الحقيقة لمن ينكر الحقيقة || عابد حمزة
انفجر البعض في وجه أنصار الله هكذا فجأة وبدون مقدمات متهمين لهم جزافاً بالفساد والعبث بالمال العام والتبعية لإيران وبدلاً من أن يقدموا دليلاً واحداً يثبت صحة ما يدعون اكتفوا بالتعميم ومحاولة نسب ما الحقه العدوان الأمريكي باليمن من دمار وخراب وحصار وظنك عيش إلى أنصار الله
لا يهمنا ما يروجون له فالحقائق واضحة وضوح الشمس ولن ندخل معهم في مهاترات إعلامية لن تخدم إلا العدو الخارجي ولكن نحب أن نطرح عليهم بعض الأسئلة الهامة وفي مقدمتها كيف كانت الوضعية التي سبقت دخول أنصار الله العاصمة صنعاء وأين موقعهم من الفساد الذي اقترن اسمه باسم اليمن في ذلك الوقت ومن الذي كان يحكم اليمن ويتحكم في قراراته وما هو موقفهم من التحركات الأمريكية قبل نجاح الثورة الشعبية وماذا كان ردهم على تصريحات السفير الأمريكي السابق “فرستاين” لوسائل الإعلام بأنه يفتخر بأنه أصبح الحاكم الفعلي لليمن وما هي الإجراءات التي اتخذوها ضد القاعدة عندما كانت تقتل وتفجر وتغتال وتخطف وتثير الرعب والخوف بين أوساط الناس..؟.
يا هؤلاء لا نحب أن نكشف المستور وأن ندخل معكم في تفاصيل ليست في صالحكم ولكن نريد أن نوضح لكم بأن تجنيكم على أنصار الله مجافاة للحقيقة وظلم لا مثيل له فهم ليسوا فاسدين ولا متسلطين ولا عشاق مناصب أو دعاة حرب جلبوا كما تزعمون لليمن الشقاء وكل ما في الأمر أنهم أرادوا أن نعيش نحن وأنتم بكرامة أغاضهم وأثار حميتهم الأمريكي وهم يشاهدونه يحكمنا ويتحكم في قراراتنا المصيرية وأن يشاهدوا القاعدة تقتل اليمنيين بالجملة والتقصيد آلمهم وأثار حميتهم تدفق القوات الأمريكية إلى اليمن والمارينز وهم يتمترسون في تباب سعوان والسفارة الأمريكية وهي تنشر السفه والمجون والانحلال الأخلاقي وتحاول إدخاله إلى كل بيت لم يرق لهم ولم يسمح لهم ضميرهم أن يشاهدوا آلـ سعود وهم يقتطعون كل عام أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية والجنود السعوديين وهم يلاحقون آلاف اليمنيين ويقتلونهم ويحرقون البعض منهم ويجرجرونهم إلى سجون مظلمة مكبلين بالأغلال لا لشيء إلا لأنهم كانوا يبحثون عن لقمة عيش كريمة.
يا هؤلاء لا ندري بالترغيب أم بالترهيب تنكرتم للجميل وأنكرتم أن أنصار الله مدوا إليكم أيديهم في الوقت الذي كان الإخوان والأمريكيون من ورائهم يتهيؤون لإلحاقكم بالأنظمة التي أجهزت عليها القاعدة وداعش في العراق وليبيا وتونس ما الذي جعلكم تغتاظون من أنصار الله وأنتم تعرفون بأنهم أنقذوا اليمن من احتلال الأمريكيين وسفه الإخوان وسكاكين داعش وأصبحنا نحن وأنتم في ظل تواجدهم ننعم بأمن داخلي قل أن يوجد له مثيل في أي دولة من دول العالم هل أغضبكم أنهم أهانوا المارينز الأمريكي وأخرجوه من اليمن وكادوا في وقت قياسي أن يطهروا اليمن من دنس القاعدة لو لم تتدخل أمريكا ومعها تحالف دولي مكون من أكثر من 20 دولة لإعادة حياة المذلة والامتهان والعبودية لمن ضربت عليهم الذلة والمسكنة كونوا منصفين وتحدثوا إن كنتم صادقين مع الله ومع الشعب عن العدوان وأهدافه والجرائم التي أرتكبها ولا زال يرتكبها بحق الأطفال والنساء والشيوخ وعن صمود الشعب اليمني وما حققه من إنجازات عظيمة في مجال التصنيع ومحاربة الإرهاب الأمريكي تحدثوا عن مظلومية الشعب اليمني والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وافتخروا بأنكم أصبحتم اليوم رقماً صعباً يصعب تجاوزه حتى لو اجتمع ضدكم كل أشرار الدنيا وقد اجتمعوا ومع ذلك هزموا وعجزوا عن الوقوف في وجه المقاتل اليمني الذي دمر آلياتهم ونكل بجيوشهم وغزاهم إلى عقر دارهم هذا الذي كان يجب أن تفتخروا به وتكتبوا عنه بدلاً من بث السموم وشقلبة الحقائق والعكوف على خلخلة وحدة الصف الداخلي بما تثيرونه من شبهات واهية لم تستطيعوا أن تقدموا دليلاً واحداً يثبت صحة ظلم وفساد واستبداد من يقدمون الغالي والنفيس في سبيل أن يعيش أبناء هذا الوطن بعزة وكرامة نحن لدينا من الحقائق الكثير ولا زلنا نحتفظ بالشيء الكثير ولكننا نريد مما قلناه أن تعودوا لرشدكم وأن لا تكونوا ضحية لمن لا يريد لكم الخير ولا يريد إلا هلاككم وإلحاقكم بمن سبقكم من البلهاء المغفلين