الحوثي: القوات الأميركية في حالة دفاع: واشنطن تكثّف غاراتها ..تنصّل سعودي – إماراتي من المشاركة في أي استعدادات لهجوم بري
بالتزامن مع تعرّض صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة والجوف والبيضاء الواقعة تحت سيطرة حركة «أنصار الله»، لأكثر من 67 غارة جوية خلال ساعات، قلّل زعيم حركة» أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، من أثر الهجمات الأميركية على اليمن.
وكان التصعيد الأميركي اتسع خلال الساعات الماضية بشكل لافت. واستهدفت الغارات خطوط دفاع قوات صنعاء في منطقة غويرق، الواقعة على التماس مع فصائل تابعة للإمارات في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
وفي إطار ما يشاع عن ترتيبات لحرب برية، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر إماراتي نفيه تقارير إعلامية تحدّثت عن انخراط أبو ظبي في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري قد تشنه فصائل موالية لها في اليمن. وقبل ذلك، ذكرت الوكالة نفسها أن الرياض نفت، كذلك، أي علاقة لها بتحريك الجبهات في اليمن.
من جهته، أكّد مصدر سياسي مطّلع في صنعاء لـ»الأخبار « أن «محاولة التنصل السعودي – الإماراتي المسبق من المسؤولية عن إشعال الجبهات أصبحت واضحة، في ظل تصاعد الحديث الأميركي عن إجراء ترتيبات عسكرية مع حكومة عدن بشأن التصعيد، وهي محاولة لتحييد الإمارات والسعودية من أي تداعيات للتصعيد الداخلي». وأشار إلى أن «القرار العسكري للأطراف الموالية للتحالف هو قرار سعودي – إماراتي بامتياز وأي محاولات للتصعيد ستُقابل برد على الرياض وأبو ظبي، كون الفصائل المسلّحة التي تتواجد في الساحل الغربي أو في مأرب أو في مختلف الجبهات تابعة لدول التحالف عسكرياً ومالياً، وتتقاضى مرتباتها من التحالف وتتلقّى أسلحة من السعودية والإمارات.
تنصّل سعودي – إماراتي من المشاركة في أي استعدادات لهجوم بري
والحكومة التي يتحدّث عنها الأميركي لا تمتلك أي قوات تابعة لها».
وفي خطابه الأسبوعي، أكّد الحوثي أن «الموقف العسكري لقواته في مستوى جيد وقدرات الحركة العسكرية تتّجه نحو التطوير وليس العكس». وقال إن «القوات الأميركية في البحر الأحمر تعيش حالة دفاع لا حالة هجوم حسب التصريحات الأميركية»، مشيراً إلى أن «استقدام واشنطن طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 ، التي تنطلق من قاعدة في المحيط الهندي تبعد عن السواحل اليمنية 4000 كيلومتر، يأتي في إطار تعويض فشلها في حماية حاملات طائراتها التي تتواجد في شمال البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن إدارة دونالد ترامب فشلت في كسر الحصار اليمني المفروض على السفن التجارية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وفي حماية الكيان من هجمات صنعاء.
وكشف عن قيام قواته بتنفيذ 11 عملية اعتراض لطيران العدو الأميركي بما فيها طائرات «الشبح»، وأربع عمليات تصدّ لطائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية في البحر الأحمر بصواريخ «قدس». وأكّد أن العدوان الأميركي استهدف العاصمة ومحافظات أخرى منذ بدء عملياته منتصف الشهر الفائت بنحو 900 غارة.
رشيد الحداد الجمعة 18 نيسان 2025