الذكرى السنوية للشهيد.. محطة مهمة لاستذكار عظمة الشهادة وتضحيات الشهداء
Share
يُحْيِي اليمنيون الذِّكْرَى السنويةَ للشهيد، وهم لا يزالون يرزَحُون تحتَ وطأة العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ المُستمرِّ للعام السابع على التوالي، في حين يقدم الجيشُ واللجان الشعبيّة دروساً أُسطورية في الشجاعة والبطولة أذهلت العالم، وابتدأ أسبوعُ الشهيد كعادته بإقامة فعاليات وأنشطة متعددة، وزيارات لروضات الشهداء، وإقامة المعارض، والندوات والأمسيات الخَاصَّة بهذه المناسبة، وخَصَّص قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هذه المناسبة بخطاب تحدث فيه عن الشهداء وعظمتهم وتضحياتهم الجسيمة التي كان لها دورٌ كبيرٌ في إفشال خطط ومؤامرات الأعداء على مدى سبع سنوات مضت ، وخصّص قائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذكرى السنوية للشهيد خلال الفترة (13- 20) من شهر جُمادى الأولى من كُـلّ عام، كمناسبة وذكرى السنوية للشهيد؛ وفاءً لدماء قائمة طويلة من قرابين العشق الإلهي، والتعظيم للشهداء والاعتراف بفضلهم والتذكير بسيرهم وقراءة وصاياهم والسِّيَر على نهجهم لاستكمال ما بدأوه، ومواساة أسرهم والشكر لهم والاهتمام بهم، إضافة إلى التأكيد على إيصال رسالة للعدو خلال هذه المناسبة بأننا لن نقبلَ أي تنازل حتى تحرير كُـلّ اليمن وكل الأرض من دنس الغاصب والمحتلّ.
تسطير المواقف المشرفة
وتحظى الذكرى السنوية للشهيد، باهتمام واسع من قبل أبناء الشعب اليمني في التذكير بالمواقف المشرّفة التي سجلّها شهداء الوطن في مختلف جبهات مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وساحات العزة والكرامة، وتتعاظم مكانة الشهداء يوماً تلو الآخر، بتسابق الأحرار من خيرة أبناء اليمن لنيل شرف الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، في صورة تجسد معاني الإباء والشموخ في التصدي لقوى العدوان ومخططاتها التآمرية الرامية تمزيق النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، ولم تقتصر تضحيات أبناء اليمن في جبهات الكرامة والبطولة، لكنها أصبحت شاملة لمختلف المجالات، مشكلة دافعاً كبيراً وعاملاً مهماً لتدفق المزيد من قوافل التضحية والفداء، ما يعكس انفراد الشعب اليمني وتلاحمه في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، وتتصدر ذكرى سنوية الشهيد مختلف الأنشطة والفعاليات المكرسة لإحياء هذه الذكرى وما سطره الشهداء من بطولات وتضحيات جسيمة، ستظل محفورة في وجدان اليمنيين حاضراً ومستقبلاً، وسيخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة.
تسابق الابطال
وتُشكّل الذكرى السنوية للشهيد، محطة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر الذي قدّم وما يزال منذ سبع سنوات، التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة محطة مهمة لاستذكار عظمة الشهادة وتضحيات الشهداء، والخروج من الوصاية والهيمنة الخارجية والدفاع عن الأرض والعرض، ووجد اليمنيون أنفسهم في ظل التكالب العالمي والتحالف الدولي بشن العدوان عليهم في 26 مارس 2015م، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة لنيل شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله أو الاستسلام للعدو الذي يحاول كسر الإرادة اليمنية والنيل من اليمن ، حينذاك اختار الشعب اليمني المواجهة والنزال في ميادين وساحات العزة والبطولة والكرامة، ليتسابق أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل إلى جبهات مواجهة قوى العدوان وأدواته، معتمدين على الله في الغلبة والنصر والتمكين على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وتنافس أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل، على الجبهات واستشهد منهم قادة ألوية وضباط وأفراد ومتطوعون، وأصبحت ذكراهم خالدة، سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته نظير تضحياتهم ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره.
اهتمام ورعاية
تأتي الذكرى السنوية للشهيد، لاستذكار مواقف الشهداء وتضحياتهم وما سطروه من ملاحم بطولية وانتصارات نوعية في مواجهة ترسانة العدوان في مختلف الجبهات، وفي الوقت ذاته تفقد أحوال أسر وذوي الشهداء وتقديم سبل الرعاية لهم في مختلف الجوانب ، ورغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار، شرعت الدولة والحكومة في اتخاذ سلسلة من القرارات والإجراءات لرعاية أسر الشهداء، ومنها إنشاء صندوق خاص لهذا الغرض وتخصيص قطعتي أرض لكل أسرة شهيد ومعاق لبناء مساكن لهم في أمانة العاصمة والمحافظات، كما خصصت حكومة الإنقاذ الوطني نسبة لأبناء الشهداء والمعاقين في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وكليات المجتمع والمعاهد المهنية والمدارس الخاصة والكليات العسكرية والأمنية، وإصدار التوجيهات لوزارة الخدمة المدنية باعتماد درجات وظيفية لأبناء الشهداء وجرحى الحرب في إطار خطط التوظيف السنوية والتعاون مع وزارة المالية بشأن ذلك، وشملت القرارات الحكومية التوجيهات للوزارات والمؤسسات التي يوجد بها شهداء أو جرحى حرب من موظفيها، بتوفير الرعاية اللازمة لأسرهم وتخصيص إعانة شهرية لها، فضلاً عن تخصيص منح علاج مجانية لأسر الشهداء والجرحى في مستشفيات أمانة العاصمة والمحافظات، بما يضمن حصولهم على الرعاية الصحية والعلاجية بصورة مجانية ودائمة.