الخارجية اليمنية تدعو دول الاتحاد الأوروبي لإعادة قراءة المشهد في البحر الأحمر وعدم الزج بنفسها في معركة خاسرة إنسانياً وسياسياً وعسكرياً”
وزارة الخارجية اليمنية تعلن أنّ صنعاء مستمرة في أعمالها في البحر الأحمر، رغم التهديدات الأوروبية.
في ردّ رسميّ على تصاعد وتيرة التهديدات الأميركية والأوروبية لليمن، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان صادر عنها امس الأربعاء، أنّ الحديث عن تشكيل تحالف بحري لدول الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، “تدخّل في الشؤون الداخلية للدول المطلّة على البحر الأحمر، ورسالة سلبية مفادها أن الاتحاد يعمل على انتهاك القانون الدولي، واتفاقيات حقوق الإنسان”.
وأوضح البيان أن “ذلك يأتي لتقديم الدعم للعدو الإسرائيلي في عدوانه وحصاره للفلسطينيين في قطاع غزة، في تجاهل واضح للمواثيق الدولية وكذا مطالب الشعوب، بما في ذلك شعوب دول الاتحاد الأوروبي التي تخرج في مظاهرات رافضة ومنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة”.
كما أشار إلى أن هذا التحالف الأوروبي، يأتي في وقت “تحاول فيه واشنطن ولندن تشكيل تحالف عسكري معادٍ في المنطقة، سيؤدي إلى عسكرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وسيثير حفيظة الكثير من الأحرار في العالم، ويهدّد المصالح الأوروبية في المنطقة”.
وجدّدت وزارة الخارجية اليمنية، في بيانها، التأكيد أنّ القوات البحرية اليمنية، “لن يثنيها أي تهديد أو ترغيب لوقف منع السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي، أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، حتى إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة من دون عوائق”.
ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة قراءة الأحداث وعدم الزج بنفسها في “معركة خاسرة إنسانياً، وسياسياً، وعسكرياً”، وتركيز جهودها على معالجة أسباب المشكلة المتمثلة في استمرار العدوان العسكري والحصار على قطاع غزة.