الرئيس صالح الصماد يلتقي عدد من كبار مشائخ وأعيان ووجهاء اليمن
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أمس في القصر الجمهوري بصنعاء بحضور عضوي المجلس سلطان السامعي ومحمد النعيمي، عدد من كبار مشائخ وأعيان ووجهاء اليمن في مقدمتهم الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشائف ومشائخ محافظة صنعاء.
وفي اللقاء عبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن شكره لمشائخ اليمن ودورهم ومبادراتهم النابعة من شعورهم بالمسئولية ووعيهم بمسارات العدوان وتصعيده الخطير الذي خطط له منذ وقت مبكر كآخر ورقة من أوراقه لتحقيق أي انتصار على اليمن.
وتطرق إلى الخطط التي يعمل عليها العدوان وإستهداف الجبهة الداخلية التي لا خوف عليها في ظل وجود الشخصيات القوية الحاضرة بوعيها وثقلها الإجتماعي في كل قبائل اليمن ومناطقها وريفها وحضرها والتي تمثلها النخبة الحاضرة اليوم.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والإستقرار وحماية الوطن والعاصمة من الإستهداف بالتفجيرات والمفخخات وما حققته الشراكة الشعبية وأبناء القبائل الشرفاء ووجهاء اليمن في هذا الجانب من إنجازات يجب الحفاظ عليها كواحدة من الجبهات الهامة التي لا تقبل المساومة أو التفريط فيها.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تمثله الفعاليات الشعبية والحزبية والمجتمعية من منطلقات قوية لتعزيز الجبهة الداخلية والصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان في كل الجبهات والحفاظ على اليمن من الإحتلال والتفتيت والإستهداف لوحدته الإجتماعية والطبيعية .
وأكد أن كل الفعاليات الإجتماعية الوطنية لا يمكن إلا أن تصب في سبيل رص الصفوف ورفد الجبهات ودعمها بالرجال والمال والسلاح كخيار إرتضاه الشعب اليمني وقامت عليه المواجهة وتتحقق به كل الإنتصارات ومواقف العزة والشموخ لليمن حاضرا ومستقبلا.
وجدد الأخ صالح الصماد التأكيد على أن وطن يزخر بالرجال الشرفاء والأوفياء وأصحاب المواقف الوطنية غير المسبوقة والتي يمثلها ويجسدها الحاضرون اليوم في مثل هذا الظرف الذي لا يمكن إلا أن يكون وطنا حرا وأبيا وشامخا على مدى الدهر .. معربا عن الشكر والتقدير والإمتنان لجميع الحاضرين وما يمثلونه قيمة إجتماعية وسياسية ووطنية كبيرة.
كما أكد أن الدولة لن تسمح بإنزلاق اليمن إلى أي منزلق يخدم العدوان بتعاون وتكامل أبناءه وفي مقدمتهم كبار مشائخه وأعيانه .. مؤكدا للشعب اليمني أن كافة الأمور مطمئنة وأن هذا التحدي سيتحول إلى فرصة لمعرفة مكامن الخلل في الشراكة والتحالف وسيكون لعقلاء وحكماء اليمن دور بارز في تجاوز هذه الإشكالات.
فيما أكد مشائخ ووجهاء اليمن في مداخلاتهم خلال اللقاء أن تضحيات الشعب وصبره ودماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرا وأن ينجر اليمن إلى فتنة لا تخدم إلا العدوان والعدو الأزلي لليمن وأن الحفاظ على سلام وإستقرار اليمن ووحدته واجب لن يفرط فيه أحد.
وأوضحوا أن ما يمر به اليمن حاليا نتاج مؤامرة استخباراتية تستهدف الجميع ولها جذورها الناتجة عن فشل العدوان عسكريا واقتصاديا وميدانيا في إختراق الجبهة الداخلية وتحقيق أي إنتصار على مختلف الجبهات.
وشدد المشائخ والوجهاء على وحدة الموقف الوطني النابذ لأي إختلاف أو مؤثرات قد تنعكس سلبا على وحدة الصف والموقف المواجه للعدوان ووحدة الجبهة الداخلية التي لم يفت فيها تحالف أكثر من سبعة عشر دولة معتدية على اليمن بطائراتها وقوتها ونفوذها العالمي وحصار صبر عليه الشعب اليمني للعام الثالث دون أن ينال العدوان السعودي الأمريكي من عزيمته أو كرامته أو ثقته بالإنتصار.