الرئيس اليمني في خطابه بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر: على خصومنا التخلي عن ممارساتهم العدائية.. أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات
Share
دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن المشير الركن مهدي محمد المشاط، دول العدوان إلى التخلي عن سياساتهم العدائية والانتقال إلى حالة السلام، محذراً في ذات الوقت من مغبة تنصل قوى العدوان من تنفيذ استحقاقات السلام.
وقال الرئيس المشاط في كلمة ألقاها مساء امس الاثنين 25/09/2023 بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر (أيلول): “أدعو خصومنا المحليين وكل محيطنا وجوارنا إلى ما ندعو أنفسنا إليه ونلزمهم بما نلزم أنفسنا به من حسن النوايا وطيب الفعال والمواقف، وإلى التخلي عن الإستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة”.
وأضاف الرئيس المشاط: “يجب أن تكفل الحلول العادلة احترام حقوقنا كاملة غير منقوصة وصولاً إلى الخلاص من كل عوامل الكراهية بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة”.
وشدد الرئيس المشاط على سرعة الإنهاء الفوري للحصار والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي وفي مقدمة إجراءات بناء الثقة الفتح الكلي للمطارات والموانئ ودفع المرتبات..”.
وقال محذرًا: “أبرأ إلى الله من أي انتكاسة في الحوارات ومن كل ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة”.
وتوجه المشاط إلى أبناء الشعب اليمني لافتًا إلى أن بناء الدولة يحتاج لإثراء التجربة بالبحث العلمي والنقد الموضوعي وصولًا إلى تحييد الأخطاء وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ، مضيفًا: “نخسر أكثر حين ننسى أن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ بقدر ما ترتكز على لغة الوصل وتجسير التجارب بين الأجيال”.
وأوضح الرئيس المشاط أنه مضى 61 عامًا من عمر اليمن قبل أن نرى الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم في الوقت الذي تبزغ من حولنا الدول وتنمو كل يوم.. مشددًا على وجوب مغادرة منطق الكراهية وأن نعلن القطيعة مع كل الأنماط الفاشلة وأن نعتز بالذات اليمنية الأصيلة ونأخذ الجميل والمفيد من كل عصر وتاريخ.
واعتبر أن “ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيد جاءت لتعيد الاعتبار لكل أيامنا ونضالاتنا الوطنية وفي مقدمتها يوم 26 من سبتمبر.. مضيفاً بأن “ثورة 21 سبتمبر بقيادتها الحكيمة تلزمنا بتلافي كل الأخطاء التي وقع فيها السابقون وتلزمنا بالبناء على كل ما هو صحيح ممن سبقونا أيضًا”.
ودعا كل الشرفاء والمخلصين في هذا البلد من مختلف المكونات والمناطق إلى الترفع وعدم مجاراة أبواق الحقد والكراهية في ما ينشرونه من سموم.. لافتًا إلى أن وقت الإخاء والعمل والبناء قد حان.. مؤكدًا أن “شعبنا لا شك أمام فرصة تاريخية لصناعة التحولات الكبيرة والارتقاء نحو الأفضل”.
وختم المشاط مخاطبًا الشعب اليمني: “رصوا الصفوف وشمروا عن السواعد وهلمُّوا إلى الخير كله وإلى العمل الدؤوب ولنكن جميعنا خلف السيد القائد (عبد الملك بدر الدين الحوثي) يدًا بيد في كل ما يحقق تحرير البلد وخدمة الصالح العام”.