الرئيسُ الشهيدُ ..لم يكن لاهثاً وراءَ المنصب
الرئيسُ الشهيدُ
لم يكن لاهثاً وراءَ المنصب
أخونا العزيز الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رحمة الله تغشاه هو بالنسبة لنا أخ عزيز، هو أخ عزيز ورفيق درب، منذ زمن طويل، رفيق درب في كل المراحل الماضية، ولكن لا يتسع لنا الحديث لنتحدث عن المراحل الماضية، يمكن أن نتحدث عنه في هذه المرحلة القريبة، يمكن أن يكون للحديث مقامات ومناسبات أخرى أيضا بشكل تفصيلي وواسع، نحن نتحدث عنه اليوم من موقعه في المسؤولية في مرحلة حياته الأخيرة، ومحطته الأخيرة، منذ أن أصبح رئيسا للمجلس السياسي الأعلى، المجلس السياسي الأعلى هو في موقع رئاسة هذا البلد، بحسب الاتفاق السياسي الذي أقره البرلمان، الرئيس الصماد رحمة الله تغشاه منذ البداية عندما وقع الاختيار عليه في أن يكون هو من يرأس المجلس السياسي الأعلى بالتوافق، لم يتحمل هذه المسؤولية من واقع الطمع والشغف بالسلطة ولهث وراء المنصب، وهو منذ اللحظة الأولى كان يطلب منا أن نكلف غيره، أن نختار غيره، أن ننظر غيره، وإذا أردتم اختيار أي شخص، أو ترون في أي شخص أنه أجدر فأنا أرغب بأن تختاروه بدلا عني، فلم يكن ذلك اللاهث وراء السلطة، أو الطامع في المنصب، وهذه حالة إيجابية وإيمانية وعظيمة يمتاز بها كل الرجال الصالحين الأوفياء.
هنالك الكثير من الناس من يسيل لعابه، تكاد تسيل نفسه وهم يلهثون وراء المناصب ويطمعون بها.
وعندما تحمل هذه المسؤولية تحملها بدافع إيماني، وبدافع مسؤول ليؤدي واجبا في خدمة هذا الشعب، الذي يؤمن به صالح الصماد بأنه يمن الإيمان، وأنه شعب جدير بالخدمة، وجدير بأن يعمل من أجله أي شيء إلى درجة التضحية بحياته، وينطلق في هذا المنطلق بدافع إيماني، هو إنسان مؤمن، مؤمن بالله سبحانه وتعالى، يلتزم بالقيم الدينية، والمبادئ الدينية، والدوافع الدينية هي التي تحركه.