الرئيس الصماد يلتقي عدد من مشائخ ووجهاء مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة
ناقش اللقاء التداعيات التي تركتها الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر الجاري وما خلفته من آثار على مختلف المسارات وفي المقدمة الجوانب الخدمية وخاصة تلك التي تعرضت لأعمال تدمير جراء استمرار العدوان .
وفي اللقاء أعرب الرئيس الصماد عن سعادته بهذا اللقاء .. وقال ” يشرفنا أن نلتقي مع نخبة من مشائخ ووجهاء وأعيان قبيلة بني الحارث هذه القبيلة التي كان لها رصيد عظيم ونضالي إلى جانب بقية قبائل الطوق وقبائل اليمن في مواجهة كل المؤامرات التي تعصف بالوطن وآخرها الموقف العظيم والراقي في ثورة الـ 21 من سبتمبر “.
وأشار إلى دور قبائل بني الحارث في انتصار الثورة وتطهير صنعاء من الفوج الأول من المتنفذين الذين ظلوا عشرات السنين يعبثون بمقدرات البلاد وكذا في الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة ومواجهة العدوان، وكان رصيد نضالي .
وأشار إلى أن هذا النضال توج بالموقف الرائد لأبناء هذه القبيلة في مواجهة الفتنة الأخيرة وما حصل ربما يعتبر لا شيء أمام حجم الحدث الذي كان يراد لليمن “.. مؤكدا أنما حصل كان عبارة عن مشكلة هنا أو هناك أو خطأ هنا .
وأضاف ” ما كان يراد هو أن تصبح صنعاء عاصمة اليمن الموحدة مثل حلب في سوريا بحيث كان للمخطط منذ أكثر من سنة، ربما البعض ليس لديهم علم بذلك عندما لم يكونوا الناس قد التقوا أو لم نستطع أن نفصح عن بعض الخفايا وبعض الملابسات “.
وقال ” لكن كان هناك تخطيط وإشراف دولي لهذا المخطط من قبل أكثر من سنة، كانوا يحشدون إلى الجبهات على أساس أن تحصل الاختلالات داخل أمانة العاصمة في وقت يكون التصعيد على أشده وهنا يتخلصوا من الملف اليمني وتصبح صنعاء مثلما أصبحت عدن وأصبحت غيرها يتقافز عليها الدواعش والتكفيريين ويرتكبون أبشع الجرائم “.
ومضى ” نحن نعرف ماذا يعني احتلال صنعاء، هذا الاحتلال ستعاني منه الأجيال جيلاً بعد جيل ما حصل في الخوخة وبيحان وفي البقع من اختراقات بسيطة هنا أو هناك نحن نعتبره انتصار لنا وليس انتصار لهم لأنهم كانوا مخططين لاجتياح صعدة والحديدة وصنعاء في الوقت نفسه الذي تحدث فيه المشاكل “.
وأردف ” لكن بفضل الله سبحانه وتعالى وتكاتف الجميع استطاع الناس وأد الفتنة في ثلاثة أيام وإعادة التحصن والزخم في الجبهات وما حصل من نتوءات هنا أو هناك نحن نعتبرها لا شيء وبفضل الله سبحانه وتعالى أصبحت مقبرة لهم “.
ولفت الرئيس الصماد إلى أن المخطط كان خطيرا حتى أن بعض البعثات كانت قد نصحتهم قبل أسابيع أن يلبثوا في مساكنهم ويحصنوا نوافذ منازلهم بزجاج مدرع لأن صنعاء ستشهد قصف هم يعرفوا أن القصف يدمر البيت بأكمله فما الفائدة من الزجاج المدرع، وهذا الخبر وصلني قبل أسابيع ما يؤكد أنهم كانوا مستعدين ومجهزين وأبلغوا رعاياهم داخل الأمانة أنها ستحصل هذه المشاكل “.
وقال ” حصل ما حصل وكان للقبائل دور عظيم لأن لهم تأثير على مصدر القرار ولو حصل هناك تشجيع من القبائل لهذه الفتنة أو لمرتكبيها لربما طالت الفتنة حتى يحصل اختلالات أكثر، لكن عندما قالت القبائل لسنا مع الانضمام للتحالف ومع المشاكل داخل أمانة العاصمة استطاع الناس حصر الفتنة في أماكن بسيطة والقضاء عليها بفضل الله سبحانه وتعالى “.
وأضاف ” سمع الناس جميعاً خطاب علي عبدالله صالح ذلك اليوم والذي لا زال في قلبه ذرة شك أو لم يتيقن بعد فعليه أن يعيد الاستماع إلى الخطاب الذي لا يتجاوز أحد عشر دقيقة عدة مرات، كان خطاب فتنة في كل حارة وكل عزلة ومديرية، استغله تنظيم القاعدة والداوعش والإصلاحي فخرجوا داسوا وأحرقوا حتى صور الشهداء ورفعوا شعارات مكيدة – يا روافض يا مجوس- وهي أشياء لم نسمعها إلا من قبل الدواعش والفكر التكفيري الذي لا يؤمن بأحد إطلاقاً وبذلك أسقطوا محافظات وقطعوا طرق وأصدرنا عفو عام “.
كما أكد أنه كان هناك مخطط داخل أمانة العاصمة فيه أكثر من ستة آلاف و700 مجند مجهزون كمجاميع ما بين نقاط وبين من يسيطر على المؤسسات .. وقال ” نحن تواجهنا نحن ومجموعة قتل منهم من قتل وأسر من أسر والذي منهم لم يشارك وجهنا بعدم ملاحقته رغم أنه شريك في المخطط وضمن تقسيمات القطاعات والمربعات “.
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى في أن تشهد المرحلة القادمة خطوات إيجابية نحو تفعيل دور الخدمات في مختلف المجالات بالإضافة إلى استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره.
من جانبهم بارك مشائخ ووجهاء مديرية بني الحارث لرئيس المجلس السياسي الأعلى وأد فتنة وإسقاط مؤامرة العدوان .
وأكدوا استمرارهم في الصمود والعمل على تعزيز جبهات الشرف والبطولة بالمال والرجال ومواجهة التحدي بالتحدي ودعم القيادة السياسية في كل الخطوات الإصلاحية التي تسعى إليها.