الحل في في حمل السلاح كتب مازن الصوفي
الحقيقة -مازن الصوفي
قبل أربعة أيام بدئت مشاورات جديدة بين الوفد الوطني من جهة وبين وفد فنادق الرياض من جهة أخرى يقودها هذه المرة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث بعد توقفها لأكثر من عام ونصف في محاولة لإنها معاناة اليمنيين أو على الأقل التخفيف منها بتسليم مرتبات موظفي الدولة ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي أمام المرضى والعالقين
كعادته وفد فنادق الرياض لا توجد لديه رؤية حقيقية للحل عدا التغني بأكذوبة الشرعية فهم يرون إيقاف الحرب قطعا لمصدر رزقهم الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني بدمائه الزكية الطاهرة أضف إلى ذالك أنه لا يمتك قرار الموافقة أو الرفض إلا بعد أن تعطى له التوجيهات من قبل أسياده
في المقابل وصل الوفد الوطني وبجعبته الكثير من الحلول واللتي قد نعتبر بعض بنودها مجحفة بحق تضحيات أبناء الشعب اليمني وصموده لأربعة أعوم في وجه العدوان إلا أن هدف التخفيف عن آلام وأوجاع كل أبناء الشعب دفع الوفد الوطني إلى تقديم التنازلات تلو التنازلات بهدف قطع الحجة عن الطرف الآخر واللتي تقابل بالتعنت والرفض التام من وفد المرتزقة اإستمرارا منهم في المتاجرة بدماء وآلام الشعب
بالتزامن مع إنطلاق المشاورات عمد تحالف العدوان السعودي إلى تكثيف غاراته اللتي تستهدف المدنيين الأبرياء وتصعيده في مختلف جبهات القتال محاولة منه لتحقيق أي خرق هنا أوهناك بالغدر والخيانة ناقضا كل الإتفاقيات والقوانين اللتي تجرم نقض المواثيق والعهود فكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقا منهم
إستمرار دول العدوان في إرتكاب مزيدا من الجرائم يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك عدم جديتها في الذهاب إلى سلام دائم يضمن لليمنيين أدنى حقوقهم ويشمل رحيل القوات الأجنبية من البلاد فكسر إرادة الشعب اليمني وإعادته إلى بيت الطاعة الأمريكي هو الهدف الحقيقي من العدوان وما يؤكد صحة كلامنا هو رفض الإمارات تسليم موانئ المناطق المحتلة للخونة وحق لها ذالك فمن خان شعبه سيخون أي طرفا آخر
فرصة نجاح مشاورات السويد ضئيلة بالمقارنة إلى أحتمالية فشلها إذ أن دول العدوان هدفها من المشاورات فقط هو تخفيف الضغط الدولي على السعودية خاصة بعد إقرارها بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقطيع أوصالة داخل قنصليتها في إسطنبول ولذا فإن أي مفاوضات تمثل مضيعة للوقت لا أقل ولا أكثر ولن ترضح دول العداون بأي حل إلا بعد ضربها في العمق وكسر ظهر البعير على غرار المثل الأمريكي الشهير إذا أردت ألسلام أحمل السلاح