“الحلقة الثالثة ” :وثائق الحرب الثانية 2005م على أنصار الله في صعدة

“الحلقة الثالثة ” :وثائق الحرب الثانية 2005م على أنصار الله في صعدة

الحقيقة / إعداد وتحليل/ أسامه حسن ساري

 أقرأ أيضاً :

وثائق صادرة من السفارة الأمريكية بصنعاء عن أحداث الحرب الثانية، وتفضح الدور الأمريكي المباشر في التحريض على الحرب وإدارتها ، وتفاصيل دقيقة لعدد وأنواع كميات سلاح أمريكية كبيرة دعماً لنظام عفاش بهدف القضاء على أنصار الله ، وتكشف الوثائق أيضا الأساليب التي استخدمتها أمريكا في الضغط على الرئيس صالح لشن الحرب الثانية على صعدة.. وكم طلب تمويلاً للحرب… كما تكشف حجم المخاوف الأمريكية الشديدة من توسع الحرب مع أنصار الله في عامها الثاني 2005 الى محافظتي مارب والجوف ، وخوف السفارة الأمريكية من تعرضها للاستهداف المباشر ولمنشآتها وبعثاتها وجاليتها في اليمن،

كما تكشف الوثائق حجم التحركات العسكرية الأمريكية في اليمن وصولاً إلى مائة رحلة جوية عسكرية شهرياً لنشر قواتها وعتادها العسكري وخلاياها الاستخباراتية في عدد من المحافظات اليمنية، إضافة الى تحركاتها العاجلة والقوية لسحب السلاح من الأسواق اليمنية قبل وصوله الى يد منتسبي أنصار الله وتعاظم قوتهم..

سلسلة الوثائق عن الحرب الثانية على أنصار الله سننشرها ربما في ثلاث حلقات متتالية.. الليلة نحن مع الحلقة الأولى من وثائق الحرب الثانية على صعدة ، وهي مهمة جداً :
وغداً الحلقة الثانية أكثر أهميةً في تفاصيلها:

ملاحظة: الوثائق سننشرها تباعاً في التعليقات بحسب رقم كل وثيقة:

***************
وثيقة 20

 

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA131_a.html

تاريخها: الجمعة، 4 مارس 2005

السفير يؤكد أن الطيران العسكري الأمريكي ينفذ 100 رحلة شهرياً في اليمن.. لماذا؟.. ما الهدف.. وكيف تتحكم أمريكا في اليمن.. وكيف توظف وتقوم بتشغيل نظام عفاش لشن الحروب على صعدة وهي حريصة على أن تقدم له الشيء اليسير جداً جداً ، أو تجبر دول المنطقة على توفير تكاليف الحرب واحتياجاتها؟؟.. الوثيقة تجيب على جانب من الأسئلة..

الوثيقة مذكرة إلى الخارجية الأمريكية ، وصفتها السفارة الأمريكية بصنعاء أنها رسالة عمل هامة.. وعنوانها أن اليمن أغلق المجال الجوي أمام الطيران العسكري الأمريكي ولم يسمح بهبوط الطائرات الامريكية في المطارات اليمنية بسبب الخلاف على الرسوم.

ملخص المذكرة الامريكية:

أن هيئة الطيران والأرصاد الجوية اليمنية رفضت منح تصاريح هبوط للطائرات العسكرية الأمريكية في 21 و22 يناير/كانون الثاني 2005م، بسبب رفض السفارة سداد رسوم هبوط طائراتها العسكرية في مطارات عدن وصنعاء منذ عام 1990م ،
واعتبرت أمريكا رفض اليمن منح تصاريح الهبوط سيؤثر على الدور الأمريكي في مكافحة الإرهاب.
وأصرت السفارة الأمريكية أنها ستدفع فقط الرسوم التي ترجع الى عام 2000م وما فوق فقط ، وليس الى عام 1990م ،
وتمسكت السفارة الأمريكية بموقفها الرافض لدفع الرسوم كليًّا وهو الموقف القائل : (بأن حكومة الولايات المتحدة لا تدفع رسوم التحليق لدول التحالف).
ويبلغ إجمالي رسوم التحليق التي طلبتها اليمن آنذاك مبلغ (2,319,344) اثنين مليون وثلاثمائة وتسعة عشر ألف دولارًا أمريكيًا.

وقال السفير الأمريكي في ختام مذكرته أن عدد الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية إلى اليمن في بداية عام 2005م بلغت (100) مائة رحلة كل شهر. “”أي ما يعادل 1.200 رحلة جوية عسكرية أمريكية الى اليمن سنوياً””.

وقال السفير الأمريكي أن هذه الرحلات الجوية هي دعم مباشر للقيادة المركزية الأمريكية والحرب على الإرهاب.

وفي دلالة واضحة على أن الأمريكيين كانوا يحرصون على تشغيل الرئيس صالح لتنفيذ أجندتهم وحروبهم بالوكالة ضد الشعب اليمني مجاناً وبأقل ما يمكن أن تخسره أمريكا ، انعكاساً لبخل اليهود وحرصهم على تشغيل العرب الحمقى والمغفلين بدون مقابل ، بل يدفع العرب الى تمويل تحركاتهم كاملة من ثروات شعوبهم لإلحاق المزيد من الضرر بالشعوب العربية ، وذلك ما تجسد بشكل فاضح ومخيف في مواقف الرئيس علي عبدالله صالح وحروبه التي شنها ضد انصارالله وضد الشعب اليمني في مختلف المحافظات لصالح الأمريكيين بدون أن تخسر أمريكا شيئاً. وهذا ما ستكشفه وثائق أمريكية أخرى عن دورهم في الحروب الست على محافظة صعدة وكيف تلاعبوا بعلي عبدالله صالح وأجبروه على خوض حروبهم بالوكالة دون أن يهتموا بتمويله ، وإذا ما قدموا له دعماً بالعتاد والمال فقد كانت أمريكا تحرص كل الحرص على أن تجبر بعض الأنظمة العربية على تقديم ذلك الدعم بدلاً عنها .

وفي هذه الوثيقة أكد السفير الأمريكي أنه ليس من مصلحة أمريكا أن تطالبهم هيئة الطيران اليمنية برسوم الهبوط للرحلات الجوية العسكرية الأمريكية ، لأن ذلك سيضاعف نفقات الرحلات الأمريكية خلال الشهر الواحد بأضعاف ما تطلبه اليمن رسوماً لعدد من السنوات الماضية ، وبحسب قول السفير في مذكرته : (( تكلفة الوقود الإضافي والصيانة وحدها لمدة شهر واحد من المرجح أن تتجاوز المبلغ الإجمالي الذي طلبته الحكومة اليمنية) ،

واقترح السفير الأمريكي في توصيته الى وزارة الخارجية أن تأذن بدفع فوري لبملغ 201 ألف دولار “مائتي وواحد ألف دولار أمريكي “مقابل رسوم الهبوط ، وليس وفقاً لما تطلبه هيئة الطيران اليمنية. وأن يتم التفاوض مجدداً مع هيئة الطيران لإقناعها بأن تصرف أمريكا مبلغاً إضافياً 178 ألف دولار أمريكي فقط رسوم عشر سنوات للفترة من 1990 إلى 1999.

***************

وثيقة 21

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA602_a.html

تاريخها: الأربعاء، 16 مارس 2005

الوثيقة تعكس حالة الرغبة الأمريكية في التباهي على أبناء محافظة صعدة بمقتل الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ، وإيصال رسالة لأبناء محافظة صعدة ، أن أمريكا هي التي تنتصر فقط ، وأن مصير كل من يعارضها هو الهلاك.

لذا تحكي هذه الوثيقة أن السفير الأمريكي بصنعاء/ توماس كراجيسكي ، سافر إلى محافظة صعدة في شهر مارس 2005 بصحبة رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية اللواء/ محمد القاسمي، لافتتاح مدرسة عسكرية تم بناؤها من قبل السفارة الأمريكية.

وقال السفير الأمريكي إن السفارة الأمريكية كانت قد خططت لإرسال وفد أمريكي رفيع المستوى إلى محافظة صعدة لافتتاح المدرسة لأنها – السفارة – تعتزم أن ترمز الرحلة إلى عودة الحياة الطبيعية في الشمال وتقديم المزيد من المساعدة في جهود إعادة الإعمار بعد القتال الصيف الماضي في تلك المنطقة).

بقية تفاصيل الوثيقة تتعلق بالتوجهات الأمريكية لمصادرة وشراء السلاح من الأسواق اليمنية ، وخاصة من أسواق صعدة ، واستهداف تجار السلاح وعلى رأسهم فارس مناع وآخرين.. وسيكون لنا تناولات خاصة بوثائق السلاح في حلقات أخرى إن شاءالله تعالى..

************************************

وثيقة 22

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA697_a.html

تاريخها: الأربعاء، 23 مارس 2005

في هذه الوثيقة نلاحظ التحريض الخطير من قبل السفارة الأمريكية بصنعاء لحكومة واشنطن ضد أنصارالله ، وإثارة المزيد من مخاوف واشنطن في هذا الخصوص ، وخاصة بعد أن تأكد للسفارة الأمريكية بصنعاء أن مؤيدي الشهيد القائد/ حسين الحوثي ، قد تضاعف أعدادهم ، وتجمعوا في مناطق مختلفة من ريف محافظة صعدة ، خلافاً لتوقعاتها بأن يؤدي مقتل قائدهم السيد/ حسين الحوثي إلى انتهاء الحركة كليًّا.
لذا كان الوضع صادماً للأمريكيين ودفعهم الى اتخاذ خطوات كبيرة جداً للقضاء على حركة أنصارالله واخمادها إلى الأبد حسب اعتقادهم الخائب.

لذا تضمنت هذه الوثيقة تحريضاً شديداً للإدارة الأمريكية ضد أنصارالله، سواء بالإيحاء أن قياديين في أنصارالله – أطلقت عليهم الوثيقة مسمى الشباب المؤمن – يقومون بشراء الأسلحة من أسواق صعدة لاستخدامها المحتمل ضد الحكومة اليمنية ، وأن أربعة من قياديي أنصارالله قتلوا يوم التاسع عشر من شهر مارس 2005م أثناء قيامهم بشراء الأسلحة ، ووصفتهم بأتباع “رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة”.
ثم التحريض أيضاً بتضمين المذكرة إفادة من وزير الداخلية اليمني الخائن/ رشاد العليمي ، أن أنصارالله قاموا بتسيير مظاهرة شعبية صغيرة في صعدة هتف المشاركون خلالها بشعارات مناهضة لحكومة الجمهورية اليمنية، ومعادية لأمريكا، ومعادية لإسرائيل.

وتفيد المذكرة أن هذه المظاهرات كانت سبباً في قيام وزارة الداخلية اليمنية بإلغاء زيارة وفد من السفارة الأمريكية إلى صعدة.

وتأكيداً على أن السفارة تفتح عينيها بقوة على تحركات أنصارالله خلال تلك المرحلة أفاد السفير الأمريكي بصنعاء أن عميلهم الخائن/ رشاد العليمي ((سيقوم بمراقبة المنطقة عن كثب في الأيام والأسابيع المقبلة)).

***************

وثيقة 23

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA726_a.html

تاريخها: الثلاثاء، 29 مارس 2005

وبعد أسبوع من المذكرة السابقة بعث السفير الأمريكي بصنعاء مذكرة إلى وزارة خارجية أمريكا ، بتاريخ 29 مارس 2005م ، يبلغهم فيها أن الحوثي لايزال حيًّا. وأن القتل تجدد ويتصاعد في محافظة صعدة بين القوات الحكومية اليمنية وأتباع (رجل الدين المتمرد المناهض للولايات المتحدة حسين الحوثي في ​​28 مارس 2005).

وفي مذكرته حرّض السفير الإدارة الأمريكية بشدة ضد السيد العلامة المجاهد/ بدرالدين بن أمير الدين الحوثي ، والد الشهيد القائد رضوان الله عليهما ، وأن الحوثي الأب سيقود التمرد ضد السلطة بعد مقتل ولده القائد..،

حيث ورد في الفقرة الأخيرة من المذكرة ما نصه: ((لقد ترك الحوثي، الأب، الإقامة الجبرية الافتراضية في صنعاء وعاد إلى منطقته الأصلية، مما قد ينذر بعودة التمرد تحت قيادته)).

وحرصت السفارة أيضاً على طمأنة حكومتها في واشنطن ، أن اليد الأمريكية حاضرة بقوة في أحداث الحرب الثانية التي تشنها السلطة على صنعاء ، إذ جاء في المذكرة :

((علمت السفارة للتو أنه تم إرسال 140 جنديًا من قوات الأمن المركزي الذين دربتهم الولايات المتحدة إلى منطقة الصراع ، وسوف نراقب عن كثب لنرى ما إذا كان هذا التفجر حادثاً معزولاً أم أنه مقدمة لتجدد القتال على نطاق واسع على غرار ما رأيناه في الصيف الماضي)).

ويبدو أن السفارة الأمريكية – في تحقيق أملها بالسيطرة النفسية والذهنية والفكرية على منتسبي أنصارالله المعتقلين آنذاك في سجون السلطة ودفعهم للانقلاب على ثقافتهم الجهادية القرآنية والتحرك ضدها -، كانت تراهن بدرجة كبيرة على نشاط القاضي/ حمود الهتار – وزير الأوقاف حينها -، والذي أرسلته مرات عديدة إلى أمريكا لتدريبه وتأهيله على العمل بما يخدم المصالح الأمريكية وفقاً لما ستكشفه وثائق قادمة سننشرها إن شاء الله تعالى .

حيث تفيد هذه الوثيقة التي بين أيدينا أن سبب تجدد الحرب الثانية هو عدم قيام نظام عفاش بالإفراج عن المعتقلين في سجونه ، من منتسبي أنصارالله وتتراوح أعمارهم بين 15-18 عاماً ، وأن محاولات القاضي / حمود الهتار “لإعادة تأهيل الأطفال” تعثرت، ورفض جميع المعتقلين فرص العودة إلى منازلهم مقابل التنديد بمعتقداتهم.

****************

وثيقة 24

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA836_a.html
تاريخها : الأربعاء، 30 مارس 2005

في اليوم التالي لإرسال المذكرة الأمريكية السابقة ، ولمواكبة وإدارة عمليات الحرب الثانية على أنصارالله في صعدة ، قامت السفارة الأمريكية بصنعاء باستدعاء اجتماع لـ (مجموعة شرق أفريقيا “EAC”)، التي تضم السفراء والملحقين العسكريين والسياسيين والأمنيين ومندوبي المخابرات الأمريكية سي آي إيه وممثلي الإف بي آي ، وممثلي قيادة القوات المركزية الأمريكية وقيادة القوات المشتركة في أفريقيا.

الاجتماع كان يعقد في صنعاء ، برئاسة السفير الأمريكي بصنعاء ، – لم نعثر على معلومة عن طريقة اجتماعهم هل بالحضور المباشر ام عبر دائرة الفيديو حيث لم تشر الوثائق إلى هذا -.

وبسبب غياب السفير الأمريكي، تولى نائبه اللبناني / نبيل خوري / حامل جنسية أمريكية / الدعوة لعقد اجتماع المجموعة يوم 30 مارس 2005م. بحسب ما تؤكد وثيقة محضر الاجتماع التي بين أيدينا.
وهدف الاجتماع الى مناقشة مخاوف السفارة الأمريكية بصنعاء من تطور الأوضاع في صعدة ، واحتمال أن يد أنصارالله تطال السفارة الأمريكية مباشرةً.

واستدلت السفارة في اجتماع شرق صنعاء ببعض الحوادث الأمنية في العاصمة صنعاء ، ومنها حسب ما ورد في المذكرة :
1- هجوم بقنبلة يدوية على سيارة شرطة في منطقة سوق باب اليمن بصنعاء القديمة، وأن الحادثة مرتبطة بتجدد القتال في صعدة ، وأن الجاني كان من أنصار الحوثيين حسب إفادة مسؤول في الحكومة اليمنية قدّمها للسفارة الأمريكية.

2- تهديدات من المواطنين اليمنيين الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم في العراق
3- تجدد القتال في منطقة صعدة بين قوات الحكومة اليمنية وأنصار الحوثيين.

وذكرت الوثيقة أن السفارة تتابع المعلومات من عملائها في وزارة الداخلية اليمنية ، ,اتفق أعضاء مجموعة شرق أفريقيا على أن إرسال رسالة تحذيرية سيكون أمرًا حكيمًا، ونصحوا المواطنين الأمريكيين بتوخي الحذر في المنطقة حتى يتوفر المزيد من المعلومات.

وذكرت الوثيقة أن مجموعة شرق أفريقيا ناقشت أحداث الحرب الثانية في صعدة ، ولم تفصح عن أي معلومات إضافية. وإنما قررت مراقبة الوضع عن قرب.

**************

وثيقة 25

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA891_a.html
تاريخها: الأحد، 10 أبريل 2005

ويبدو أن واشنطن قررت أن تكون مجموعة شرق أفريقيا بأعضائها من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين الأمريكيين المشار إلى انتماءاتهم في الوثيقة السابقة ، هي غرفة العمليات المركزية التي تدير عمليات الحرب الثانية على صعدة ، ولذا قررت واشنطن أن تعقد مجموعة شرق أفريقيا اجتماعاً يومياً لمناقشة الأوضاع الأمنية ومتابعة التطورات أولاً بأول..

وقد عثرنا على مجموعة من الوثائق المتعلقة بمحاضر هذه الاجتماعات ، وهذه الوثيقة التي بين أيدينا تحكي عن اجتماع في الخامس من شهر أبريل 2005م برئاسة السفير/ توماس كراجيسكي.

وفي الفقرة رقم (2) منها ، تؤكد الوثيقة أن السفير الأمريكي أطلع مجموعة شرق أفريقيا على اجتماعه مع رئيس الحكومة اليمنية وأشار إلى الطبيعة الخطيرة للقتال بين قوات الحكومة اليمنية ومؤيدي التمرد في محافظة صعدة.

وقدم السفير لمحة عامة عن الوضع الأمني ​​لمجموعة شرق أفريقيا، مشيراً إلى التصور بأن الإرهابيين لديهم عملاء في اليمن على أهبة الاستعداد مع آخرين متاحين لإحضارهم إلى البلاد.

(( ملاحظة: السفير هنا يشير إلى خلية إرهابية تستهدف السفارة وتتعقبها الوكالات الأمريكية في صنعاء ، وهذه الخلية الإرهابية حسب التوصيف الأمريكي ، سيأتي الحديث عنها في وثائق أمريكية أخرى خلال أحداث عام 2005م لم تكن سوى خلية تابعة لأنصارالله كما سيرد ، وليس خلية لتنظيم القاعدة كما قد يتصور البعض)).

وجاء في الوثيقة : (ذكّر السفير مجموعة شرق أفريقيا بأن الخلية الإرهابية يعتقد أنها تستهدف الجالية الأمريكية واليهودية في اليمن وكذلك حكومة اليمن )

وفي الفقرة رقم (3) من الوثيقة ، أشارت مجموعة مجموعة شرق أفريقيا إلى أنه حتى الآن لم يحدث أي تدخل ضد الخلية الإرهابية التي تتعقبها حاليًا وكالات الحكومة الأمريكية والحكومة اليمنية.

وقرر الاجتماع أن التهديد لا يزال خطيرًا ولا يمكن التنبؤ به، مع عدم معرفة سوى القليل عن موقع الهجوم المحتمل وطريقته وتوقيته وأهدافه ، ولذلك، أوصى بمضاعفة الرقابة الخارجية في محيط السفارة وتحذير الجالية الأمريكية في اليمن ، ومواصلة إغلاق أبواب السفارة الأمريكية وتعليق الدراسة في المعهد اليمني الأمريكي للغات (YALI) تزامناً مع إغلاق السفارة.، وعدم اللجوء لاستخدام مسؤولي السفارة للسيارات المدرعة ، وانسحاب علماء الآثار الأمريكيين الذين يمارسون أعمال التنقيب في مارب لضمان سلامتهم ، وعقد اجتماع موسّع للمجموعة في العاشر من شهر أبريل ،

وفي الفقرة رقم (5) من الوثيقة قدّم الاجتماع ملخصاً عن التوترات “القتال المستمرة في صعدة ، والاشارة إلى أن مدينة صنعاء لم تشهد أي حوادث مقلقة مرتبطة بأنصارالله “صعدة” منذ الهجوم بالقنبلة اليدوية على سيارة الشرطة في صنعاء القديمة التي وصفته السفارة بـ “أهداف عسكرية”.
((ملاحظة: السيارة كانت لضابط في قيادة القوات الجوية اليمنية وليس للشرطة)).
وطبيعتها الانتهازية ، استغلت السفارة الأمريكية الأحداث والتوترات لتوسيع نطاق نفوذها وسيطرة محيط السفارة الأمريكية ، إذ تشير الوثيقة هذه إلى الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية اليمنية لتحسين الأمن في الشارع حول مساكن السفارة، وعند نقاط الاختناق بين منطقة الإسكان الأمريكية والسفارة، بالإضافة إلى التحسينات في أمن فندق الشيراتون في عدن.

***************

وثيقة 26

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA883_a.html
تاريخها: الجمعة، 8 أبريل 2005

هذه الوثيقة أيضاً تحكي اجتماع مجموعة شرق أفريقيا في السفارة الأمريكية بصنعاء يوم الجمعة الموافق 8 أبريل 2005م ، لمناقشة التطورات في صعدة ، والمخاوف الأمنية للسفارة من احتمال تعرضها للهجوم المباغت في أي وقت ، وتحاول أن تبدد هذا القلق الذي تضاعف لدى السفارة من احتمال تعرض بعثاتها أو احد جالياتها أو منشآتها لهجوم على غرار الهجوم بالقنابل اليدوية الذي قالت إنه على طراز حرب العصابات ضد الأفراد العسكريين والمركبات في وسط مدينة صنعاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، والمرتبط بالتمرد المستمر في صعدة.
وجاء في الوثيقة تعبيرا عميقاً عن شدة رعب وقلق السفارة الأمريكية من الوضع في صعدة بالقول:
((تعتقد مجموعة شرق أفريقيا أن السياسات والممارسات الأمنية ستحتاج على المدى الطويل إلى معالجة حقائق التطرف في اليمن، وتتكهن بأن اليمن قد يتغير بسرعة من نقطة عبور إلى مسرح عمليات للمتطرفين)).

************

وثيقة 27

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA894_a.html
تاريخها: الأحد، 10 أبريل 2005

في التاسع من أبريل، وبالتزامن مع اجتماع ثانٍ لمجموعة شرق أفريقيا ، عقد السفير الأمريكي اجتماعاً مع الرئيس اليمني آنذاك / علي عبدالله صالح ، لمناقشة تجدد القتال في صعدة وفقاً لما تنص عليه هذه الوثيقة التي بين أيدينا.

يقول السفير الأمريكي في مذكرته هذه التي بعثها لخارجية بلده :
( أطلق صالح على الفور طلبات للحصول على دعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة لجهود الحكومة اليمنية لهزيمة المتمردين الحوثيين في الشمال ، وكرر صالح الحجة التي استخدمها خلال القتال في الصيف الماضي ، وقال: “هذه معركتكم نحن نخوضها”)).

واحتج الرئيس صالح ، من إجراءات السفارة الأمريكية بإعلان مخاوفها الشديدة من أنصارالله وقيامها بإغلاق السفارات ، وقال صالح أن هذه التصرفات : (لم تكن مفيدة لجهود الحكومة اليمنية لقمع القتال المتجدد بين قوات الأمن و”الشباب المؤمن” التابع للحوثيين )).

وفي الفقرة رقم (4) التي تكشف حالة اليأس والقلق الرهيب الذي يعاني منه علي عبدالله صالح بسبب فشله في صعدة..، طلب صالح من السفير رسالة دعم سياسي قوية من الولايات المتحدة) ، محتجاً على السفير الأمريكي بنشر هذه الرسالة الداعمة له في صحيفة الأيام المستقلة ، والتي نصت على :
(أشار نائب رئيس البعثة الامريكية لصحيفة “الأيام” اليومية العربية المستقلة، والذي يدين العنف ضد الدولة ويدعو إلى الهدوء والحوار).

وقال صالح وهو يلوح بيده: “انسوا صحيفة الأيام. أريد طباعتها في صحيفة الثورة (التي تديرها الدولة) ونشرها عبر الفضائيات”.

وقال السفير: (إننا سوف ندرس إمكانية إصدار بيان قوي لجمهور أوسع).
أومأ صالح برأسه قائلاً : (إن الدعم المعنوي من الحكومة الأمريكية مطلوب، “يرجى مطالبة أصدقائك الأوروبيين بالتعبير عن دعمهم والتأكيد على العلاقة بين الحوثيين والإرهاب الدولي”).
واتهم صالح معارضته باستغلال أزمات صعدة لإضعاف النظام.

وصرخ قائلاً: (إنهم يطلقون عليّ اسم العميل الأمريكي).

وورد في الفقرة رقم (5) من الوثيقة:
(قال صالح إنه عرض إنهاء القتال إذا توقف المتمردون عن ترديد “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل”.

ومكررًا موضوعه من صراع الصيف الماضي، قال صالح: “نحن نخوض معركتكم، إنهم مناهضون لأمريكا، ومعادون لإسرائيل، ومؤيدون لإيران، بينما نحن أصدقاءكم”.

في الفقرة (6) من الوثيقة :
عدد المتمردين الذين يقاتلون في صعدة حوالي 700 متمرد حوثي.
السفير الأمريكي يقول: أن وحدة مكافحة الإرهاب في قوات الأمن المركزي اليمنية المدربة أمريكياً أرسلت تقارير غير متفائلة بإنهاء الوضع.
وأبدى السفير الأمريكي عدم رضاه عن تقارير صالح وحكومته ، لذا كتب في وثيقته مشككاً الإدارة الأمريكية في مصداقية صالح وجيشه بالقضاء على الحوثيين ، قائلاً:
((طوال فترة القتال الذي دار في الصيف الماضي – الحرب الأولى – في شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، ادعى الرئيس صالح ومسؤولو الحكومة اليمنية بشكل روتيني “دائم وممل” أنهم سينتصرون في المعركة في غضون أيام أو أسابيع ، وقد يكون العدد 700 مرتفعاً، نظراً لاستنزاف قوات الحوثيين بسبب القتل أو الأسر خلال اشتباكات الصيف الماضي)).

في الفقرة (7) من الوثيقة:
طلب صالح من السفير تسريع طلبات الحكومة اليمنية للحصول على ناقلات جنود مدرعة من طراز M113وHMWWVS، قائلاً: “هناك حاجة إليها بشكل عاجل”.

أجاب السفير أننا حريصون على المساعدة؛ غير أن المساعدة المادية، حتى على أساس عاجل، ستستغرق وقتا.

وأكد للرئيس أننا سنبذل قصارى جهدنا لتسريع التسليم.
وأضاف السفير أن الحكومة الأمريكية يمكنها تقديم مساعدات أخرى، مثل تبادل المعلومات الاستخبارية، على أساس أسرع، إذا طلب منها ذلك.

وورد في الفقرة رقم (8) من الوثيقة:

(أعرب السفير- محدثاً صالح – عن مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن انتشار العنف المرتبط بالحوثيين، مشيراً إلى سلسلة الهجمات الأخيرة بالقنابل اليدوية التي استهدفت قادة عسكريين في وسط مدينة صنعاء)..،

وأكد صالح أن هذه الأحداث مرتبطة بصعدة، وأخبر السفير أنه تم اعتقال سبعة إلى ثمانية أفراد متورطين في هذه الأعمال الإرهابية ضد الحكومة اليمنية ، وقال أيضًا إنه علم بصعوبة أن الأفراد الذين تم أسرهم كانوا يخططون لشن هجمات ضد أطفال القادة العسكريين وربما الأمريكيين)).

وأضاف صالح: “لحركة الحوثيين اتصالات في جميع أنحاء البلاد، وهذا صراع طائفي”.

وكتب السفير ملاحظة تؤكد أن أمريكا كانت في حالة رعب حقيقي من توسع حركة انصارالله وتعاظم جمهورهم بعد مقتل الشهيد القائد،/ حسين الحوثي رضوان الله ، وصولاً إلى خوف أمريكي من امتداد الصراع خلال الحرب الثانية الى محافظتي مارب والجوف.
وقد جاء في ملاحظته : (( أفادت التقارير أن الهجمات الأخيرة بالقنابل اليدوية، والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بصعدة، ضد مسؤولي وزارة الدفاع في صنعاء ، أفادت تقارير عن جهود الحكومة اليمنية لنشر قوات نظامية في مأرب والجوف لمنع انتشار الاضطرابات إلى ما بعد صعدة)).

*******************

وثيقة 28

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA917_a.html
تاريخها: الثلاثاء، 12 أبريل 2005

في اليوم التالي لاجتماع مجموعة شرق أفريقيا ، وبالتزامن مع اجتماع آخر للمجموعة يوم 9 أبريل 2005، عقد السفير الأمريكي بصنعاء اجتماعاً مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، وتلاه اجتماعاً ثانياً له مع وزير الخارجية / أبوبكر القربي ، لمناقشة التطورات في صعدة والتهديدات المرتبطة بها والتي وصفها السفير بـ “الإرهابية” وأنها “بيئة تهديد للأمريكيين”، ومناقشة المساعدات الأمريكية التي تحتاجها الحكومة اليمنية للقضاء على الحوثيين في الحرب الثانية التي كانت أحداثها متصاعدة حينها.

ووفقاً لما تضمنته الوثيقة أن السفارة الأمريكية كانت ترتفع مخاوفها من أنصارالله بدرجة أساسية إضافة إلى المخاوف الأخرى المتمثلة في أن تكون هذه التوترات بيئة مواتية لليمنيين المحاربين العائدين من العراق محملين بالأحقاد ضد أمريكا ، وخاصة اليمنيين الذين فقدوا أقارب لهم في مواجهة الأمريكيين خلال غزوها للعراق.

حيث ناقش السفير الأمريكي – بحسب الوثيقة – مع عفاش ومع القربي ، خطورة قيام هؤلاء الجهاديين العائدين من العراق إلى وطنهم بخبرة عملياتية جديدة ، ويبحثون عن أهداف ويؤسسون خلايا جديدة.

ويبدو أن مخاوف السفير الأمريكي من الجهاديين العراقيين، ارتبطت بمخاوفه من انصارالله ، أن لا يجد العائدين من العراق في أنصارالله بيئة جهادية معادية لأمريكا فيلتحقون بهم.

وتكشف الوثيقة في جانب منها ، فظاعة العمالة والخزي الذي وصل إليها مسؤولو نظام العفاش ، سقوطاً بين أقدام السفير الأمريكي ، ومحاولةً لإرضائه على حساب الشعب اليمني بأي وسيلة.

فكما لا يفعل أي مسؤول في العالم ، تجرّد وزير الخارجية اليمني/ أبوبكر القربي من كل قيمه الوطنية ، وبادر إلى تقديم مقترحه للسفير الأمريكي بأن تقوم الحكومة اليمنية باستهداف اليمنيين العائدين من العراق. حتى تطمئن أمريكا.

في الفقرة رقم (2) من الوثيقة قدّم وزير الخارجية / أبوبكر القربي مبادرته للسفير الأمريكي بأن يتم القبض عليهم والتحقيق معهم عند عودتهم، إلى صنعاء. فقال السفير الأمريكي : “ليس كلهم”.

ولتحسين الوضع، اقترحت السفارة مساعدة الحكومة الأمريكية لقوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية اليمنية ومحققي مكافحة الإرهاب التابعين لوزارة الداخلية اليمنية، كما دعا إلى زيادة تبادل المعلومات والمساعدة الأمنية لليمن من جيرانها في الخليج.

وفي الفقرة رقم (4) من الوثيقة ، طلب القربي من السفير دعمًا قويًا من جانب الحكومة الأمريكية للحكومة اليمنية في حربها مع الحوثيين “الحرب الثانية 2005”. باعتبار “جماعة الشباب المؤمن – انصارالله – منظمة إرهابية ، ويستخدمون في حربهم مع الجيش اليمني تكتيكات إرهابية ولديهم دعم مالي خارجي (مثل: إيران وحزب الله اللبناني)”.

وضاعف القربي مخاوف السفير الأمريكي الذي بعث بكلمات القربي الى ادارته في واشنطن ، حيث قال القربي:

(حركة الحوثيين تطورت ، ويمكن أن تمتد الاضطرابات الشيعية إلى المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت).

وفي الفقرة رقم (5) من الوثيقة حدّد وزير الخارجية اليمني طبيعة الدعم العسكري واللوجستي الأمريكي لمساندة الحرب ضد انصار الله ، بـ : ((ناقلات الجنود المدرعة M113 وHMWWVS.)).

وورد في الفقرة ذاتها من الوثيقة :

(وأكد السفير – الأمريكي – للقربي أننا – أي أمريكا – سنبذل كل ما في وسعنا لتسريع عملية تسليم المعدات، ولكن في هذه الأثناء نحن على استعداد لمساعدة الحكومة اليمنية على الفور إذا تلقينا طلبًا لتبادل المعلومات الاستخبارية)).
وشكر القربي السفير وشدد على الحاجة من الحكومة الأمريكية إلى تعزيز الدعم العسكري والسياسي لحكومة الجمهورية اليمنية في هذه المعركة بسرعة، قبل “أن يستغل الآخرون حقيقة أن قواتنا الأمنية مثقلة بالأعباء في صعدة”.
كما طلب القربي مساعدة أمريكية لعزل مصدر تمويل الإرهاب ووقف تدفق الأموال إلى أتباع الحوثي من الخارج.

وأشار السفير إلى جهود حكومة الولايات المتحدة المستمرة لتوفير التدريب لقوات الأمن المركزي-وحدة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى وجود مستشار عسكري أمريكي موجود في مركز عمليات قوات الأمن المركزي.

**************

وثيقة 29

رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA895_a.html

تاريخها: الأحد، 10 أبريل 2005

وهذه الوثيقة لمحضر اجتماع مجموعة شرق أفريقيا ، برئاسة السفير الأمريكي بصنعاء ، يوم الأحد 10 ابريل 2005م ، لمراجعة التهديدات الأمنية المحيطة بالسفارة وتطورات الأحداث في صعدة ، واطلعهم السفير الأمريكي على نتائج اجتماعه مع الرئيس صالح ووزير الخارجية ابوبكر القربي وطبيعة التطورات الخطيرة للقتال في صعدة.

كما ناقش معهم المعلومات الجديدة بخصوص الهجوم بالقنابل اليدوية في صنعاء القديمة من قبل شخص من انصارالله ، مفيداً أنه تلقى بلاغاً عن هجومٍ ثانٍ ضد قائد كبير في القوات الجوية اليمنية يدعى “مصطفى زيد” وأنه تم استهدافه عندما توقف بسيارته امام منزله من قبل شخص من الحوثيين. لتكون هي الحادثة الثانية بالقنابل اليدوية في صنعاء القديمة ، إضافة الى حادثة ثالثة أخرى بالقرب من مقر وزارة الدفاع اليمنية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا