الدفاعات الجوية اليمنية تفرض نفسها على الساحة وتنهي فخر الصناعات الأمريكية
بعد نحو شهرين من إعلان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” عن دخول منظومتي دفاع جوي ” فاطر1 ، ثاقب1″ ساحة المعركة وتحديداً في 24 اغسطس الماضي، كشف في الوقت ذاته عن ثلاث منظومات جديدة سيتم الكشف عنها لاحقا..
وقد شهدت ساحة المعركة خلال اليومين الماضيين دخول منظومة دفاع جوي اثبتت فعاليتها بالميدان، من خلال اسقاط طائرتين، احداهما اباتشي والأخرى طائرة استطلاع مهاجمة.
وبالنظر إلى واقع خمس سنوات من العدوان على اليمن، نجد أن القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية ماضية على السير قدماً نحو تحييد تام للقدرات العسكرية السعودية بما فيها سلاح الطيران السعودي الذي اعتمد عليه النظام بدرجة أساسية في حربه على اليمن.
وخلال مراحل العدوان تم إنشاء وحدات دفاع جوية جديدة في مناطق أخرى لتغطية القصور الذي كان قائماً, وتم تزويدها ببعض الإمكانيات التي كانت موجودة لدينا, وكان لها دور في التصدي لطيران العدوان في عدد من الجبهات, أيضا عمل المبدعون من كوادر القوات الجوية والدفاع الجوي على تحويل بعض القدرات الدفاعية من مهام إلى مهام أخرى وفق متطلبات مسارح العمليات وبهذه الطريقة استطاعت أن تحقق شيئاً في عملية المواجهة.
اسقاط الطائرات المعادية
ومنذ بدء العدوان على اليمن نجحت الدفاعات الجوية في
إسقاط أول طائرة استطلاعية تابعة للعدوان بتاريخ 21يونيو 2015م..
كما تم إسقاط طائرة حربية اف 16 مغربية ومقتل طيارها في عكوان صعدة بتاريخ ۱۲-5-۲۰۱۵
وإسقاط طائرة حربية إف 16 بحرينية في جيزان بتاريخ ۳۰-۱۲-۲۰۱۵م..
أما مروحيات الأباتشي
فتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط
مروحية أباتشي في البقع – صعدة بتاريخ ۷/مايو/ 2015م..
وإسقاط مروحية أباتشي في باقم – صعدة بتاريخ9/مايو/ 2015م..
وإسقاط مروحية أباتشي في دار النصر الخوبة -جيزان ۲۱/أغسطس/۲۰۱۵م. وإسقاط مروحية أباتشي في الخوبة بتاريخ۲۱/سبتمبر/۲۰۱۵م..
كذلك إسقاط مروحية أباتشي في خلف مواقع الحثيرة بجيزان بتاريخ 26/سبتمبر/2015م..
وإسقاط أباتشي والعثور على الحطام بالقرب من موقع مشعل بجيزان بتاريخ 15/نوفمبر/2015م..
وإسقاط مروحية أباتشي في ميدي بتاريخ۸/يناير2016م..
وإسقاط مروحية أباتشي في نجران بتاريخ۲۲/أغسطس 2016م…
بالإضافة لإسقاط مروحية أباتشي في خب والشعف بالجوف بتاريخ 17/أكتوبر/۲۰۱۷م.
وفي العام 2017م تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية من
اسقاط 29 طائرة لتحالف العدوان
منها طائرتان إف 16 وطائرة إف 15 وطائرة تايفون وطائرتين أباتشي وطائرة بلاك هوك وطائرة هيلوكابتر وطائرة مروحية أخرى وطائرة إم كيو 9 بالإضافة إلى 19 طائرة استطلاع.
منظومتا ثاقب وفاطر
عسكرياً يرى العديد من الخبراء والمراقبين المختصين أن جهود تطوير الدفاعات الجوية اليمنية قد أثمرت عن تغيير المعادلة العسكرية في حرب اليمن، وقلب موازين القوى القائمة ومسار التفوق التقني والاستراتيجي.. فمنظومتي فاطر وثاقب بنسختهما الاولى تتمتعان بقدرات وخصائص تقنية متطورة وفاعلية عملياتية مثالية إلى حد كبير وصلت إلى مستوى اسقاط وتحييد بعض احدث مقاتلات تحالف العدوان وهي مقاتلات من طراز F15 « « وF16 « « ومقاتلات التورنادو والتايفون وبعض من الطائرات دون طيار كنموذج طائرة « ام كيو 9 ريبر» وام كيو 1 بريتادور « الأمريكية الصنع والطائرات المروحية نوع أباتشي .
وتعمل المنظومتان وفق تقنيات التحكم و التوجيه الحراري والالكتروني في عملية تتبع الأهداف وضربها في الجو بنسب خطأ عملياتية ضئيلة تشابه إلى حد كبير تشبه في تقنياتها وخصائصها منظومات سام السيوفيتية .
وقد ارغمت هاتان المنظومتان، تحالف العدوان على اتخاذ إجراءات جديدة فيما يخص إدارة العمليات الجوية وايضا تدعيم ورفع كفاءة الحماية لطائراتها حيث توجهت للبنتاغون الأمريكي في أعقاب عامي 2016،2017 إلى تزويد مقاتلاتها كأمثال» F15» بأنظمة الحماية الذاتية والحماية السبرانية المخصصة لمواجهة الأخطار والتهديدات الناجمة من صواريخ ارض جو التي تطلقها وحدات الدفاع الجوي اليمني .
كما اتخذت أيضا في عام 2018 والى اليوم إجراءات عملياتية احترازية منها توجيه الطيارين بالتحليق بارتفاعات عالية خصوصاً فوق العاصمة صنعاء والجبهات الاخرى ومنها جبهات الحدود مع السعودية.
تحييد العدو جوياً
ورغم إعلان القوات اليمنية إسقاطها لعشرات الطائرات الحربية والاستطلاعية والعمودية بمختلف انواعها واحجامها سواء كانت طائرات امريكية او فرنسية او حتى صينية ، يتضح أن إسقاط الطائرات الاباتشي تعد بمثابة مرحلة جديدة توحي بأن التقدم نحو الاراضي السعودية بات هو الرهان القادم والامر الحاسم لإنهاء العدوان على اليمن، لا سيما في ظل وجود الاف المقاتلين الاشداء القادرين على إسقاط العدو السعودي ومرتزقته في محاور نجران وجيزان وعسير.
واذا كانت مسألة تحييد طائرات العدوان قد دخلت حيز التنفيذ تدريجياً منذ العام 2017م، فقد بات الإنجاز العسكري للدفاع الجوي اليمني، اليوم واضحاً في ظل توجيهات قائد الثورة وجهود وزارة الدفاع، حيث شرع ابطال الجيش واللجان في استخدام المنظومات الدفاعية في جبهات القتال بعد تأمين المدن اليمنية إلى حد كبير.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي التي ادلى بها الاسبوع الماضي والتي اكد فيها إن الجيش واللجان الشعبية يمتلكون زمام المبادرة ويمتلكون الأسلحة الاستراتيجية الرادعة للدفاع عن الوطن وسيادته، لتؤكد أن القوات اليمنية تمضي وفق خطة مدروسة لتطوير قدراتها العسكرية .
ومع دخول منظومة دفاعية جديدة ومتطورة وحديثة إلى خط المواجهة مع قوى العدوان، وخاصة على حدود التماس مع دول التحالف تكون السعودية وحلفاؤها اما خيارين أما الانسحاب وانهاء العدوان او الاستعداد لتقديم المزيد من الخسائر.
انتصار يمني وإخفاق أمريكي
واما التطور الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية يتضح مدى الفشل في الجانب الاخر ، فالسعودية التي تستخدم احدث الاسلحة الامريكية البرية منها دبابة الابرامز فخر الصناعات الامريكية البالغ سعر الواحدة منها 9 مليون دولار قد فشلت امام صواريخ الكورنيت ، وتظهر مقاطع الفيديو اعطاب وتدمير العشرات من دبابات الابرامز
ايضا الرادارات والدفاعات الجوية المتنوعة والتي تعتبرها امريكا من احدث صناعاتها الدفاعية وهي منظومة باتريوت ومنظومة ثاد ، ظلت هاجس لدى الكثير من الدول لأعوام باعتبارها من اقوى الدفاعات الجوية في العالم وقد، تسابقت عشرات الدول، لشرائها، خصوصا السعودية والامارات، الا أن هذه الدفاعات والرادارات المتطورة فشلت فشلا ذريعا في التصدي او كشف الطيران المسير الذي يستهدف العمق السعودي، بشكل شبه يومي وتم به استهداف الامارات
ومن الواضح والجلي أن امريكا تعرضت لإهانات في الصناعات العسكرية كما ان الطائرات الامريكية دون طيار باتت في خبر كان بعد تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاط عدد من الطائرات الامريكية دون طيار المتطورة والحديثة
لكن الصفعة الكبرى التي تؤلم الامريكان هي فشل منظوماتها الدفاعية في التصدي لقصف ابطال اليمن في العمق السعودي لذلك قامت امريكا مؤخرا بارسال افضل الخبراء العسكريين للسعودية بهدف كشف خلل المنظومات الدفاعية وتطويرها بشكل، يعيد لها هيبتها وتركيب منظومات جديدة من بينها ثاد.