الخطة التي قلبت موازين المعركة || عابد حمزة
قطع الجيش واللجان الشعبية الشك باليقين بأن الخطة التي وضعوها مؤخرا لإدارة الحرب مع السعودية كانت ناجحة 100% وهذا بإعتقادنا ما سبب للسعودية حرجا كبيرا وجعلها تتخبط بل وتفلس إعلاميا عندما دفعت بماكينتها الإعلامية إلى صنع انتصارات وهمية وفبركة أخبار كاذبة لا يمكن لأحد بأي حال تصديقها فمن دخول صعدة إلى صعود جبل مران إلى دخول قوات سعودية مزودة بأحدث الأليات إلى مأرب إلى بدء الشروع في خوض المعركة الفاصلة لتحرير صنعاء أسموها “أم المعارك” وما سبق ذلك من ادعاء تحرير تعز وإب والبيضاء وذمار وأرحب وغير ذلك من الأخبار التي فضحتها جميعا وكشف زيفها عدسة قناة المسيرة وهي تتنقل بين المواقع العسكرية للسعودية في تخوم جيزان ونجران وعسير ناقلة مشاهد مثيرة للجيش واللجان الشعبية وهم يطاردون الجيش السعودي ويقتحمون مواقعه ويغنمون ألياته واسلحته مشاهد مثيرة فعلا وفي نفس الوقت مخجلة للسعودية وإعلامها العاجز عن تقديم ولو صورة واحدة تثبت صحة ما ينشره من أخبار وشائعات عن قرب حسم المعركة في اليمن
صحيح أنها دخلت جنوب اليمن لكن من الذي أدخلها وبمن حاربت الجيش واللجان الشعبية في عدن وأبين ولحج إنهم بلا شك اليمنيون واليمنيون هم من كانوا وقود حرب السعودية في الجنوب وعليه ولتفويت عنصر المبادرة على السعودية فقد كان من المناسب جدا وضع تلك الخطة العظيمة التي قلبت موازين المعركة في غضون أسابيع وجعلت السعودية تدفع ثمن عدوانها على اليمن بعد نقل المعركة إلى عمق أراضيها
لقد كان إنسحاب الجيش واللجان الشعبية من الجنوب شئ ضروري ومقدمة للشروع في تنفيذ الخيارات الإستراتيجية التي دخلت حيز التنفيذ مع وصول طلائع قوات الجيش واللجان الشعبية إلى مشارف مدينة نجران وتوغلها في عمق أراضي جيزان وعسير ويبدو هنا أن السعودية أفاقت اليوم من سكرة نشوة إحتلال عدن على وقع تساقط عشرات المواقع العسكرية في جيزان ونجران وظهور جيشها عاجزا لا يقوى على المواجهة والثبات في مواطن كان يفترض أن يثبت فيها مع الأقل حتى يفاخر به وبشجاعته آلـ سعود بدلا من المفاخرة بطائرات أمريكا وقنابل إسرائيل العنقودية التي لم تستطع أن تحسم المعركة ولم تتقن إلا قتل الأطفال والنساء وارتكاب ابشع الجرائم بحق المواطنين العزل