الرئيس المشاط: خروقات العدوان وضعت الهدنة في مفترق طرق.. وأبوابها لن تظل مشرّعة
أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، امس الجمعة، أنّ “خروقات العدوان ومرتزقته المستمرة والمتواصلة وضعت الهدنة في مفترق طرق”، لافتًا إلى أنّ الأمر “قد يتطوّر إلى العودة إلى العمليات العسكرية إزاء تنصّل العدوان من تنفيذ كثير من بنود الهدنة”.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أوضح المشاط أنّ “الحجّ ليس لشعبٍ من دون شعب آخر، ولا لبلدٍ من دون بلد آخر، بل هو لكل عباد الله”، مضيفًا أنّ “من يسعى لتعطيل الحج واستهداف المقدسات يرتكب خطيئةً كبرى، لا يجوز السكوت عنها”.
ولفت المشاط إلى أنّه “يجب على الأمة أن يكون لها موقف حيال تعاطي النظام السعودي، الدائر كليّاً في الفلكين الأميركي والإسرائيلي”.
وأشار المشاط إلى أنّ “قبولنا الهدنة وتمديدها هو من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني، وبهدف الوصول إلى حلٍّ شامل يُنهي العدوان ويرفع الحصار بصورة كاملة”.
ولفت إلى أنّ “استغلال العدو هذه الهدنة لتمديد الحصار أمر مرفوض، ولن يقبله شعبنا اليمني تحت أيّ ظرف كان”، محذّرًا من أنّ “أبواب الهدنة لن تظلّ مشرَّعة”.
وأكّد المشاط أنّ “الأساس الصحيح لأيّ عملية “سلام”، مستقبلًا، هو وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، بدءًا بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وصرف رواتب الموظفين، من إيرادات النفط والغاز”.
وأشار إلى “أننا عرضنا، خلال الفترة الماضية، عدداً من المقترحات لفتح الطرقات من أجل تخفيف معاناة أبناء محافظة تعز وسائر المحافظات، لكنها للأسف قوبلت بالرفض من جانب دول العدوان ومرتزقتها”.
وأعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أمس الخميس، أن “عدم التزام العدوان تنفيذَ بنود الهدنة يُعَدّ مؤشراً سلبياً، لا يشجع على النقاش والبحث في أي تجديد للهدنة”.
ودان المشاط “الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سوريا، وما تتعرض له من حصار اقتصادي أميركي جائر”، مؤكداً “حق سوريا في تحرير ما تبقّى من أراضيها المحتلة”، كما دان ما يتعرض له محور المقاومة من مؤامرات عسكرية واقتصادية وسياسية.
وشدّد على أنّ “مناصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية موقفٌ مبدئيّ للشعب اليمني، دينياً وإنسانياً، ولا يمكن أن يتغير”، مؤكداً موقف صنعاء الثابت “إلى جانب محور المقاومة”.
وتلقّى المشاط اليوم رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.