الرئيس اليمني يلتقي المبعوث الأممي في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء: احتجاز السفن ومنع تصاريح الرحلات ينافي بنود للهدنة
Share
التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الأربعاء ، بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غراندبروغ وفريقه الخاص، بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ووزير النقل عبدالوهاب الدرة. وفي اللقاء أكد الرئيس المشاط، ضرورة أن تسهم الهدنة الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني وأن يلمس المواطن انعكاساتها الإيجابية من خلال التنفيذ الكلي لبنود الهدنة والعمل على صرف مرتبات الموظفين في كافة محافظات الجمهورية. وأشار إلى الحجز والقرصنة المتكررة للسفن النفطية من قبل تحالف العدوان على خلاف بنود الهدنة الإنسانية رغم حصولها على تصاريح وصول من قبل مكتب التحقق والتفتيش التابع للأمم المتحدة. وأوضح أن أعمال القرصنة والحجز التي تقوم بها دول العدوان بقيادة امريكا لسفن المشتقات يرفع الغرامات، ما يضاعف من معاناة أبناء الشعب اليمني وهو ما يتنافي مع غايات الهدنة الإنسانية. كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة وصول السفن إلى موانئ الحديدة دون ابتزاز وقرصنة وحجز ينافي بنود الهدنة الإنسانية وأن يلتزم تحالف العدوان بتنفيذ بنود الهدنة بشكل كامل. واعتبر الرئيس المشاط الإلغاء المتكرر للرحلات الجوية المقررة في بنود الهدنة الإنسانية عبر مطار صنعاء الدولي تنصلاً واضحاً من تحالف العدوان عن مقررات الهدنة وبنودها. وقال “:إن الإلغاء المفاجئ للرحلات يحرم المواطنون من الاستفادة من هذه الهدنة واعتبارها شبه معدومة” .. مؤكداً ضرورة تحديد جدول للرحلات الجوية المقررة خلال فترة الهدنة بشكل كامل ولا يوجد أي مبررات لعدم القيام بذلك. وأضاف الرئيس المشاط “هؤلاء يريدون أن تكتمل الهدنة ولا يحصل المواطن اليمني فيها على أي فائدة، ولا نخفف عنه أي أعباء وهذا غير مقبول”. ولفت إلى استمرار معاناة كافة موظفي الدولة جراء توقف المرتبات، فيما ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية ينهبها اللصوص وبشكل مستمر ومكشوف. وجدد فخامة الرئيس التأكيد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في الضغط على الطرف الآخر بتوريد كافة الموارد من الثروات النفطية والغازية والرسوم الجمركية والضريبية إلى حساب المرتبات لصرف مرتبات الموظفين في كافة محافظات الجمهورية، بدلا من نهبها وتوريدها إلى الحسابات الخاصة لبعض اللصوص. وتابع” إننا حريصون على تخفيف معاناة المواطنين في تعز وبقية المحافظات التي تسبب بها العدوان ومرتزقته “.. مشيراً إلى ما يتعرض له المسافرون من نهب وخطف وقتل وكان آخرها قتل أحد أبناء السائقين في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، وقبلها السنباني وآخرين. من جانبه قال رئيس مجلس النواب “:إننا في الجمهورية اليمنية محاصرون من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي منذ سبعة أعوام”. وأشار إلى أن تحالف العدوان لم يتوقف عن الخروقات العسكرية ومنها الطائرة التي أسقطت في العاصمة صنعاء ولم نسمع أي إدانة للخروقات لا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة. وأوضح الأخ يحيى علي الراعي، أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي شن الحرب على الشعب اليمني بذريعة ما تسمى “شرعية هادي”، لكنه بعد سبعة أعوام من القتل والتدمير والحصار والجرائم المروعة بهذه الذريعة، عمل على إلغائها وتعيين عملاء آخرين بدلاً عنه.