الدفاع السورية: استعادة اللواء الـ87 قوات خاصة ومطار حماة العسكري وجبل زين العابدين
أكد وزير الدفاع السوري، علي عباس، أنّ قوات الجيش “في وضع ميداني جيد”، وعمدت إلى إعادة الانتشار خارج حماة، حفاظاً على أرواح المدنيين في المدينة، موضحاً أنّ العمل العسكري، في سياق تكتيكات المعركة، “يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار”.
وشدّد عباس على أنّ ما حدث في حماة “هو إجراء تكتيكي موقّت”، بينما “ما زالت قواتنا المسلحة في محيط المدينة، وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية”.
وأشار عباس إلى أنّ الجيش السوري “يخوض اليوم معركةً شرسةً مستمرةً ضد أعتى التنظيمات الإرهابية، التي تستخدم أسلوب حرب العصابات”، الأمر الذي يضطر القوات المسلحة إلى استخدام أساليب ملائمة في خوض المعارك، من كرّ وفرّ، وتقدّم وانسحاب إلى بعض النقاط.
ويأتي ذلك في ظل أنّ دولاً في الإقليم والعالم تقف خلف هذه التنظيمات الإرهابية، و”هي معروفة، وتقدّم إليها الإسناد، عسكرياً ولوجستياً”، كما أكد عباس، الذي طمأن أيضاً إلى أنّ سوريا، “بجيشها وشعبها وقيادتها وإسناد حلفائها وأصدقائها، قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعبت”.
إزاء ذلك، لفت عباس، وهو نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة في سوريا، إلى أنّ التنظيمات الإرهابية، بعد دخولها مدينة حماه، “تعمل على استثمار الحدث إعلامياً، عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء الشعب السوري والقوات المسلحة، بهدف نشر الفوضى”.
وفي هذا السياق، حذّر وزير الدفاع السوري من أنّ التنظيمات الإرهابية “قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزوّرة، باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي”.
ودعا عباس الشعب السوري، مدينيين وعسكريين، “إلى وعي مخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها”، حاثاً على “التزام ما يُنشَر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصراً”.
وحثّ السوريين على “الصبر والثبات، والثقة بأنّ الجيش لن يتهاون في إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي احتلها الإرهابيون”، متوجهاً إليهم بالقول: “سيبقى الجيش العربي السوري كما عهدتموه، طوال سنوات الحرب على سوريا، السد المنيع في وجه من تسوّل له نفسه من الداخل أو الخارج بالعبث بأمن الوطن”.