الخارجية اليمنية تستنكر وترفض تصريحات الجبير التي وصف فيها ما يشهده اليمن ”بالأزمة”
أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء رفضه شكلا ومضمونا لتصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير، أمس الخميس بمدينة بون الألمانية، في اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، والسعودية، والإمارات، والتي تطلق على نفسها “مجموعة الرباعية” ، بحضور وزير خارجية سلطنة عُمان.
واستنكر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) محاولات الجبير المتكررة والفاشلة تزييف الحقائق ووصف ما تشهده الجمهورية اليمنية” بالأزمة” بدلا من “العدوان العسكري المباشر” في محاولة مفضوحة للهروب والتخلي عن مسؤولية السعودية في حربها وعدوانها على الشعب اليمني وما ارتكبته من جرائم قتل وإبادة وتدمير وتشريد خلال ما يقرب العامين ومحاولة إلقاء اللوم والمسؤولية على مرتزقة العدوان والخونة والعملاء الذين تستضيفهم الرياض في فنادقها وتمول العديد منهم في عواصم عربية وأوروبية لمواصلة التآمر على اليمن وشعبه.
وأوضح المصدر أن تصريحات وزير خارجية دولة العدوان السعودي على اليمن، لن يُكتب لها النجاح في تغيير حقيقة ما تشهده اليمن ويراه العالم من عدوان عسكري وحصار شامل، تقوده الرياض وحلفاءها وبدعم عسكري واستخباراتي ولوجيستي من واشنطن ولندن مدفوع الثمن.
وقال” فالمجتمع الدولي بالرغم من إهماله المتعمد وسكوته عن جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي وخلق أسواء كارثة إنسانية في العالم، لن يسكت طويلاً أمام ما يُرتكب من عدوان وجرائم ضد الإنسانية، وسيتحرك الإعلام الشريف ودول العالم الحر وشعوبها لتجد دول التحالف السعودي ومن تواطئ معها انفسها مفضوحة ومكشوفة ومطلوبة في محاكم دولية ومحاكم مكافحة الإرهاب الدولي“.
وجدد المصدر المسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء الدعوات الصادقة والمتكررة لقيادة السعودية للنزول إلى أرض الواقع والاستفادة من دروس الحروب العدوانية الخاسرة في النهاية عبر التاريخ، وانتهاج خط الحوار اليمني – السعودي المباشر لإنهاء هذا العدوان والحرب العبثية والجلوس إلى طاولة مفاوضات بين البلدين الشقيقين وبرعاية أممية وطرح كل المواضيع التي قد تكون مصدر قلق أمني أو عسكري ومناقشتها وحلها بشكل عادل ومُرض وبضمانات دولية إن أرادت السعودية ذلك، وبما يؤدي بعد ذلك إلى نجاح وتحقيق فعلي لجهود التسوية السياسية اليمنية- اليمنية التي ترعاها حاليا الأمم المتحدة، الأمر الذي سيساهم بطبيعة الحال في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين.