الرئيس الصماد يرأس إجتماعا موسعا بقيادات الدولة ومحافظي المحافظات
ناقش اللقاء الذي ضم وزراء الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي، وعبدالكريم امير الدين الحوثي رئيس المكتب التنفيذي لأنصار الله- الأوضاع في أمانة العاصمة والمحافظات على مختلف المسارات والصعوبات التي تواجه سير العمل ومتطلبات المرحلة الراهنة للحفاظ على الأمن والإستقرار.
وفي افتتاح اللقاء قرأ الحاضرون الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته.
واعتبر الرئيس الصماد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، هذا اللقاء الذي يعد الأول مع محافظي المحافظات وأمين العاصمة، مهما بل مفصليا وتاريخيا في تاريخ المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ .
وقال ” كنا حريصين على عقد هذا اللقاء مع محافظي المحافظات وأمين العاصمة، ولكن كانت اجراءات فنية حالت دون ذلك، وكان آخرها بعد أحداث ديسمبر، لكن اليوم وبهذا الزخم وبحضور قيادات وزارة الدفاع ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام ومشرفو أنصار الله والقوى السياسية، نعتبر هذا اللقاء محطة مهمة جداً في هذه المرحلة وفي هذا الوضع الاستثنائي الذي شارف العام الثالث للعدوان على الانتهاء “.
وأضاف ” في الوقت الذي يجعل من هذا اللقاء مهما هو الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الدفاع بعد لقائنا بهم أمس الأول وتم الشرح لنا ما لديهم من آراء ومقترحات وخطط لعمل تجميع الوحدات العسكرية، وهو ما ينسجم مع توجهنا على يكون هناك زخم لمواجهة هذا التصعيد وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهود قيادة وزارة الدفاع في المراحل السابقة قبل أحداث ديسمبر الكل لمس أن هناك زخم وتجميع للقوات المسلحة التي واجهت ربما أعظم تصعيد حصل منذ بداية العدوان “.
وتابع ” إن الجميع لم يشعر بما حصل خلال الثلاثة الأشهر الماضية فالعدو كان قد حشد كل ما بوسعه لأكثر من تسعة أشهر وكانوا مجهزين لخطط إقتحام صنعاء وصعدة والحديدة وغيرها ، ذلك الحشد والجهد الذي تم تبذله من قبل قيادة وزارة الدفاع، أمتص ذلك التصعيد ولم نر له أثر بالشكل الذي كان يأمل فيه العدوان بينما في أغلب التصعيد كان يحصل هناك ثغرات ربما كان يتقدم العدو في مكان هنا أو هناك إلا أن العدو لم يخرج بنتيجة تذكر “.
ومضى ” حرصنا على أن يتم هذا اللقاء بحضور أشخاص بذلوا ويبذلون جهود كبيرة وجبارة ، للوصول إلى مرحلة جديدة خاصة بعد أن بدأ تحالف العدوان بقيادة السعودية مرحلة جديدة باستدعاء الأفغان والباكستان بعد استقدامها لمرتزقة العالم وشذاذ الآفاق، رأينا أنه من الواجب علينا البدء بمرحلة جديدة وتدشينها مع بداية العام الرابع للعدوان باستدعاء أخوتنا وأبنائنا من أفراد وضباط القوات المسلحة، حيث ونحن لسنا بحاجة لاستدعاء أي أحد من خارج الوطن، لدينا خبراء ورجال جاهزين من أبناء القوات المسلحة والقبائل “.
وأكد الرئيس الصماد أن الأحداث الأخيرة التي حصلت في ديسمبر ربما أحدثت صدمة داخل المجتمع وهزة ونأمل من هذا اللقاء هو ترميم الجراح على مستوى المحافظات .
وطالب محافظي المحافظات وأمين العاصمة ورؤساء فروع مؤتمر الشعبي العام ومشرفي أنصار الله بإغلاق هذا الملف نهائياً .. وقال ” من تبقى من المعتقلين يتم اطلاقه خلال يومين أو ثلاثة على ذمة الفتنة هذا ما عاد فيها نقاش ولا فيها مشكلة”.
وخاطبهم قائلا” عليكم أن تنظموا مؤتمرات صحفية تصالحية على مستوى كل محافظة للمحافظ والمشرف ورئيس دائرة المؤتمر لإغلاق هذا الملف نهائيا، بحيث ينطلق الجميع بروح الفريق الواحد نحو التحشيد وتنفيذ خطة وزارة الدفاع ولملمة الجراح وتحشيد المجتمع لمواجهة تصعيد العدو “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن العدو اليوم متوجه نحو محافظة البيضاء والساحل ومحافظة إب من خلال محاولاته زرع خلايا وبؤر هنا وهناك بالإضافة إلى بقية الجبهات التي يعمل فيها العدوان .
وقال ” يجب أن يواجه هذا التصعيد بتصعيد أكبر فنحن عندما نتكلم بضرورة التحرك للتحشيد وبكل قوة واندفاع نسمع هناك بعض أصوات المزايدين الذي يحاولوا استغلال طيبة الشعب اليمني وصبره على الظروف والمعاناة من خلال بعض الكتاب والناشطين “.
كما أكد أن القيادة السياسية والشعب اليمني مع السلام رغم اقتداره على الحرب ومواجهة تصعيد العدوان ..وأضاف ” قدمنا أكثر من مبادرة للسلام وفي أكثر من لقاء ونحن نستغرب من تباكي بعض الدول من وصول صاروخ يمني إلى الرياض في حين أن القنابل الأمريكية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية تسقطها قوات تحالف العدوان على رؤوسنا كل يوم”.
ولفت إلى أن عند وصول الصاروخ اليمني إلى الرياض قام العالم ولم يقعد وعقدت قمم عربية وبيانات في مجلس الأمن وكأن السعودية قد أًصبحت أطلالا فيما الشعب اليمني يقتل منذ ثلاث سنوات، ولم يحرك العالم ساكنا .
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى مواجهة تصعيد قوى العدوان .. وقال ” نحن لا زلنا نمد أيدينا للسلام ولا زلنا في منتهى التفاهم في المقترح المقدم في الجولات السابقة، وكما ذكرت في خطاب سابق أننا على استعداد حتى لوقف الضربات البالستية على السعودية مقابل وقف الضربات الجوية على اليمن، ولا زلنا على ذلك “.
وأضاف ” إذا كان لدى الدول الغربية حرص على حقوق الانسان والبشرية والإنسانية عليهم إيقاف هذا العدوان على الشعب اليمني ونحن سنقدم لهم تسهيلات من أجل إنجاح جهودهم لإحلال السلام في اليمن ليس من منطلق الضعف، ما لم فالأيام القادمة ستشهد أننا أقوى عوداً وأذكى ناراً فلدينا مفاجآت أكثر من الماضي ”
وتابع ” ومع ذلك نقول لمن يحاول أن يصطاد في الماء العكر ويستغل معاناة الشعب لإثارة البلابل وتحريض الناس، أن الناس لا يريدون السلام، نحن مع السلام ونريد السلام وسنقدم المبادرات ولكن يجب أن نتحرك في الميدان لمواجهة التصعيد بالتصعيد ونكون عند مستوى المسؤولية، كما لا زلنا على موقفنا بالنسبة للقوى في الداخل وبدعوة الشخصيات الاجتماعية للتواصل مع أي أطراف داخلية لإيجاد قنوات للتفاهم لإيقاف القتال على مستوى أي جبهة “.
وأردف ” أي طرف داخلي لديه القدرة على اتخاذ قرار نحن على موقفنا وسنمد أيدينا بعيدا عن المخاوف بيننا وبينهم ونجلس على طاولة واحدة نقدم فيها كامل الضمانات لبعضنا كأخوة يمنيين ونوقف الاقتتال “.
وخاطب الجميع بالقول ” عدونا متكبر ومتغطرس ويشعر بعقدة النقص والكراهية ومرتمي في أحضان الأمريكان والصهاينة، فإنا قدمنا له منتهى التفاهمات فهو غير راضي علينا، لذلك علينا الانطلاق بكل جد واهتمام وإخلاص لمواجهة هذا التصعيد بالتصعيد والعمل على حشد الطاقات من قبل الجميع لدعم الجهود الهادفة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز دورها”.
وقال ” المحافظون في كل محافظات الجمهورية هم الممثلون الرئيسيون للقيادة السياسية في المحافظات، وأي إساءة من أي محافظ هو إساءة للقيادة السياسية وأي إساءة إلى أي محافظ هو إساءة إلينا أيضاً “.
وحث رئيس المجلس السياسي الأعلى القيادات السياسية على أن يكونوا عونا للمحافظين بما يعزز من دور سلطة مؤسسات الدولة، فنحن اليوم في وضع يختلف عن الماضي .
وطالب المحافظين وأمين العاصمة القيام بمسؤولياتهم .. وأضاف ” من عليه ملاحظات على المحافظ يتقدم بها إلينا ونحن سنكلف لجان من الأجهزة الرقابية والقانونية والجهات ذات العلاقة للتأكد من صحة ذلك من عدمه، ونكرر هنا أن الإزدواجية مرفوضة في العمل المؤسسي”.
كما طالبهم بأن يكونوا على مسافة واحدة من القوى السياسية وأن يكون هناك برنامج عملي للنزول الميداني على مستوى كل مديرية وعزلة لحل قضايا الناس والاقتراب منهم والتفاعل مع خطة وزارة الدفاع وكذا التفاعل مع الإصلاحات الاقتصادية الكفيلة بتنمية مستوى الإيرادات الزكوية وغيرها .
واعتبر اللقاء بداية طيبة وأن يطبق مخرجاته على مستوى كل محافظة للتنسيق والتواصل مع القيادة السياسية والحكومة .. وقال ” بإمكان محافظو المحافظات الاجتماع برؤساء القوى السياسية ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وتدشين الخطة التي دشنت على مستوى المحافظات لإيجاد آلية تكفل تقديم المتاح والممكن من الخدمات “.
من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب عن سعادته بحضور هذا الإجتماع الذي ضم قيادات السلطات المحلية في المحافظات والقوى والمكونات السياسية الوطنية.
وحث على توحيد الجهود والطاقات لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد جراء إستمرار العدوان .. مشيرا إلى أهمية بناء جيش وطني قوي ومتماسك انتماءه للوطن .
وقال ” لابد أن تكون عملية التجنيد غير مناطقية أو يتبع حزب أو شيخ أو محافظ أو مكونا بذاته وإنما يتبع القوات المسلحة اليمنية التي هي صمام الأمان والإستقرار للشعب اليمني “.
واعتبر الأخ يحيى الراعي هذا الاجتماع فرصة لدراسة إعادة تجميع وحدات الجيش والتحشيد والتجنيد لمواجهة تصعيد العدوان.
وأضاف ” من المهم في هذه المرحلة أن تصب جهود الجميع من وزارة الدفاع واللجان الشعبية والمجتمع في هذا الإطار، ولا تكون هذه الجهود مبعثرة بحيث نحتاج إلى تعاون أكثر وتوحيد الجهود بشكل أفضل للوصول إلى نتائج إيجابية “.
وشدد رئيس مجلس النواب علی ضرورة اضطلاع قيادات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بدورها في تجميع الوحدات العسكرية والإهتمام بمنتسبيها وتوفير ما أمكن من مرتبات وغيرها لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
وأكد ضرورة الإبتعاد عن الشللية والمناطقية أثناء عملية التجنيد .. وقال ” يكفينا ما مضی من دروس وعلينا تجاوز هذه المرحلة بتضافر جهود الجميع وخاصة في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن “.
فيما قال رئيس مجلس الوزراء ” نشكر دعوة الأخ الرئيس لنا إلى مثل هذا الاجتماع الهام باعتبار ذلك فرصة ليس لإلقاء المواعظ والخطب وإنما للتحشيد وتعزيز الجبهات وردع العدوان وتنفيذ توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى والبرلمان في هذا الجانب “.
وحث على استمرار التعاون لمواجهة الدعايات والوشايات المغرضة والتي تستهدف الصف الوطني والتلاحم الداخلي في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأضاف الدكتور بن حبتور ” كلنا معنيون بالدفاع عن اليمن فاليمن للجميع ونحن شركاء ويجب تعزيز الشراكة في مختلف الجوانب وفي المقدمة جبهات الدفاع عن الوطن وحشد الطاقات ودعم جهود وزارة الدفاع في هذا الاتجاه “.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس وأعضاء لجنة الحشد المكونة من وزارة الدفاع ورؤساء الدوائر بمكتب الرئاسة والسلطة المحلية والدفاع والأمن والمرافق والخدمات .. أكد وزير الإدارة المحلية ضرورة تضافر جهود الجميع وتوحيد الصفوف والعمل على رفد جبهات الشرف والبطولة عبر وزارة الدفاع.
وكان الاجتماع استمع إلى خطة الحشد المقدمة من وزارة الدفاع والتعليمات التنظيمية لهيئة الأركان العامة لإعادة تجميع واستدعاء وتأهيل ضباط وأفراد القوات المسلحة لتعزيز جبهات الشرف وفقا لخطة الإنتشار العملياتي لوحدات القوات المسلحة.
وتم خلال الإجتماع التطرق إلى المهام المقدمة من وزارة الدفاع إلى محافظي المحافظات والقوى السياسية والمتعلقة بعملية الاستقبال والتنسيق وتذليل الصعوبات وكذا تقييم مهام اللجان الفرعية في المحافظات.
إلى ذلك استئناف الاجتماع جلسات أعماله للفترة المسائية برئاسة الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى استكمل خلالها جدول الاعمال ، حيث استعرض المجتمعون أوضاع المحافظات في ظل العدوان ومدى الاستعداد لمواجهته .
حيث استمع الرئيس الصماد إلى الحاضرين .. مبدياً استعداده الكامل للتعاون لما فيه مواجهة العدوان .
وتحدث نائب رئيس هيئة الأركان العامة حول جاهزية القوات المسلحة واللجان الشعبية واستعدادها تحقيق النصر المؤزر .. مشيراً إلى أن حجم التدفق إلى الجبهات لم يسبق له مثيل وأن المتقدمين إلى الكليات العسكرية فوق القدرة الاستيعابية .
وبين أنه تم قبول تسعة آلاف بعد استكمال إجراءات القبول والتسجيل رغم ظروف الحرب والعدوان في حين أن دول العالم في مثل هذه الظروف لا يتقدم أحد فيها إلى الكليات العسكرية باستثناء اليمن لأن الانسان اليمني يفوق الجميع وصبره وصموده أصبح مضرب المثل.
فيما تحدث رئيس المكتب التنفيذي لأنصار الله عبدالكريم الحوثي عن الأوضاع الراهنة .. مؤكدا أهمية تكاتف الجهود لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي .
كما أكد الاستعداد للتعاون في رفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والعتاد دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره.
وقد أكد الرئيس الصماد أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به الجميع في حل الإشكاليات ورفد الجبهات بالمال والرجال .
وقال ” نرجو من الجميع في أنصار الله والمؤتمر إعانة المحافظين ومساعدتهم وترك المجال للمحافظين للقيام بأعمالهم وواجباتهم وعلى الجميع طرح برنامج وفق ما طرحناه كما أن على دائرتي السلطة المحلية والدفاع والأمن بمكتب الرئاسة متابعة مخرجات اليوم “.
وأضاف ” يجب أن يكون هناك عمل في المحافظات بنفس الوتيرة، فنحن بحاجة لإصلاح بعض القوانين السابقة عن طريق مجلس النواب إذا رأى ذلك “.
وتابع “نحن مستعدون للقاء مع كل محافظة على حده للقيام بما يلزم وفق الإمكانيات المتاحة “.
وأكد الرئيس الصماد ضرورة الالتزام بالضوابط والموجهات في الاجتماعات السابقة مع قيادة الأمن وغيرها .. حاثا رؤساء فروع المؤتمر ومشرفي أنصار الله والمحافظين على الإهتمام بالكتل البرلمانية وإعانتهم للقيام بدورهم .