الرئيس الصماد يحضر حفل تخرج دفعة العام الرابع من الصمود من قوات الأمن المركزي
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم حفل تخرج دفعة العام الرابع من الصمود لعدد من الضباط من قوات الأمن المركزي بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم الخيواني وقائد قوات الأمن المركزي اللواء الركن عبدالرزاق المروني.
وفي الحفل عبر الرئيس الصماد عن سعادته بحضور حفل تخرج دفعة من ضباط وقادة الأمن المركزي .. وقال ” يسعدنا أن نحضر حفل تخرج ضباط وقادة الأمن المركزي بعد أن شهدنا خلال الشهرين الماضيين تخرج عدد من الدفع وكان آخرها المشهد الرائع والأسطوري في الساحل ثم في ميدان السبعين “.
وأشار إلى أن هذه المؤسسة الأمنية الرائدة بدأت تؤتي ثمارها وكان آخر إنجازات الأجهزة الأمنية في تأمين فعالية ثلاثة أعوام من الصمود بميدان السبعين .. وأضاف ” هذه الفعالية التي نستطيع أن نقول أنها الأكبر في المنطقة وفي ظل عدوان وجبهات على طول خطوط التماس تأتي هذه المؤسسة لتثبت من جديد أنها بمستوى المسؤولية والتحدي “.
واعتبر تأمين الفعالية المركزية والتنظيم الراقي والسلاسة في الدخول والخروج، يضاف إلى إنجازات الأجهزة الأمنية وتضحياتها في جبهات الشرف والبطولة.
وقال ” المؤسسة الأمنية هي وجه الدولة، وتعرفون أنها تحتك بالمواطنين أكثر من كل المؤسسات وعليها مسؤولية وتحد كبير في تمثيل الدولة خير تمثيل للشعب اليمني، كمسئولين عن أمن الشعب اليمني الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل كرامته وعزته “.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بدورها وأن تكون عند حسن ظن الشعب اليمني .. وقال ” إذا كنا شهدنا تلك الدفع المتخرجة بالآلاف من أفراد قوات الأمن المركزي، فإننا سنشهد في المستقبل القريب تخرج أضعافها، فقادة هذه الوحدات متواجدون بهذا الزخم وهذه الروح المعنوية العالية “.
كما أكد حساسية وخطورة المرحلة الراهنة، ما يتطلب من الجميع بذل أقصى الطاقات والجهود .. لافتا إلى أن هناك عدد من الملاحظات يمكن التنبه لها وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
وأضاف ” تعلمون بمغادرة المبعوث الدولي قبل أيام صنعاء والذي تزامن مغادرته بتصعيد كبير للعدوان لم يشهد له مثيل، ويجب أن نكون جاهزين لهذا التحدي “.
وتابع ” مع احترامنا لشخص المبعوث نفسه لكن وبعد كل زيارة لصنعاء من مندوبي الأمم المتحدة ومبعوثيها، يحصل تصعيد كبير جداً في الجبهات هذه الدورات والجولات المكوكية هي لتخدير الشعب اليمني لكي يحصل استرخاء، لأن هذا الصمود والزخم والتحشيد يزعجهم لأنه يمتص تصعيدهم، ويمتص إمكانياتهم التي يعدًون لها أشهر بل بعضها أستمر أكثر من سنة “.
وأردف ” في جبهة نهم أعدوا لها أكثر من سنة حصل تصعيد أستمر أكثر من شهرين لم ينته إلا بحالات الكر من قبل الجيش واللجان الشعبية وكان أيضاً للمؤسسة الأمنية دور في هذا الزخم في نهم وتم إحباط كل ما حققوه خلال العام الماضي، ما يعني أننا في مرحلة يجب شحذ الهمم والاستعداد للتصعيد الذي بدأ بفتح مسارات جديدة بالساحل والبيضاء ومناطق جديدة”.
ومضى ” نحن لا نعول إطلاقا، متى ما رأينا صدور قرار برفع الحصار والاعتذار للشعب اليمني، هنا سنصدق أن هناك جدية من المجتمع الدولي، ما لم فهم يراوغون، كل ما وصلوا إلى حالة من الضغط والحرج الأخلاقي والإنساني وبدأت الأصوات تتعالى في مختلف بقاع العالم لإيقاف العدوان والمجازر بحق الشعب اليمني، يأتوا لعمل مثل هذه الفبركات لذر الرماد في العيون وإسكات الأصوات المنادية بالسلام “.
كما أكد الرئيس الصماد أن مجلس الأمن ليس لديه ضمير ولا يحترم إرادة الشعب اليمني وأن الولايات المتحدة الأمريكية تتحكم بمجلس الأمن .
وندد بالبيان الصادر عن مجلس الأمن في جلسة استثنائية بشان الصاروخ اليمني الذي وصل الرياض .
وقال ” كأن الصواريخ التي تنهال على رؤوس شعبنا بمئات الآلاف معجونة بماء زمزم والتي منها المحرمة دولياً وبمختلف الصناعات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والفرنسية ومن مختلف دول العالم، ولا نراهم يتكلمون عنها إطلاقا أو نسمعهم يدينون أو يتحركون في هذا الاتجاه، لكن مجرد صاروخ وصل إلى الرياض كحق مكفول للشعب للدفاع عن نفسه، تعقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن ويصدر بيان تنديد بهذا الصاروخ “.
وأضاف ” نحن على استعداد لشراء الأسلحة من أي دولة تبدي رغبتها في بيع السلاح لنا، سواء كانت روسيا أو إيران أو غيرها وبشرط إيصاله إلى صنعاء “.. لافتا إلى أن الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية والتي وصلت إلى الرياض وهي صواريخ محلية الصنع .
وتابع ” سنقصف إلى المدى الذي نستطيع الوصول إليه وسنتحرك وسندافع وسنفتح مسارات جديدة ” .. معبرا عن أمله في أن تكون هذه الكوكبة من الضباط قوة رائدة يتم الفتح بها مسارات جديدة .
وأردف ” ما يحصل في الخوخة وسمعتم به يندى له جبين الإنسانية أن يأتي السوداني والإماراتي لينتهك كرامة الشعب اليمني وعرضه، وهذه ليست إلا حادثة واحدة حصلت لأن هذه الشجاعة بنت عزيزة عفيفة رفعت صوتها هي وأهلها وقبيلتها فكيف بالآخرين الذين يتم الضغط عليهم بالتخويف والترهيب، وهناك جرائم وانتهاكات مروعة تحصل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال “.
واستطرد قائلا ” هذه مسؤولية سيسألنا الله عليها يوم القيامة إذا لم نتحرك لإنقاذهم ورفع الظلم عنهم، وهؤلاء مستضعفين يرزحون تحت وطأة الاحتلال، ويجب أن نتحلى بالعزيمة الكافية لنصرتهم والدفاع عنهم وعن كرامتهم “.
وقال ” شعبنا لن يرضخ حتى لو فرض الاحتلال والغزو وفرض عليهم واقع في كثير من المناطق، سترى الكثير منهم يتحرك من كل بيت وحارة في حال وجدت هبة لنصرتهم وإنقاذهم، ما يستوجب منا التحرك في هذا الجانب”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن رهان تحالف العدوان الأمريكي السعودي على خلخلة الجبهة الداخلية وشق الصف الداخلي، خاسر وسيصطدم بصخرة صمود ووعي وتكاتف أبناء الشعب اليمني وفي المقدمة أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين يدركون حجم التآمر على الوطن وأمنه واستقراره.
وقال ” نحن أقويا بالله تعالى وبعدالة قضيتنا ونريد التحرك الجاد ليلا ونهارا وسيكون على أيديكم وأيدي زملائكم المرابطين النصر للشعب اليمني”.
وأضاف ” متى أرادوا السلام الحقيقي والمشرف والعادل للشعب اليمني، نحن على استعداد للسلام، وإذا أرادوا استمرار الحرب فنحن مستعينين بالله عليهم، لكن يجب أن نكون بمستوى المسؤولية يكفينا من تاريخ الإسلام كم انتكاسات حصلت للأمة بسبب البساطة وعدم الوعي”.
وتابع ” يجب أن نكون بمستوى المسؤولية ونفشل كل مؤامراتهم بوعينا وعزتنا وإبائنا ” .. مشيدا بدور قيادات وزارة الداخلية والأمن المركزي على جهودهم في تخريج هذه الدفع التي ستضفي نقلة نوعية في العمل الأمني وأيضا المسار العسكري في الجبهات .
فيما رحب قائد قوات الأمن المركزي برئيس المجلس السياسي الأعلى والحاضرين .. مباركا للمتخرجين من قادة الكتائب، معاهدا الله والوطن والقيادة السياسية في أن يكون الخريجين في مواقف الشرف والبطولة لمواجهة العدوان.
كلمة الخريجين التي ألقاها العميد عبدالرحمن الوصابي، عاهدت القيادة السياسية والشعب اليمني الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وأن تكون هذه الدفعة وغيرها من الدفع المتخرجة الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات .
وأكدت أن الخريجين سيكونون عند المسؤولية التي أوكلت إليهم من القيادة السياسية.
وألقيت خلال الحفل قصيدة للشاعر معاذ الجنيد.