الدور البريطاني في اليمن.. الخفايا والأبعاد
كشفت بريطانيا عن مشروع قرار اممي بشأن اليمن، يهدف في جوهره الى اعادة تمكين نظام علي عبد الله صالح في البلاد وتحديدا نجله احمد، وهو ما دفع المراقبين ليشككوا باي طرح سياسي بريطاني بخصوص البلاد.
وأتى هذا بعد مرور شهر على اعلان السعودية وحلفاؤها في العدوان على اليمن هدنة ادعت أنها انسانية، في محاولة منها لتجميل صورتها امام المجتمع الدولي.
وتظهر أنها تسعى الى السلام في البلد الذي هي من دمره منذ بداية عدوانها عليه منذ اكثر من سبع سنوات.
ولكن خلال هذه الهدنة نفذت السعودية اكثر من خمسة آلاف وثلاثمئة وستين خرقا، ما يجعلها بدون اي قيمة بحكم أنها لم تلتزم بها.. تقرير ونعود لاستكمال حلقتنا.
وأكد ضيف البرنامج محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الاعلى من صنعاء أن بريطانيا لاتزال تفكر بعقلية المستعمر الذي يسير شعوب المنطقة مشيرا الى أن جزء من العدوان على اليمن تتحمله بريطانيا واميركا وان بريطانيا تريد استثمار معاناة اشعب اليمني.
وقال مفتاح أن بريطانيا تريد ان تفرض على الشعب اليمني من يحكم عليه وكيف تكون الترتيبات المستقبلية في اليمن وان الشعب اليمني سيحدد مستقبله بنفسه.
واعتبر مفتاح أن الشعب اليمني بعد التضحيات التي قدمها لن يقبل بالهيمنة الخارجية مهما كانت الادوات التي تنصبها بريطانيا واميركا وأن الاطماع البريطانية ستصطدم بارادة الشعب اليمني منوها الى أن المستعمر بطبيعته يتشبث باي ورقة بيده وأنه لامانع من بناء علاقات متوازنة ولكن نرفض اقامة معسكرات وقواعد في بلادنا.
فيما أشار عبد السلام جحاف الإعلامي اليمني من بيروت إلى أن لندن تسعى للعودة للساحة اليمنية من جديد وأن بريطانيا تتعامل مع اليمن وكانها محمية بريطانية منوها الى أن بريطانيا صانعة الازمات وصاحبة الدور التخريبي الاكبر في اليمن.
وقال جحاف أن بريطانيا تراهن على وجود شعبية لنظام علي عبد الله صالح وهي رهانات خاطئة مشيرا الى أن بريطانيا تحاول تشتيت اليمن وهو ديدن بريطانيا واميركا وأن بريطانيا متواجدة منذ انطلاق العدوان وان النظام الذي تضمنه اميركا هو النظام السعودي وبريطانيا تضمن النظام الاماراتي.
ونوه جحاف الى أن الامارات تحاول ان تعيد ادوات تستطيع ان تلعب بها وانها تحاول ان يكون لها نصيب الاسد في المناطق المحتلة في اليمن وتسعى لاعادة احمد علي صالح مشددا على أن بريطانيا لها الدور التخريبي وان همها الوحيد تقسيم اليمن لنهب خيراتها.
وأوضح جحاف أن بريطانيا تضطلع بالدور الاستخباراتي في اليمن وتم الكشف عن قاعدة للمخابرات البريطانية في اليمن، مشيرا الى أن بريطانيا لاتزال تعتبر الدول التي كانت تستعمرها في السابق بانها محميات واي مشكلة تحدث في المنطقة هي بتخطيط من المخابرات البريطانية ولايستبعد ان تقوم ببناء قاعدة عسكرية في سقطره.
وذكّر جحاف الى أن صنعاء تتعامل مع كافة الاطراف المعادية بانهم اعداء وان شروطها للسلام واضحة.
* المصدر : قناة العالم الإخبارية