الرئيس المشاط : أدوات العدوان غير جديرة بتحمل المسؤولية وغير أمينة على حياة الناس وأموال الشعب التي تتعرض للنهب
هنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن ” مهدي المشاط ” للشعب اليمني وأبناء الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال الرئيس المشاط في خطاب وجهه مساء اليوم الخميس، إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك” إن هذا الشهر منحة إلهية ومحطة تربوية معطاءة، ينبغي علينا أن نحرص على الاستفادة منه لتهذيب نفوسنا وتزكيتها“.
وأضاف” يحل علينا شهر رمضان المبارك للعام السادس على التوالي وشعبنا اليمني العظيم يسطر ملحمة الصمود الأسطوري في مواجهة قوى الطاغوت والإجرام وعلى رأسها أمريكا في عدوانها الإجرامي الذي ليس له أي مبرر أو مسوغ، وهو ما يجعلنا اليوم معنيون جميعاً بالتحرك ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر“.
وأشار إلى تزامن الشهر الفضيل هذا العام مع الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد -رحمة الله تغشاه- الذي جسد النموذج الراقي للمسؤول الذي حفظ الأمانة وصان الكرامة وضحى بنفسه فداء لشعبه.
ولفت الرئيس المشاط إلى إن شهر رمضان يعد فرصة للتراحم والاهتمام بالفقراء والمساكين وإحياء قيم الرحمة والتكافل والتعاون والعطف على المحتاجين والإحسان إليهم، لما لذلك من أثر في النفوس لتحقيق معاني التقوى، وتجسيد الفضيلةِ التي أرادها الله من خلال فريضة الصيام.
وعبر عن الأسف جراء ما تعرضت له بعض المحافظات من أضرار ناجمة عن السيول وخاصة محافظة عدن.
وقال” عدن منكوبة بالاحتلال وهو يتحمل كامل المسؤولية لتفاقم معاناة سكانها، بالإضافة إلى استمرار الفوضى الأمنية وإقلاق السكينة العامة في المحافظات المحتلة.
وأكد أن ما تمارسه دول الاحتلال وأدواتها من تعميم للفوضى ونهب للثروات في المناطق المحتلة والاستهتار بكرامة أبنائها يشكل حافزاً قوياً لتوحيد الجهود لمواجهة المحتلين.
ودعا الرئيس المشاط، أبناء الشعب اليمني للاهتمام بالزراعة واستغلال موسم الأمطار في هذه الأيام للزراعة بكافة أنواعها.
فيما يلي نص الخطاب:
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) صدق الله العظيم.
شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج
يسرنا أن نتقدم إليكم وإلى أبناءِ أمتِنا العربية والإسلامية كافة بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، والذي هو منحة إلهية ومحطة تربوية معطاءة، ينبغي علينا ونحن بعون الله مقبلون عليه بالصيام والقيام أن نحرص على الاستفادة منه لتهذيب نفوسنا وتزكيتها وذلك للأثر التربوي والنفسي الذي يتركه الصيام على الإنسان في أعماله وتصرفاته فتكون أكثر اتزاناً واستقامة، وأن نعمرَ أيامَه ولياليَه المباركة بكل ما يقربنا إلى الله سبحانه تعالى من صيام وقيام وتلاوةٍ للقرآن وفعل للخيرات.
الإخوة والأخوات:
مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام والذي يتزامن مع الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد رحمة الله تغشاه، الذي جسد النموذج الراقي للمسؤول الذي حفظ الأمانة وصان الكرامة وضحى بنفسه فداء لشعبه.
إن شهيدنا العظيم الرئيس صالح الصماد صار حياً في قلوب كل أبناء الشعب اليمني، وأصبح دليلهم إلى مواصلة السير في مواجهة العدوان الغاشم حتى تحقيق النصر المبين بإذن الله.
الإخوة والأخوات:
يحل علينا شهر رمضان المبارك للعام السادس على التوالي وشعبنا اليمني العظيم يسطر ملحمة الصمود الأسطوري في مواجهة قوى الطاغوت والإجرام وعلى رأسها أمريكا في عدوانها الإجرامي الذي ليس له أي مبرر أو مسوغ، يهدف إلى إركاع شعبنا واستعباده والسيطرة على ثرواته وفرض الوصاية عليه، وهو ما يجعلنا اليوم معنيون جميعاً بالتحرك ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر بإذن الله سبحانه.
الإخوة والأخوات
إن الزكاة فريضةٌ مقدسة وركنٌ من أركان الإسلام التي شرعها الله لا يتحقق إسلامُ المسلم إلا بها، ولها أثر كبير في تزكية نفس الإنسان وتطهير وتثمير أمواله، وما ينبغي على التجار وأصحاب الأعمال وكلِّ من وجبت عليهم الزكاة أن يبادروا إلى إخراجها فهي فرضٌ عليهم وليست تفضلا منهم.
إن شهر رمضان المبارك يعد فرصة للتراحم والاهتمام بالفقراء والمساكين وإحياء قيم الرحمة والتكافل والتعاون والعطف على المحتاجين والإحسان إليهم، لما لذلك أثر في النفوس لتحقيق معاني التقوى، وتجسيدٍ للفضيلةِ التي أرادها الله من خلال فريضة الصيام.
الإخوة والأخوات:
إننا نعبر عن عميق أسفنا وألمنا جراء ما تعرضت له بعض المحافظات من أضرار ناجمة عن السيول وخاصة في محافظة عدن، ونعبر عن مواساتنا للضحايا والمتضررين ونسأل الله أن يقي أبناء عدن وسائر أبناء اليمن الأخطار والكوارث.
إن عدن منكوبة بالاحتلال وهو يتحمل كامل المسؤولية لتفاقم معاناة سكانها، بالإضافة إلى استمرار الفوضى الأمنية وإقلاق السكينة العامة في المحافظات المحتلة، وكل ذلك يؤكد أن أدوات العدوان غير جديرة بتحمل المسؤولية وغير أمينة على حياة الناس وأموال الشعب التي تتعرض للنهب بشكل مستمر وتتحول إلى عقارات وشركات وأرصدة توضع في حسابات تلك الأدوات في الخارج، فيما يفتقد أبناء شعبنا لأبسط الاحتياجات الضرورية للعيش الكريم.
إن ما تمارسه دول الاحتلال وأدواتها من تعميم للفوضى ونهب للثروات في المناطق المحتلة والاستهتار بكرامة أبنائها يشكل حافزا قويا لتوحيد الجهود لمواجهة المحتلين.
أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني العزيز للاهتمام بمجال الزراعة واستغلال موسم الأمطار في هذه الأيام للزراعة بكافة أنواعها.
الإخوة والأخوات الكرام:
مجددا نبارك لكم وللأمة الإسلامية ولأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطون في مختلف الجبهات حلول شهر رمضان الكريم، شهرِ العطاء والصبر والجهاد والتضحية والفداء، ونسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى، والنصر والعزة والتمكين لشعبنا اليمني العظيم المظلوم.