الخبر : منذ حوالى اسبوعين والسعودية تقوم بقصف صنعاء بشكل متواصل . وفي الجزء الأخير من هذه الهجمات ، تعرض مطار صنعاء وعدة مناطق أخرى في هذه المدينة ، صباح اليوم ، إلى عمليت قصف عنيفة .
الاعراب :
-في الجولة الجديدة من عمليات القصف العشوائية على صنعاء ، أعلن تحالف العدوان على اليمن ، وبتعبير ادق السعودية ، أن هجماته على صنعاء شرعية وقد تم تنسيقها. ان لا يشعر اي كائن حي ولا حتى الجنين في بطن امه بالامان من عمليات القصف يكشف عن مدى شرعيتها ، وبالطبع التنسيق الذي تدعيه السعودية غير واضح ، اي المنظمات الدولية هي المقصودة بالتنسيق في اراقة الدماء هذه !
-نشرت وسائل إعلام سعودية مؤخرا مقطع فيديو يفتقد لاي قيمة فنية وتقنية من الناحية الاعلامية يزعم فيه أن حركة أنصار الله اليمنية تختبر منظومة دفاعية جوية. السعوديون ومن خلال خطوتهم هذه يحاولون تلقين المجتمع الدولي والراي العام بان حكومة الانقاذ الوطني اليمنية يمكنها ان تتحول الى مصدر لانعدام امن الاجواء الدولية . وكان السعوديون قد حاولوا فيما سبق الايحاء بان استيلاء وسيطرة انصار الله على باب المندب سيشكل خطرا على الملاحة الدولية .
-في سلسلة هجمات الأسابيع الأخيرة ، تزعم السعودية بانها استهدفت مستودعات الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لحكومة الانقاذ اليمنية ، في حين أن النتيجة الوحيدة لهذه الهجمات هي ارتكابجرائم ومجازر بحق مواطنين يمنيين عزل ، بما في ذلك قتل جنين. في رحم أمه . النقطة اللافتة في هذا البين انه وعلى الرغم من مزاعم المسؤولين والإعلام المسعود، فإن الضربات التي نفذتها حركة انصار الله بواسطة الصواريخ والمسيرات خلال السنوات الأخيرة استهدفت المرافق الاقتصادية والقواعد العسكرية وبالطبع القصور الملكية السعودية وليس على مواطني هذا البلد. .
-بمنأى عن الغارات الجوية التي تتعرض لها صنعاء ، فان الواقع الميداني اليمني يشير إلى تراجع واسع النطاق لمرتزقة الإمارات من منطقتي الساحل والحديدة إلى منطقة تعز. هذا في حين تعتبر حكومة الإنقاذ الوطني، عملية التراجع بانها نتيجة ضعف العدو في صمودها المبدئي الحفاظ على مواقف من جهة ، وفي المقابل تدعي القوات المهزومة بانها تنفذ هذه العملية حسب اتفاق السويد الموقع عام 2018 . طبعا تلك القوات ليس لديها اي جواب على السؤال القاضي بانه كان هذا الانسحاب وفقا لاتفاق السويد فلماذا تاخر لاكثر من عامين؟ .
-الى جانب الجهود التي تبذلها السعودية لتحقيق هدفها الرامي الى تقديم حركة أنصار الله على انها عنصر لانعدام امن الرحلات الجوية ، يجب الالتفات الى ان السقوط الوشيك لمدينة مأرب من جهة ، وبقاء السعودية وحيدة في ساحة المعركة اليمنية من جهة اخرى يمكن أن يحفزا هذا البلد على انتهاز فرصته الأخيرة للخروج من مستنقع اليمن بشكل مشرف .