الدكتور مصباح الهمداني يكتب عن :أربعة فوق أربعين…
هناكَ حيثُ يشتدُّ البرد، وتقف الجبال شامخة شاهقة!
هناك حيث امتداد الصحراء، وامتلائها بجحافل المرتزقة وجثث السودان!
هناك حيث نسائم البحر، تحمل روائح العبيد المتعفنة!
هناك يقفُ إخوة قائد الثورة وأبناء عمومته!
هناك تتنفس أرواحُ إخوة رئيس الجمهورية!
هناك يقنُص ويهاجم إخوة رئيس اللجان!
هناكَ يصمُدْ ويستبسِلْ جميع أبناء وإخوة قادة أنصار الله السياسيين!
هناك يثبت قادة أنصار الله الميدانيين!
هناك أحرار القبائِلِ اليمنية وفرسانها!
هناك أحرار الجيش واللجان!
هناك باختصار كلُّ فخرنا! وكلُّ عِزِّنا! وكلُّ مجدِنا!
هناك!
حيثُ الملاحم الأسطورية في ميدي، وحيثُ الاقتحامات في نجران، وحيث التنكيل في عسير، وحيث المطاردة في جيزان، وحيث الهجوم بعد الصد في نِهم، وحيث الطردَ في الجوف، وحيث القنصُ في المخا وحيفان، وحيث السحق في البيضاء!
هناكَ في القِمم يتحدَّون الشتاء، ويواجهون الصحراء، ويراقِبُون ويَرقُبون البحر في عناء!
هناك يصنعونَ المُعجِزاتْ؛
يُنكَّلِونْ، يُستبسِلون، يقدِمُون كالأسود، يهجِمون كالسيوف، يُرعِبونَ كالرماح!
هناكَ يا رئيسنا الصَمَّاد، رجالنا شبابنا أبطالنا الأوتاد؛
لِحماية الوطن، وعرضُنا وديننا القويم!
ولولا أنَّهُم هناك، لما كانَ من حَولك في كراسيِّهم آمنين!
ذهبَ الرجال إلى الجبهات!
واستودعوكَ بعد اللهَ يا صمادَ أهلهم!
فأينَ أنتَ؟
وأينَ ظنهم وظننا وظن قائد المسيرة!
حكومة الإنقاذ يا رئيس !
ودَّ الجميعُ أنها تُعيدُ للصفوف رصَّها، وللِّجانِ مَدَّها، وللمواطن البسيط تُخفف العناء!
لكنها تشكلت من البداية، عوراء شوهاء بِلا هداية؛
مِن كَمِّها المهُول، وكَيفِها المخبول؛ تبيَّن الأملْ بأنهُ سراب، وأنَّ ظننا القديم، لم يكُن سليم!
أربعة فوق أربعين!
من اقترح هذا العدد! لا شكَّ لم يكُن حسِن النية، فأيُّ إنقاذ ب44 وزير!
الآن بدأت رائحة بعض الوزراء تُزكمُ الأنوف، وخاصة وزراء الإيرادات، ولابُدَّ من تصحيح صارم وحاسم وسريع!
فمن يحمي الأطراف ويواجه 17 دولة مع لفائفها العفنة؛ استأمنكم على عاصمة البلاد، ورعاية العباد، لكن الظاهر والواضح والمكشوف أن شلَّة وزراء الفساد الأربعة؛ تعبَثْ بشكل كبير وواضح وفاضِح، وكأنها يدْ من أيادِ العُدوان!
الرئيس الصمَّاد!
كلما حاولتُ قطعَ الأملْ فيك، إلاَّ أني أتذكَّر أنك ذاكَ الصمصام البطل، والأسد الشجاع، والفارس المِقدام، صادقٌ إذا تحدَّثتْ، ووفيٌّ إذا وعدتْ، ولَم تنلْ تلكَ الثقة والأمانة إلا وأنتَ أهلها…
لكنك وقعتَ بينَ بيَّارات من الفساد، واحدة منها خِبرة تجيد تصريف الكلام، وأخرى لا تشبع وشعارها هل من مزيد، وثالثة متعطشة لكل موارد، ورابعة تديم دوامها لتزيد تواصلها!
وللتذكير فقط ! فأولئك الأبطال في الجبهات والذين بفضلهم يجلس ال44 وزير على كراسيهم ومع كل الأسف فلم أجدْ فيهم؛
أبناء وزير الخارجية!
ولا إخوة بن معيلي!
ولا إخوة جليدان!
ولا..ولا..ولا …إلخ!
وقبلَ أن يستفحِلَ الدَّاء، وينتشرَ الوباء، سأخبركَ باختبارينِ بسيطين لِمعرفة الوطني من العميل، وتمييزَ الخبيث من الطَّيب، بعلامتين اثنتين فقط:
الأولى: كل مسئول ليس له شهيد أو جريح أو لم يكن أبناؤه في الجبهات فهو عميل!
الثانية: من لم يترُكْ المذهب الوهابي الإرهابي الإجرامي بعدَ كل هذه الجرائم والفتاوى الظالمة ولم يعود إلى (زيديته أو شافعيته) فاحذروه ثم احذروه فهو عميل!
وأقترح بشدة وبسرعة على تشكيل حكومة طوارئ مصغرة، وتنفيذ نقاط القائد ال12!
وختامًا أبا فضل؛
لقد خرجَت هذه الحشود الكبيرة؛ لتقول:لا لحصار العدوان،
وألف لا للفاشلين اللصوص من الوزراء!
وقلوبها وأعينها ما تزال مُعلقةً الآمال بِكْ؛
فاحْتَزِمْ واحْزِم !