الخيارات الاستراتيجية اليمنية..العين بالعين سياسة رادعة
معادلة يمنية جديدة لادارة الحرب…الخيارات الاستراتيجية لم تقتصر على أهداف عسكرية في العمق السعودي
ان التكتيم الاعلامي للنظام السعودي والخليجي حول الخسائر التي يتلقاها يومياً في العتاد والعديد خصوصاً معارك ما وراء الحدود ومعارك السواحل الغربية للبلاد يكشف مدى التدهور العسكري والتخبط الاستراتيجي في صفوف التحالف.
استهداف البارجة السعودية “المدينة” في المياه اليمنية واستهداف الاماراتيين في جزيرة زقر ومن ثم استهداف الرياض بصاروخ باليستي من نوع “بركان2″ جعل نوع من المخاوف تجاه استمرار الحرب على اليمن، حيث أن هذه المعارك (ماوراء الحدود-السواحل الغربية) حثت التحالف بالتمسك بالرئيس الجديد الامريكي “ترامب” لكي ينجيهم من هذا المستنقع.
ان ارسال المدمرة الأمريكية الشهيرة “يوس إس إس كول” إلى قبالة سواحل اليمن، بعد أيام من استهداف الجيش واللجان الشعبية فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، لهو مؤشر على ما يبدو إلى دخول الحرب اليمنية منعطفا جديدا، وتحول السواحل اليمنية إلى ساحة معركة.
ربما هناك استراتيجية اخرى للتدخل الامريكي في اليمن، والدليل على ذلك ان الطائرات الاستطلاعية الامريكية لاتفارق سماء اليمن وارضها ومياهها لحظة واحدة، لكن لم تضع أمريكا في حساباتها بانهم يحققون احلام الشعب اليمني وهو مواجهة أمريكا بصورة مباشرة.
وبحسب مراقبين فإن ادارة الحرب في الولايات المتحدة باتت في حيرة وغموض تجاه مسير الحرب على اليمن بين سندان الرأي العام العالمي والعربي ومطرقة الشعب اليمني المتمثلة في الجيش واللجان الشعبية.
وبحسب المعلومات العسكرية، ان الامريكيين والسعوديين يسعون الى ادارة الحرب في السواحل اليمنية بدلاً من الاراضي السعودية، لكن صاروخ بركان 2 كانت رسالة للولايات المتحدة ودول الخليج بالاضافة الى السودان وغيرهم، ان خيارات الحرب لدى اليمنيين مفتوحة.
ان من أهم الاهداف لدى ادارة الحرب في اليمن ومن خلال ما لمسناه في بيان القوة الصاروخية اليمنية، أن الاهداف التي تتركز عليها الحرب وهي مطروحة على الطاولة ضمن الخيارات الاستراتيجية لم تقتصر على معسكرات ومواقع السعودية في الحدود او في العمق، بل دخلت في معادلة ردع جديدة تنطوي ضمن قاعدة الرد بالمثل يعني الميناء بالميناء والمطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء، وبهذه الطريقة سوف يعي العالم ما يحدث في اليمن.