الرئيس الصماد يلتقي عدد من قيادات تنظيم التصحيح
جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد في ظل إستمرار العدوان والحصار والتطورات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية والجهود المبذولة من كافة القوى والمكونات السياسية لتجاوز الأزمة الراهنة والعبور بالوطن إلى آفاق السلام والاستقرار.
واستعرض اللقاء تصعيدات تحالف العدوان في مختلف الجبهات وما يرتكبه من مجازر وجرائم يومية بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات في ظل صمت دولي مخجل ومعيب بالإضافة إلى استمرار فرض الحصار الجائر لتركيع اليمنيين وإخضاعهم للوصاية الخارجية.
وتطرق اللقاء إلى دور الأحزاب والقوى السياسية ومواقفها المشرفة خلال المرحلة الماضية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وما يحاك ضد اليمن من مؤامرات تستهدف نهب خيراته وثرواته.
وفي اللقاء تحدث الرئيس الصماد بكلمة رحب في مستهلها بقيادات تنظيم التصحيح الذين جاءوا من أمانة العاصمة ومختلف المحافظات.
وقال ” إن هذا اللقاء يعد تدشينا للقاءات كثيرة قادمة مع تنظيم التصحيح الذي كان له دورا رائدا تاريخيا في أهم المحطات التي مر بها اليمن وخاصة خلال تولي الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي رئاسة البلاد المؤسس الأول لحركة التصحيح “.
وأضاف ” وخلال المرحلة المقبلة سيتم استعادة الماضي الناصع للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن”.
وأشاد الرئيس الصماد بدور قيادات وأعضاء تنظيم التصحيح الذين أثبتوا مواقفهم الوطنية في مواجهة العدوان منذ البداية وخلال إخماد الفتنة، هذا الدور لتنظيم التصحيح مبعث فخر واعتزاز بالرجال الأوفياء الوطنيين في هذا التنظيم.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد عهدا جديدا من البناء ومكافحة الفساد .. مشددا على ضرورة تكاتف الجهود خلال المرحلة الراهنة من كافة أبناء الوطن المناضلين الشرفاء خاصة وأن هذه تأتي بعد إفشال مخططات العدوان بفضل جهود الأوفياء من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وقال ” لقد تجاوزنا محنة ليست بسيطة والحمد لله طوينا هذه الصفحة”.
وخاطب رئيس المجلس السياسي الأعلى قيادات تنظيم التصحيح ” نعدكم أن نكون مع بعض في تصحيح أوضاع البلاد ومكافحة الفساد ودعم تنظيم التصحيح في مختلف المجالات ومقابلة الوفاء بالوفاء “.
وتابع ” إن القيادات السابقة للبلاد كانت تحاول طمس ذكر الشهيد الحمدي وتنظيم التصحيح ولكن من الآن هي بداية صفحة جديدة”.
كما أكد الرئيس الصماد أن المرحلة القادمة سيتم الإهتمام بعملية بناء الدولة والحفاظ على المؤسسة التشريعية والأجهزة القضائية وأجهزة مكافحة الفساد .. وقال ” لدينا توجه لتصحيح أوضاع البلاد وتفعيل الأجهزة القضائية والرقابية والمحاسبية واجتثاث الفساد ومحاربته أينما وجد”.
وأشار إلى تاريخ تنظيم التصحيح في مشروع بناء اليمن الجديد والحر والمستقل ووقوفه مع قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى ما قدمه تنظيم التصحيح من تضحيات وما واجهه من تحديات واستهداف طيلة العقود السابقة وبإيعاز وإشراف من السعودية العدو التاريخي لليمن والتي انكشف قناعها في شراكتها المعلنة مؤخراً والتي ظلت لعقود سرية مع الكيان الصهيوني.
وقال ” تاريخ تنظيم التصحيح وتضحياته وشخصياته الوطنية الصامدة والصابرة طيلة العقود السابقة، تجعلهم رصيد وطني مهم وحيوي في هذه المرحلة الهامة والمستقبل الذي أعيق الوصول إليه طيلة العقود السابقة”.
وأضاف ” انكشاف كل الشخصيات المزيفة والمواقف المريبة طوال عقود في بعض التيارات والأحزاب وانحيازها للعدوان السعودي الأمريكي الذي كان يديرها وتعمل لحسابه، هي فرصة الآن أمام كل القوى والأحزاب السياسية الوطنية لإعادة بناء ذاتها والانطلاق نحو المستقبل المشرق “.
فيما استعرض رئيس تنظيم التصحيح الشيخ مجاهد القهالي جهود التنظيم إلى جانب كافة القوى والمكونات السياسية الوطنية في سبيل تجاوز التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقال ” أتنينا من أعضاء اللجنة العليا والمجلس الوطني لتنظيم التصحيح نبارك لكم ومن خلالكم إلى قائد الثورة على الإنتصار الذي تحقق في وأد الفتنة والقضاء على الانقلاب في مهده وعلى مؤامرة قوى العدوان على هذا الشعب التي خططت وأشرفت على هذا الانقلاب المأجور الهادف تسليم إرادة الشعب اليمني لقوى تحالف العدوان وإلى قطع الطرقات على جبهات الصمود والتصدي وإلى طمس تضحيات الشعب والوطن وإشعال الفتنة فيه تنفيذا للمخطط التدميري للعدوان”.
وأكد وقوف قيادات وقواعد التنظيم المطلق إلى جانب أعضاء المجلس السياسي الأعلى في التصدي للعدوان وتماسك الجبهة الداخلية وإزالة آثار الفتنة وجريمة الخيانة.
وأشاد اللواء القهالي بالدور الكبير لرئيس المجلس السياسي الأعلى في إخماد الفتنة بصورة حكيمة وعاجلة جنبت البلاد الدخول في منزلق الفوضى والمار.
وأضاف ” إننا أتينا إليكم اليوم بهذه الهامات من قيادات تنظيم التصحيح من مختلف محافظات الجمهورية لنضع أيدينا بأيديكم من أجل الانتقال إلى عملية البناء للبلاد وتصحيح الفساد المالي والإداري وبناء الدولة”.
وقال ” كما أننا جئنا لنعمل سويا على غرس ثقافة التعايش والسلم الاجتماعي بين كافة أبناء الوطن ومن أجل المصلحة الوطنية على قاعدة التعدد السياسي والقبول بالآخر والشراكة الكاملة لأبناء جنوب الوطن في الثروة والسلطة وعلى قاعدة مخرجات الحوار ااوطني المتوافق عليها وعلى قاعدة طرد الغزاة والمحتلين لأرضنا وإزالة مل آثار الإحتلال والوصاية والهيمنة”.
ولفت رئيس تنظيم التصحيح إلى ضرورة تعزيز تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان وكل أدواته ومرتزقته .. داعيا إلى تفعيل اللجنة المشتركة وإلى تشكيل العديد من اللجان الإدارية والميدانية بين التنظيم والجيش واللجان الشعبية.
وتطرق إلى معاناة أربعين عاما لتنظيم التصحيح من الإلغاء والإقصاء وحملات القمع والإرهاب والسجون ومصادرة أملاك التنظيم ونهب مقراته ومن سياسة التلفيق التي كان يمارس ضده.
كما تحدث خلال اللقاء وكيل محافظة عمران الشيخ يحيى داحش ومحمد البابلي ومجاهد الشريف وصادق النوفة .. مؤكدين وقوف تنظيم التصحيح مع أجهزة الدولة في درء الفتنة والسعي نحو بناءالدولة المدنية ومكافحة الفساد وبما يحقق العدل والمساواة للجميع وإعادة الدور المطلوب لتنظيم التصحيح.
وأشاروا إلى أن دور تنظيم التصحيح بارز ومشهود في جميع الجبهات التي تقارع وتواجه العدوان وتعمل من أجل الوطن.