الرئيس التنفيذي لشركة أورتيك لأنظمة الدفاع في كيان العدو الإسرائيلي :تصاعد الهجمات اليمنية يؤكد الحاجة إلى ضرورة تعزيز التحصينات وبناء المزيد من الملاجئ

دعا الرئيس التنفيذي لشركة أورتيك لأنظمة الدفاع في كيان العدو الإسرائيلي ران ناور إلى ضرورة تعزيز التحصينات وبشكل عاجل بسبب تصاعد العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة
وقال ران ناور في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزالم بوست إن التهديد الصاروخي المستمر يعمل على تعزيز شعور خطير بالوضع الطبيعي بين عامة الناس، واللامبالاة غير المبررة تجاه الأمن، والمخاطر غير الضرورية على حياة البشر.
وأضاف في الأسابيع الأخيرة، تكثّف إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل. وبينما تحاول أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بالتعاون مع الأنظمة الأمريكية العاملة بالتنسيق، في اعتراض العديد من الصواريخ، إلا إن هذا التهديد المستمر يغذي شعورًا خطيرًا بالوضع الطبيعي لدى العامة، ولامبالاة في غير محلها تجاه الأمن، ومخاطر غير ضرورية على أرواح البشر.
وأشار إلى عبارات مثل: “صاروخ آخر في طريقه، سيسقط خارج البلاد مجددًا، فلماذا نكلف أنفسنا عناء الذهاب إلى الملاجئ؟” تعكس وهمًا خطيرًا بالأمان هو موقف مُضلِّل وخطير. في الآونة الأخيرة، شهدنا العديد من السيناريوهات التي كادت أن تُؤدي إلى كارثة، حيث حال الحظ وحده – سواءً في توقيت إطلاق الصاروخ أو موقع هبوطه – دون وقوع إصابات جماعية في المؤسسات العامة ورياض الأطفال والمدارس. تُؤكِّد هذه الحوادث، أكثر من أي وقت مضى، أن الاعتماد على الحظ وحده مُقامرة لا يُمكننا تحمُّلها.
وتابع : رغم تصاعد التهديدات، من الضروري التحرك الآن، خلال فترة هدوء نسبي. فالاستعداد في هذه الأوقات الهادئة يسمح بالتخطيط الدقيق والمدروس، متجنبًا الضغوط المرتبطة بالهجمات الوشيكة. فالتحصين الآن ليس مجرد إجراء أمني، بل هو خطوة وقائية كفيلة بإنقاذ الأرواح وضمان راحة البال للسكان والمؤسسات.
واكد إن الدفع نحو التحصينات العامة مسعى عاجل لا يحتمل انتظار وابل الصواريخ القادم. لا يقتصر الأمر على الاستعداد للطوارئ فحسب، بل يشمل أيضًا تحمل مسؤولية سلامة مواطني الدولة – أطفالًا وعمالًا وسكانًا على حد سواء. تحصينات المؤسسات العامة ليست ترفًا أو تحسينًا اختياريًا “مُستحسنًا”، بل هي ضرورة أساسية يجب إعطاؤها الأولوية والإسراع في إنجازها.

قد يعجبك ايضا