الرئيس الثوري يؤدي صلاة عيد الفطر مع جموع المصلين بالجامع الكبير بصنعاء
أدى الرئيس الثوري محمد علي الحوثي ا ومعه القائم بأعمال رئيس الوزراء الأخ طلال عقلان والوزراء والقائمين بأعمال الوزراء والنائب العام عبدالعزيز البغدادي ورئيس المكتب السياسي لأنصار الله صالح الصماد وعدد من كبار مسئولي الدولة والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية ، صباح 3امس الإربعاء صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في الجامع الكبير بصنعاء.
وألقى خطيب الجامع الكبير بصنعاء فضيلة القاضي أكرم أحمد عبدالرزاق الرقيحي خطبتي العيد، حيث تحدث عن عظمة الشهر الكريم شهر رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النار, والذي يتوج المسلم صيامه وقيامه بعيد الفطر المبارك ابتهاجا بنعمة الله تعالى على عباده المؤمنين وامتنانه عليهم بعبادة الصيام وقيام شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى فضائل الشهر الكريم وارتباطه بالقرآن وهديه واجتماع الأنفس على محبة الله وأعمال الطاعات والعبادات والخيرات والصدقات وما من الله به عليهم من الفرحة بعيد الفطر المبارك وما سيجزون به يوم القيامة من الجنة وجزيل الأجر .. لافتا إلى أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في فضل الصيام وثوابه عند الله تعالى.
ولفت القاضي الرقيحي إلى عظمة عيد الفطر وقيمته في تكبير الله وإجلاله وصلة الأرحام والإحسان إلى الضعفاء وإظهار الأخوة والتراحم والصمود والتلاحم .. مبينا قيمة زكاة الفطر وأثرها عند الله وكذا الطقوس العيدية من مظاهر الود والتواصل والزيارات والإحسان والتصدق وفعل الخير وتعهد ذوي القربى وتعزيز الصلات والعلاقات الاجتماعية كمعلم من معالم الدين الإسلامي القائم على الطاعة والرحمة والتواصل والمحبة والألفة والبهجة .
وقال ” لن يصرفنا عن هذه المعاني والقيم في أعيادنا ما تعانيه اليمن من عدوان غاشم وتحالف عدواني بقيادة أعراب الصحراء وبموافقة أمريكية صهيونية وتواطؤ أممي وإسلامي وعالمي، وكما لن ينسينا وتنسينا طائراتهم وعدوانهم عن إحياء معاني العيد في أنفسنا وبيوتنا ومجتمعاتنا وأسرنا وقرانا ومحافظاتنا وإشاعة الفرحة والبهجة في نفوس أطفالنا ونسائنا ولن يثنينا تجويعهم وحصارهم عن نشر معاني المحبة والتراحم والتعارف والتآلف فيما بيننا وتفقد الضعفاء والفقراء والمساكين ومد يد العون لأسر الشهداء والجرحى الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل أن نحيا في هذا البلد بعزة ورفعة وكرامة “.
وأكد القاضي الرقيحي على القيم والصفات المحمدية التي اتصف بها أهل اليمن وقدرتهم على الصمود في معركة الدفاع عن العرض والكرامة.
كما أكد أهمية أخذ الحذر والحيطة لمخططات العدوان وإجرامه ومؤامراته التي تستهدف زعزعة الأمن وإقلاق السكينة وإثارة فتنة الطائفية والمناطقية بين أهل اليمن وتغذيتها بالأموال والنفط والدعم العسكري للتخريب واستهداف المجتمع اليمني بالمفخخات التي استهدفت المجتمعات الآمنة في العالمين العربي والإسلامي ووصولها إلى البيئات التي أنتجتها وأنتجت مناهج الإرهاب ودعمه لسفك دماء الأبرياء ومن باركهم النبي الكريم في دعواته.
ودعا خطيب الجامع الكبير بصنعاء إلى أهمية إقبال المجتمع اليمني على التراحم والتآلف وتناسي الأحقاد والكراهية وهجر الخلاف والعداوة وضرورة تغليب مصلحة اليمن على كل المصالح الضيقة والأطماع الشخصية والحزبية والمناطقية التي ينبغي أن تتهاوى وتتصاغر أمام اليمن وصمود أبناءه وعزتهم التي توجب تلاحم أبناء الشعب اليمني وأن توحد جهودهم في مواجهة العدوان الذي كان هدفه تركيع اليمنيين وتدمير كل شي بالقوة المفرطة التي يمتلكونها .
وحث الرقيحي المجتمع على توحيد كلمته وموقفه والإرتباط بالله والتمسك بقيم الإسلام الصحيح ونهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
كما دعا العلامة الرقيحي المولى عز وجل أن ينصر الشعب وجيشه ولجانه الشعبية في معركة العزة و الكرامة وأن يعيد هذه المناسبة على الشعب اليمني بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعزة والكرامة.
وعقب الصلاة تبادل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا والقائم بأعمال رئيس الوزراء و رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، التهاني مع جموع المصلين في ساحة الجامع الكبير بصنعاء بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأشادوا بالإنتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان .. سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الشعب اليمني وقد أندحر العدوان الغاشم وأن يتحقق له كل ما يصبو إليه من تقدم ورفعة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.