الرئيس المشّاط للمبعوث: العالم كلُّه سيتضرر إذا عاد التصعيد في اليمن ولن تسلَمَ أمريكا وبريطانيا عدوّا السلام
الرئيس المشاط يستقبل المبعوث الأممي ويحذر من مساعي واشنطن ولندن التصعيدية:
الوقائع أثبتت أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما من يضعان العراقيل أمام كُـلّ محاولات إحلال السلام في اليمن
ننقل من خلالكم للمجتمع الدولي تحذيرنا من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتّجاه التصعيد
جدّد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط، التأكيدَ على الموقف المبدئي والثابت لدى الجمهورية اليمنية من السلام العادل والمشرِّف، مجدِّدًا التحذيرَ من مغبة التدخلات الأمريكية والبريطانية الساعية، إلى تفجير الوضع في اليمن، والعودة للتصعيد، في حين حذّر المشير المشاط من تحَرّكات لندن وواشنطن العدوانية، مؤكّـداً أنها ستكون سبباً في تضرر المنطقة بكاملها.
وفي لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرودنبرغ، بالعاصمة صنعاء، أوصل الرئيس المشاط رسائلَ شديدةَ اللهجة إلى الجانب الأمريكي والبريطاني؛ وهو ما يؤكّـد أن صنعاء قد أقامت الحُجَّـة على الجميع إذَا ما أصروا على عدوانهم، فيما نوّه الرئيس المشاط إلى أن العودةَ للتصعيد ستقودُ لعمليات ردعٍ موجعةٍ للعالَمِ المستكبِر.
وفيما ناقش اللقاءُ المستجداتِ الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم على اليمن، أكّـد الرئيس المشاط، أن الوقائعَ قد أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يضعان العراقيل أمام كُـلّ محاولات إحلال السلام في اليمن؛ انطلاقاً من رؤيتهما في أن استمرار العدوان والحصار يمثل مصلحة اقتصادية وسياسية لهما.
وأشَارَ إلى أنه كلما حدث أي تقارب بين اليمن والسعوديّة والوصول إلى تفاهمات تسارع أمريكا إلى إرسال مبعوثها المشؤوم إلى المنطقة وتفشل كُـلَّ الجهود.
وقال الرئيس المشاط: “إن الدورَ الرئيسي لأمريكا في العدوان والحصار على اليمن وما رافق ذلك من قطع لمرتبات كافة موظفي الدولة، وُصُـولاً إلى مساعيها لإفشال جهود السلام، يؤكّـدُ لكافة أبناء الشعب اليمني أن أمريكا هي من تقف وراء كُـلّ معاناته، وأنها تسعى دائماً إلى استمرار الحرب ومحاربة أيَّةِ جهود للسلام“.
وَأَضَـافَ مخاطباً المبعوث الأممي: “ننقل من خلالكم للمجتمع الدولي بما في ذلك الدول الأُورُوبية تحذيرَنا من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتّجاه التصعيد، ونؤكّـد أن العالم كله سيتضرر إذَا عاد التصعيد في اليمن، بما فيها أمريكا وبريطانيا ستتضرر، فنحن لن نقبلَ أن يدخل اليمن في تصعيد جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام“.
وتابع الرئيس المشاط: “نحن جاهزون للسلام بمثل جاهزيتنا للحرب؛ وليختار العدوان الطريق الذي يريده فنحن في موقف الدفاع المشروع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا”.
ومضى فخامة الرئيس قائلاً: “إن المبادرة الإنسانية التي استجابت لمطالب قبائل أبين وشبوة والبيضاء بالإفراج عن الأسير فيصل رجب، تؤكّـد أننا كيمنيين قادرون على ترميم وضعنا إذَا غاب التدخل الخارجي، فنحنُ -أبناءَ اليمن- نختلفُ عن كُـلّ الشعوب، عندنا وحدةُ الوُجدان قبلَ وحدة الأرض؛ فكُلُّ الدعايات التي روّج لها الأمريكي والبريطاني ودعاة التقسيم تبخرت، وهي تؤكّـدُ أن وحدة اليمن ليست وحدة سياسية فقط، بل هي وحدةُ شعب ومثلما قادها الشعب وصنعها الشعب فسيحافظ عليها الشعب، ولن تخضع لأية مزايدات خارجية أَو سياسية”.
من جانبه عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن عن شكره للرئيس المشاط على المبادرة الأُحادية الجانب والمتمثلة في إطلاق سراح اللواء فيصل رجب.