحتية في هذا البلد إنجازا للسعودية فهذا الهجوم قضى على القسم الأكبر من البنى التحتية اليمنية وأدى إلى استشهاد 6 آلاف يمني.
لقد شهدت الأسابيع الأخيرة إعلانا لوقف إطلاق النار بين الأطراف وبالتزامن مع ذلك انطلقت المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية بين ممثلي حكومة الرياض والفار هادي والسعودية من جهة وممثلين عن الأطراف الداخلية الوطنية من جهة أخرى، وهناك عدة قضايا وأمور هامة فيما يخص هذه المفاوضات والتطورات الجارية على الأرض نشير إليها بإيجاز:
1.الشروط المسبقة لممثلي وفد الرياض وعرقلة نجاح المفاوضات
2.استمرار الغارات الجوية والطلعات الجوية الاستطلاعية السعودية فوق اليمن
3.إرسال معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة من الإمارات ونشرها في أطراف مأرب
4.المفاوضات السرية بين السعودية والكيان الإسرائيلي فيما يتعلق باليمن ومنها احتمال وضع قاعدة عسكرية في تصرف الإسرائيليين في جنوبي اليمن.
التعزيزات العسكرية في مأرب
كشف مسؤول عسكري ومصادر محلية في محافظة مارب الواقعة شرق صنعاء ان عددا كبيرا من الآليات المدرعة قد دخلت هذه المحافظة قادمة من الإمارات وهي مخصصة لحرب الشوارع.
كذلك أعلن ناصر الطاهري وهو أحد القادة لقوى العدوان ان قوات التحالف السعودي أدخلت تعزيزات عسكرية إلى هذه المحافظة بهدف دعم المرتزقة وداعش في المعركة وأضاف الطاهري ان إرسال هذه التعزيزات العسكرية قد اكتمل وان تحالف العدوان نشر قوات لها في عدة جبهات ومنها جبهة مارب.
تغيير استراتيجية الحرب في اليمن والتدخل الإسرائيلي المباشر
كشفت مصادر يمنية ان السعودية قررت وضع قاعدة تعز الجوية في تصرف القوات الإسرائيلية، كما أعلن رئيس أركان جيش الکيان الإسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت ان السفير الإسرائيلي في الأردن عينات شلاين ونظيره السعودي خالد الفيصل بن تركي قد التقيا في اجتماع رتبه السفير الأردني في الكيان الاسرائيلي وليد عبيدات وأجريا مباحثات.
وقد اشار السفير السعودي في الأردن خالد الفيصل بن تركي في هذا اللقاء إلى إطالة امد الحرب في اليمن قائلا ان بلاده مجبرة على تغيير استراتيجية الحرب ولذلك ترغب بشدة في الاستفادة من التجارب العسكرية الإسرائيلية.
من جهته قال رئيس أركان جيش الکيان الإسرائيلي نقلا عن السفير الإسرائيلي ان كيانه مستعد تماما لتقديم استشارات عسكرية للسعودية في حرب اليمن لكن التعاون الثنائي الإسرائيلي السعودي في اليمن يتوقف على منح قاعدة تعز الجوية الواقعة قرب البحر الأحمر للكيان الإسرائيلي.
المماطلة في المفاوضات السياسية وكسب الوقت من أجل تعزيز القوات
إن تعزيز القوات العسكرية التابعة لتحالف العدوان واستمرار الهجمات العسكرية والطلعات الجوية الاستطلاعية المستمرة خاصة فوق صنعاء يجري الآن على قدم وساق ولذلك هناك احتمال قوي بأن يكون تحال فالعدوان يحاول استغلال قد المفاوضات السياسية التي جرت في الكويت لكسب الوقت وتعزيز قواتها فالرياض قد أدخلت خلال فترة المفاوضات تعزيزات عسكرية جديدة إلى اليمن وأعادت النظر في مخططاتها العسكرية ورسمت خططا عسكرية جديدة للعمليات في اليمن وان المفاوضات الجارية بين المسؤولين السعوديين والإسرائيليين تعزز احتمال بدء هجوم جديد على اليمن بمشاركة الكيان الإسرائيلي.