الرد الإيراني على الصهاينة.. قبل أن يكون انتقاما هو فريضة واجبة

قال قائد الثورة الإسلامية سماحة اية الله السيد على خامنئي يوم السبت: “إن الأعداء، بمن فيهم الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة، وان إيران لن تتراجع عن مواجهة العدو ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد”.

– كلام قائد الثورة الإسلامية عن الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الأخير ضد إيران، هو كلام واضح وصريح وشفاف، ولا يترك اي مجال للتأويل، فالرد الإيراني قادم لا محالة. فإيران كما قال وزير الدفاع الإيراني العميد عزیز نصیرزاده، لن تتسامح مع الكيان الصهيوني حتى لو اطلق رصاصة واحدة في صحراء ايران، وسترد عليه وبكل حزم وقوة.

– كلام قائد الثورة الإسلامية عن حتمية الرد الإيراني، كان له جانب مهم آخر، وهو انه جاء بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار، ذكرى استيلاء الطلبة الإيرانيين على وكر التجسس الأمريكي في طهران (السفارة الامريكية) في بداية الثورة الإسلامية، لذلك وضع سماحته أمريكا في خانة واحدة مع الكيان الإسرائيلي، بوصفهما ضمن أعداء ايران ومحور المقاومة، واللافت ايضا تأكيد سماحته على ان الرد الإيراني لا يأتي بدافع الانتقام فقط، وإنما يأتي في اطار التحرك بمنطق، والمواجهة المنطبقة مع الدين والأخلاق والشرع والقوانين الدولية. فالقضية من وجهة نظر سماحته هي قضية مواجهة الظلم والاستكبار، والتي تعتبر بالنسبة للشعب الإيراني، فريضة واجبة.

– القيادة والشعب والقوات المسلحة في ايران، يدركون جيدا، ان سبب المآسي التي تشهدها المنطقة، هي بسبب الوجود الأمريكي غير الشرعي في المنطقة، وهو وجود لطالما حذرت منه ايران، وقد شاهد العالم كيف استخدمت امريكا وبكل خبث، وجودها غير الشرعي في العراق، لتوفير ممرات جوية في سماء هذا البلد، للطائرات الاسرائيلية للهجوم على ايران، في محاولة خبيثة لاحداث فتنة بين البلدين الجارين والشقيقين ايران والعراق، وضرب العلاقة الاستثنائية والتاريخية والاجتماعية والسياسية والدينية العميقة والمتجذرة، بين الشعبين الإيراني والعراقي.

– اليوم جميع السفارات الامريكية والقواعد الامريكية في المنطقة، تم تجنيدها لخدمة العدوان الإسرائيلي على المنطقة. فلولا الاساطيل الحربية وحاملات الطائرات، والقاذفات الاستراتيجية (بي 52) وطائرات الشبح ومنظومات ثاد، التي أرسلتها أمريكا الى المنطقة، والالاف من الجنود الأمريكيين، الذين تم شحنهم أيضا الى المنطقة، وضخ اكثر من 22 مليار دولار، لحماية ودعم الكيان الصهيوني، لما تجرأ المهرج نتنياهو ان يخرج متبخترا امام الكاميرات، رافضا وقف الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، دون أي اكتراث للمحافل الدولية والراي العام العالمي.

– اللغة الوحيدة التي يفهمها الثنائي الأمريكي الإسرائيلي الإرهابي، هو لغة القوة، وهي لغة تعرف ايران كيف تتحدث بها، وهذه القوة التي منعت 100 طائرة “إسرائيلية”، مدعومة باسراب من الطائرات الامريكية، من دخول الأجواء الإيرانية، واطلقت صواريخها من الأجواء العراقية عن بُعد 70 الى 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وعادت خائبة دون تحقيق إي من أهدافها، وعلى هذا الثنائي ان ينتظر غدا ليرى، جانبا آخر من قوة ايران، وهي قوة ستمنع طائراته، لا من الاقتراب من الحدود الإيرانية فحسب، بل من انتهاك الأجواء العراقية أيضا.

 

قد يعجبك ايضا