الرئيس الصماد يحضر حفل اختتام دورة تعبوية لضباط قوات الحرس الجمهوري والعمليات الخاصة
وفي الحفل الذي حضره قائد قوات العمليات الخاصة اللواء الركن حسين الروحاني ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي وقائد اللواء الأول مشاة جبلي العميد الركن محمد الجرادي وعدد من القيادات العسكرية، ألقى الرئيس الصماد كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور حفل اختتام الدورة التعبوية لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة ولواء الحماية الخاصة.
وقال “يسعدنا ويشرفنا أن نحضر حفل اختتام الدورة التعبوية التي تعتبر امتداد للدور الفاعل والزخم الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع في هذه المرحلة الحساسة والمنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا اليمني “.
وأشار إلى أن اختتام هذه الدورة لكوكبة من ضباط قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وألوية الحماية، هي الدفعة الثانية للضباط والقادة، والذي يدل على مسارعة وجد قيادة الدفاع الذين يتوزعون على الجبهات حتى لم يتسنى لهم الحضور معنا باعتبارهم في المناطق العسكرية سواءً وزير الدفاع أو رئيس الأركان أو نائبه وغيرهم من القادة .
وأضاف ” أنتم خير من يمثلهم ونأمل، بل نتمنى من بقية الوزراء في المؤسسات أن يحملوا نفس روحية الأخوة في وزارة الدفاع الذين لا يكلون ولا يملون ليلا ونهارا في معايشة الوضع ومواكبة المستجدات لأن هذا شيء مهم جداً “.
وأكد الرئيس الصماد أن كافة المؤسسات معنية في مواكبة هذا العمل والتحرك الذي تقوم به وزارة الدفاع لإنجاح هذا المسار والتحرك .. وقال ” العمل بالروتين السابق في وضع الاستقرار لا يجدي بل يعتبر من الفشل ويعتبر من اللا مبالاة وإلا اهتمام وإلا مسؤولية أن نرى أي مسئول في هذه المرحلة لا يزال يعمل بذلك الروتين الذي كان يعمل به في وضع الاستقرار”.
وتابع ” نحن نشهد مرحلة ووضع وتكالب عالمي لم يحصل خلال هذا العصر منذ الحرب العالمية الثانية، نحن نواجه عدوان عشرات الدول تدخلت بشكل مباشر وتقف ورائها دول الاستكبار في معركة قل أن تجد مثل هذا الصمود الذي بذله شعبنا ونحن على أعتاب دخول العام الرابع من الصمود في ظل فشل ذريع لقوى التحالف وسقوط لأهدافهم “.
وقال ” يجب أن لا نخشى المعركة مهما كان حجم التآمر وأن نتحرك بكل جد وهذا هو ما نلمسه اليوم أن يكون عدونا في حالة الانهزام والتقهقر، ويعيش في حالة من التخبط ونحن نشهد هذا البناء والاصطفاف لهذه المؤسسة الرائدة، مما يدل على حتمية انتصارنا، خاصة ونحن أمام مرحلة حساسة ودقيقة “.
وشدد الرئيس الصماد على ضرورة التحرك إلى المعركة للقضاء على الباطل والعملاء .. وقال ” إن أحد قيادات الإصلاح يقول قبل سنة ونصف في أحد لقاءاته في محاولة لتقديم نفسه أمام دول الخليج إن 12 ألف من حزب الإصلاح قتلوا في جبهة نهم ومأرب على أيدي الجيش واللجان الشعبية من حزب واحد وفي جبهة واحدة، ما يعني أن لديهم حاليا أكثر من خمسين ألف قتيل من المرتزقة “.
وأضاف ” هناك أعداد هائلة من العملاء خسرت عليهم أمريكا والسعودية والإمارات ودربتهم، وهذا شيء مؤسف ومؤلم أن نراهم بهذا المستوى، وخاصة نتألم على ضباط المؤسسة العسكرية الذين خانوا القسم وارتموا في أحضان العدوان، نراهم على الدبابات والمدرعات الإماراتية أي عار جلبوه على أنفسهم وأسرهم وأبنائهم “.
وتساءل قائلا ” كيف سيكون وضع أبنه عندما يقتل هذا الشخص، وهو يعتبر نفسه منتمي للمؤسسة العسكرية هذه المؤسسة الرائدة، وشيء مؤسف جداً أنهم ما يزالون يستغفلون العقول عن إيران وتواجد الإيرانيين في اليمن، يعطونا كم قتلوا من إيرانيين وكم أسروا”.
ولفت الرئيس الصماد إلى أن هناك إحصائيات بعدد القتلى السعوديين والإماراتيين والسنغاليين والبنقاليين والبلاك ووتر والسودانيين ومن جميع جنسيات العالم .. وقال ” احتيال واستغفال للشعب اليمني، في محاربتهم للمد الإيراني حسب قولهم”.
وتابع ” السودانيون جاؤوا يقاتلوا هنا والأمريكيين فصلوا جنوب السودان وعملوا فيهم المستحيل، ومن المؤسف على أبناء المحافظات الجنوبية الذين يدًعون بمظلومية القضية الجنوبية، هم اليوم يدافعوا على جنوب السعودية في البقع وميدي وعلب “.
وأشار إلى أن كل العاهات سقطت من المؤسسة العسكرية الرائدة وبقي فيها الذهب الصافي من الضباط والرجال الذين يدافعون عن الشعب اليمني وكرامته في مختلف جبهات الشرف والبطولة والذين هم كالذهب كلما زاد حرارته، زاد صفاءً ونقاء .
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الأسف لتساقط مرتزقة العدوان تحت الراية الأمريكية والسعودية الإماراتية .. وقال ” لكن هذا دليل أن الله تعالى حاشى أن يترك في جسد هذا الشعب وهذه الأمة من يخونها إلا أن يظهر ذلك للملأ والعلن “.
ولفت إلى أن الأمريكيين يقولوا أن اليمنيين رقم صعب وإنهم يمثلوا خطر على أمريكا بحسب ما قال قائد القوات الأمريكية أمس.
وقال رئيس المجلس السياسي بهذا الخصوص ” معنى ذلك إننا زدنا قوة وعزم ورقم صعب في المعادلة والذي ما يحققوا شيء خلال ثلاث سنوات وهم في زخم وأوج قوتهم لن يحققوا شيء بعد اليوم بل سيتساقطون”.
ودعا الرئيس الصماد أبناء المؤسسة العسكرية من ساء بهم الحال وسقطوا في أحضان العدوان إلى العودة إلى وطنهم ووحداتهم العسكرية والتكفير عن خطأهم بالتراجع .. وقال ” هم عارفين أنهم يعملون أدوات للمحتل مهما حاولوا أن يكابروا أو أن لديهم مشروع للدفاع عن الشرعية، هم يعرفون أنهم يخدموا المحتل الإماراتي وليس لديهم أي قيادة عسكرية يمنية، بل الإمارات والسعودية من يدير المعركة هم فقط عبارة عن منفذين “.
وأضاف ” ضباطنا يفخر كل واحد منهم بقيادة هذا اللواء وهذه الكتيبة وهذه السرية وهذا يقود محور والقيادة يمنية من عمق المؤسسة العسكرية، لكن شرف كبير لنا أن قرارنا يمني ونحن أصحاب القرار، نحن رجال سلم ورجال حرب إن يريدوا السلام نحن أهل السلام وقرارنا بأيدنا ومستعدين نوقف خلال 12 ساعة إذا هم سيتوقفون “.
وتابع ” ليس لدى أولئك قرار، عبدربه معه ميلشيات والإمارات لديها ميلشيات والمجلس الانتقالي لديه مليشيات والقطريين معهم نصف ميليشيات والسعوديين معهم نصف جبهة مأرب تبع طرف وجبهة نهم تبع طرف والجوف والساحل تبع طرف ما معهم قرار ويستطيعوا أن يوقفوا، أصلاً القرار ليس بأيديهم حتى اللي يقولوا أنهم يمنيين وأنهم يقاتلوا دفاعاً عن الشرعية، نقول لهم قراركم بأيديكم تعالوا نتصالح، لكن لا حيلة لهم “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المرتزقة ليس باستطاعتهم ضبط الوضع، لأنهم مرتهنين للسعودية، والسعودية ليس بيدها القرار، وإنما بيد أمريكا وما دام قائد القوات المركزية الأمريكية يقول لهم بعد ثلاث سنوات، معنى ذلك أن الحرب ما تزال طويلة ونحن مستعدين لها بشحذ الهمم وفي نفس الوقت لسنا عشاق مشاكل”.
وتابع “نحن نقول لهم تريدون سلام تعالوا إلى السلام، السلام المشرف، سلام الشجعان، نحن متضررين من الحرب وأنتم متضررين أيضا منها تعالوا نتوقف، لكن إذا رفضوا يا رجال أيش نعمل نستسلم، نجعلهم يدسونا ويدوسوا كرامتنا وينتهكوا أعراضنا “.
ومضى ” لسنا مغامرين نحن أوفى الناس حرص على الوطن وسلامة مقدراته ووفي نفس الوقت كرامتنا لا تشترى بالمال وعزتنا وإبائنا لا يمكن التفريط بها أو المساومة فيها وهذا ما يبعث على الفخر أن نرى التنافس بين الوحدات العسكرية والتدافع إلى معسكرات التجميع والتأهيل للالتحاق بهذه الدورات من كافة مناطق البلاد “.
وشدد على ضرورة الإقبال على العام الرابع من الصمود في مواجهة العدوان بزخم أقوى .. وقال ” نسمي هذا العام، عام الانتصار والحسم، نحسم المعركة في كثير من الجبهات وهم لديهم الإعلام والمواقع التي تنشر بأنهم وصلوا أرحب ومرة في الجوف “.
كما أكد الحرص على تعزيز وعي الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن من التضليل الإعلامي الذي قد يؤدي أحيانا إلى الإنهيار من خلال ما ينشره من أباطيل وأكاذيب .. وقال ” لابد من تعزيز منهجية الوعي للأفراد والضباط وكذا للشعب اليمني وحتى إن صدقوا في أقوالهم لم نعد نصدقهم، فهذه المعركة، معركة وعي “.
وأضاف ” هناك من يقول أن محمد عبدالسلام في السعودية، يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان، لكن القرار ليس بأيدهم ونحن لن نساوم بكرامة الشعب اليمني وتضحياته إطلاقاً، فما نراه يحفظ للناس كرامتهم وتضحياتهم سنمضي فيه، وإذا هم يريدون إذلال الشعب اليمني والانتقاص من كرامته سنقول لهم لا والشعب اليمني معنا في ذلك “.
وأكد الرئيس الصماد الاستمرار في الصمود والثبات وعدم المساومة مهما بلغت التضحيات .. وقال ” يريدون سلام نحن مستعدين للسلام، السلام المشرف سلام الشجعان الذي لا ينتقص من كرامة الشعب اليمني، ما يريدون السلام نحن مصممين على استمرار الصمود”.
وخاطب الحاضرين بالقول ” بكم وأمثالكم ستشهد الجبهات زخماً كبيراً وزملائكم الذين سبقوكم قد عملوا دور كبير في معسكرات التجميع وأنتم ستكونون خير رافد لهذه الجبهات ” .. منوها بدور قيادة وزارة الدفاع على جهدها الجبار في رفد الجبهات بالرجال .
وقال ” الشكر والتقدير ومن ورائنا أبناء الشعب الذين يكنون لكم وكل أفراد هذه المؤسسة الوطنية الرائدة كل الود والاحترام وأيضاً الشكر لقيادة الدفاع على هذا الجهد الجبار حتى لم يتسنى لهم الحضور لانشغالهم في الجبهات وندعو بقية المسئولين إلى أن يحملوا هذه الروحية والعمل كخلية النحل في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته ورفع معاناته”.
فيما ألقى قائد قوات العمليات الخاصة كلمة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة رحب فيها برئيس المجلس السياسي الأعلى وحضوره اختتام هذه الدورة التعبوية التخصصية.
وأشار اللواء الروحاني إلى أن هذه الدورات وورش العمل التخصصية، يتم خلالها وضع القادة والضباط في صورة توجهات القيادة السياسية والعسكرية في تعبئة وحشد وتجميع وإعادة وحدات القوات المسلحة والدور المنوط بالقادة والضباط خلال هذه المرحلة الحساسة وتوضيح الخطوات والإجراءات العملية للتعبئة والحشد لمنتسبي القوات المسلحة وتجميعهم في وحداتهم القتالية.
وأكد أن الجميع أمام مهمة وطنية وهدفا استراتيجيا لابد من تحقيقه وإنجازه والعمل كفريق عمل واحد من أجل إعادة وحدة ولحمة وتماسك القوات المسلحة وبذل قصارى الجهود لتعزيز ورفع مستوى جاهزيتها فنيا وقتاليا وتسليحيا وماديا ومعنويا.
وقال ” نعمل جاهدين من أجل إعادة تجميع وحدات القوات المسلحة ونجاحنا في ذلك هو انتصار لنا ولتاريخها النضالي وإعادة هيبتها ودورها ومكانتها لتؤدي مهامها وواجباتها الوطنية في حماية سيادة الوطن والذود عنه والانتصار لإرادة الشعب”.
وأضاف” نجدها مناسبة لنؤكد للقيادة السياسية ومن خلالها إلى كافة منتسبي قواتنا المسلحة أن تجميع وإعادة جاهزيتها سيمثل إنجازا يحسب للقيادة السياسية والعسكرية ولجميع قادة وضباط ومقاتلي مؤسستنا العسكرية الوطنية وانتصارا جديدا للإرادة اليمنية وسيسجل التاريخ ذلك الإنجاز في أنصع صفحاته وستتذكرنا الأجيال بكل معاني الفخر والتقدير والإجلال”.
ولفت اللواء الروحاني إلى أن العدوان استهدف القوات المسلحة بشتى الأساليب كان أخطرها هو استهدافه الممنهج للجانب النفسي والمعنوي ومحاولاته التأثير على معنويات منتسبيها بهدف كسر إرادتهم وزعزعة ثقتهم بها كمؤسسة وطنية .
كما أكد أن القوات المسلحة ومنتسبيها كانوا في مستوى المسئولية مدركين لأهداف ومرامي العدوان .. لافتا إلى أن أهداف ومخططات العدوان فشلت وسقطت كل الرهانات تحت أقدام الأبطال بفضل وعيهم وتحملهم ومعهم وإلى جانبهم اللجان الشعبية مسئولية مواجهة العدوان.
وأوضح أن المعارك أكدت على مدى ثلاثة أعوام مدى كفاءة قادة وأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية ومدى صلابتهم وقدرتهم على إدارة وخوض معارك ومواجهات وأعمال قتالية شرسة بنجاح مؤثر ضد أعتى قوات تمتلك أحدث الأسلحة والعتاد والأجهزة الإستخبارية.
وأشاد قائد قوات العمليات الخاصة بما سطره أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية من تضحيات جسيمة وملاحم بطولية وانتصارات وهم يخوضون معركة الدفاع والمواجهة المصيرية مع العدوان في شتى الجبهات.
وأكد أن الشعب اليمني والقوات المسلحة والذي كان متوقعا أن تنهكه الحرب العدوانية أكسبته الحرب مناعة وقوة وعزيمة وأن هذه الكوكبة من القادة والضباط سيشكلون رافدا إلى جانب من سبقوهم إلى ميادين العمل والعطاء.
وجدد الدعوة لمن ارتموا في أحضان العدوان بمراجعة مواقفهم والعودة إلى حضن الوطن الذي سيظل مفتوحا للجميع.
من جانبه ألقى العقيد يحيى ناصر المطري كلمة باسم المشاركين في الدورة أشار فيها إلى أن الجميع يستمدون قوتهم من اعتمادهم على الله في تحقيق النصر وأن الجميع سيشكلون رافدا حقيقيا للجبهات حتى تحقيق النصر المؤزر.
تخلل الحفل قصيدة للشاعر العقيد محمد صالح جوهر.