الحقيقة تُعيد نشر أول خطاب لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بعد شن أمريكا والسعودية ومن تحالف معهما العدوان على اليمن
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ الملكُ الحَقُّ المُبين، وأشهَدُ أن سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، خاتمُ النبيين، صلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله ُعن صَحْبِهِ المنتجبين.
السَّـلَامُ عَلَى شَعْبِنَا الـيَـمَـنيِّ العزيز، السَّـلَامُ عَلَى شَعْبِنَا الـيَـمَـنيِّ العظيم، السَّـلَامُ عَلَى شَعْبِنَا الـيَـمَـنيِّ الصامد الصابر، السَّـلَامُ عَلَى شَعْبِنَا الـيَـمَـنيِّ الأبي الثابت، السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة الله تعالى وبركاته، وعزاؤنا بكل إعزاز وأسىً لكل أسر الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى.
اليومَ تجلت الحقائقُ وكُشف المستورُ وحَصْحَصَ الحق وكُشفت قوى الشر والإجْـرَام عن نفسها وأبدت وجهَها القبيحَ البشعَ بعدَ طول تستُّرٍ وتَخَفٍّ وراءَ أدواتها وأقنعتها من أياديها الإجْـرَامية الخبيثة المتمثلةِ في القاعدة وداعش.
من واشنطن أعلن السفيرُ السعوديُّ الحربَ الغاشمةَ والظالمةَ على شعبنا الـيَـمَـني العظيم، ودخلت إلى مسرح الأحداث تلك القوى الباغيةُ والآثمةُ والظالمة والمجرمة بشكل مفضوح ومكشوف وبكل طغيان وتعنُّت ووحشية وإجْـرَام، هكذا بدون مقدمات بدون مبررات تدخل تلك القوى إلى مسرح الأحداث، معلنة عدوانها على شعبنا الـيَـمَـني العظيم ومباشرة.
هذا العدوان ابتداء بغارات جوية ظالمة استهدفت العاصمة صنعاء ليكون أولَ ضحاياها من المدنيين من الأطفال والنساء المظلومين، وهكذا تستهدف أَيْضاً مؤسسات الدولة، تستهدف المعسكرات، تستهدف المنشئات الحيوية لهذا البلد التي هي ملك للشعب كُلّ الشَّعْـب، واستهدافها استهدافٌ للشعب كُلّ الشَّعْـب وللـيَـمَـن كُلّ الـيَـمَـن، تستهدف المطارات، وتستهدف غيرها من المنشئات الحيوية.
هذا العدوانُ الإجْـرَاميُّ الظالمُ الغشومُ الآثمُ لا مبرِّرَ له على الإطلاق، وأمام مرأى ومسمَع العالم في هذا الزمن الذي للأسف غابت فيه العدالةُ وطغت فيه قوى الشر بهيمنتها ونفوذها في العالم بكل بشاعة وبكل وقاحة بكل إجْـرَام، يعلنون عن عدوانهم على هذا البلد.
القوى المعتدية كما قلنا عنها هي قوى الشر على رأسها أمريكا التي وجهت وأمرت وأذنت وخطَّطت وقدمت كما تقول هي الدعم اللوجستي والدعم المخابراتي، ثم في طليعة القوى الإجْـرَامية المعتدية النظام السعودي المجرم الظالم الغشوم، جار السوء الذي لا يحترمُ حَقَّ الجوار ولا يحترم هذا الشَّعْـب العزيز الذي لم يسبق له سابقةُ سوء تجاه جيرانه، ولم يسبق له أَبداً أن مثَّلَ خطراً على شعوب هذه المنطقة المجاورة له، هو شعبٌ كريمٌ شعبٌ عزيزٌ شعبٌ شهد له الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأنه يمن الإيمان ويمن الحكمة، في مقابل أن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا النظام فيما يدللُّ عليه من دلائل وقيمة تؤشرُ من إشارات تجاه نظام ظالم فاسد وتوجه غشوم آثم ينبع من تلك المنطقة وصف بأنه قرنُ الشيطان.
قرن الشيطان:ـ
اليوم قرنُ الشيطان يستهدفُ يمَنَ الحكمة والإيمان، قرن الشيطان يستهدفُ المنطقة بكلها لإثارة الفتن والحروب، قرن الشيطان يستهدفُ الـيَـمَـنَ لإثارة النزاعات أولاً، ثم بالاستهداف المباشر ثانياً، قرن الشيطان الذي لعب أسوء الأدوار في المنطقة أولاً من خلال ماله، تلك النعمة التي لم يشكر الله عليه فبددها فيما يثير الفتن وفيما يثير الحروب فيما يثير النزاعات، بددها وهو يسهم بشكل مباشر في سفك الدماء، وهو يسهم بشكل مباشر لإثارة العداوات والبغضاء والكراهية، وهو يسهمُ بشكل مباشر لإفقاد شعوب المنطقة الأمن والاستقرار، وإحراقها بكل أشكال الفتن، قرن الشيطان اليوم بدا أَمَـام شعوب المنطقة وأمام شعبنا الـيَـمَـني العظيم وهو يحاول أن ينطح هذا الشَّعْـب، ولكنه قرن هش يمكن أن ينكسر قال الله تعالى: « إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ».
العدوان جاء بإرادة أمريكية ورغبة إسرائيلية:ـ
إن هذه القوى الظالمة وعلى رأسها جارُ السوء هذا النظام الظالم الغشوم وهي ترتكبُ هذه الجرائم بحقِّ شعبنا الـيَـمَـني العظيم وتنفذُ هذا العدوانَ إنما هي تنفذُ إرادةً أمريكيةً ورغبةً إسرائيليةً، إسرائيل التي قالت إنها أولُ القلقين بما يجري في الـيَـمَـن وتعني به الثورةَ الشَّعْـبية، إسرائيلُ التي قالت مؤخراً إنها تلتقي مع النظام السعودي في مصالح مشتركة، أية مصالح مشتركة هذه تجمعُ النظامَ السعودي الغَشُوْمَ مع إسرائيل بكل ما تمثِّلُهُ إسرائيلُ من إجْـرَاميةٍ ووحشية وخطورة على عالمنا الإسلامي ومنطقتنا العربية؟!.
هذا العدوانُ غيرُ المبرر هو يكشفُ عن حقيقة تلك القوى الظالمة والمجرمة عن بشاعتها عن سوئها عن عدوانيتها عن غطرستها عن استكبارها عن حقارتها وهي تتَحَـرّكُ كأدواتٍ رخيصةٍ قذرةٍ لصالح أمريكا ولصالح رغبات إسرائيل، عن حقارتها وبشاعتها وإجْـرَاميتها ولا إنسانيتها وهي تستهدف شعباً عزيزاً عظيماً كريماً، تستهدف فيه أطفاله ونساءَه ورجاله وكباره وصغاره، تستهدفُ حياته تستهدف أمنه تستهدف اقتصاده وتستهدف أرضه أَيْضاً.
هذه القوى الطاغية والمستكبرة والمتفرعنة والتي رأت في أمريكا إلهاً تعتمدُ عليه وتلتجئ إليه وتنفذُ إرادته وتودد إليه بأي ثمن، وبذلك تَحَـرّكت متغطرسة، محاولةً أن تستغلَّ طبيعةَ الوضع القائم في بلدنا الوضع الذي يعيشه، مشاكل كثيرة نتيجة أدواتها التي كانت تشتغل في هذا البلد أدواته المتمثلة في القاعدة والدواعش وأخواتها، أدواتها المتمثلة ببعض القوى السياسية التي سعت إلى التعطيل السياسي المضر لهذا البلد، أدواتها التي تطبل حتى لعدوانها على البلد على المستوى الإعلامي، تطبل للمعتدي على البلد على الشَّعْـب على الوطن، تطبل وتبدي ارتياحها وتأييدها، هكذا هو حال كُلّ العملاء وحال كُلّ الخونة في كُلّ البلدان وليست حالة جديدة ولا غريبة في بلدنا أن يكون فيه خونةٌ وأن يكون فيه عملاء بالمال وبالمكاسب السياسية والمادية، يعملون أي شيء لصالح المعتدي الأجنبي مهما كانت أهدافه ومهما كانت نواياه ومهما فعل بهذا الشَّعْـب العزيز والعظيم.
ماذا يريدون من هذا البلد؟ :ـ
ماذا يريدون من هذا البلد؟! ماذا يريدون من هذا الشَّعْـب وهم يعتدون عليه وهم يعلنون الحربَ عليه وهم يعلنون الحصارَ عليه وهم يعدون لغزوه واحتلاله؟!، ما الذي يريدونه؟!، هل فعل بهم هذا الشَّعْـب ما يبرِّرُ هذا العدوان؟! كلا..
بمعلوم كُلّ العالم أنه لم يفعلْ بهم هذا الشَّعْـبُ أي شيء يبرر هذا التكالب وهذا العدوان الغشوم الظالم، وبالتالي ما الذي يريدونه من هذا الشَّعْـب؟ وما هي دوافعهم؟ سوى أنهم دُمَىً وأدوات تنفذ رغبات القوى الكبرى، التي تسعى لتدمير هذه البلدان واحتلالها، المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي الذي تنفذه السعودية بالدرجة الأولى على طليعة المنفذين، وفي مقدمة المنفذين هو مشروع تآمري تدميري لبلدان المنطقة، وعلى رأسها الـيَـمَـن.
المشروع الأمريكي في المنطقة:ـ
هو مشروعُ احتلال، مشروع قتل مشروع تدمير مشروع تجزئة مشروع بعثرة مشروع تفكيك وعدوان بكل أشكال العدوان واستهداف لشعوب المنطقة بكل أشكال وأنواع الاستهداف.
ولذلك قدموا المليارات الهائلة لأدواتهم التي تَحَـرّكوا بها أولاً في بلدنا وأرادوا من خلالها تمزيقَ بلدنا، وتجزئةَ بلدنا، وقتل شعبنا وإذلال شعبنا، وأرادوا من خلالها أن يُفقدوا شعبَنا الـيَـمَـني استقلالَه وحريتَه وأمنه واستقراره.
وحينما هُزمت تلك الأدوات التي يستخدمونها في هذا البلد وحينما سقط هذا المشروع من خلال تلك الأدوات التي موَّلوها ودعموها وأعانوها مالياً وكذلك إعلامياً وسياسياً وعلى كُلّ المستويات، حينها أبدوا عن وجههم القبيح الشنيع الإجْـرَامي العدواني الطاغي ليعلنوا هم بأنفسهم العدوان على هذا البلد.
حينما تَحَـرّك شعبنا الـيَـمَـني العزيز العظيم بجيشه العظيم الباسل ولجانه الشَّعْـبية الوفية الحرة الأبية يواجه قواهم تلك وأدواتهم تلك الإجْـرَامية في عموم مناطق البلد بعد أن أرادوا أن يمكنوا تلك الأدوات من مناطقَ كثيرة في هذا البلد، لتسيطر عليها وتنشأ فيها دويلات، وفي بعضها إمارات، وفي بعضها ولايات، وهكذا تفكيك وتمزيق وبعثرة وتجزئة.. ولكن فشلوا.
وبالتَّحَـرُّك العظيم الذي أدهش كُلّ العالم من الجيش الـيَـمَـني العزيز الأبي ومن اللجان الشَّعْـبية و المجاميع الشَّعْـبية والحشود الشَّعْـبية الوفية التي جسدت في أرض المعركة، وفي ميدان المعركة فتوة وعنفوان وشجاعة هذا الشَّعْـب العزيز، وعلى مدى يومين فقط كان هناك تحولات كبرى في هذا البلد، بفعل هذا التَّحَـرُّك الشَّعْـبي من كُلّ أبناء الشَّعْـب وفي مقدمتهم إخوتنا الأحرار والأُباة في الجنوب.
أبناء الجنوب كانوا هم في طليعة هذا التَّحَـرُّك، لم يريدوا للجنوب أن يتحولَ إلى أرضية خاضعة لتلك القوى الإجْـرَامية لتجعلَ منها منطلقاً لاستهداف كُلّ الشَّعْـب، واستهداف كُلّ البلد، واستهداف الجنوبيين بالدرجة الأولى.
هذا التَّحَـرُّك الذي أحدث تحولاتٍ كبرى وألحق هزيمةً منكرة وغير مسبوقة لتلك الأدوات الإجْـرَامية، بعد أن ارتكبت أبشعَ الجرائم في مساجد الله، في مسجد الحشوش وفي مسجد بدر في صنعاء، وارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء الجيش الـيَـمَـني في عدن وفي لحج، بعد تلك الجرائم البشعة وبعد النشاط الذي استهدف كثيراً من المناطق من خلال انتشار عسكري يهدف إلى السيطرة الكاملة – مثلما قلنا -لإعلان دويلات وإمارات وولايات وغير ذلك.
تَحَـرّك الشَّعْـب الـيَـمَـني وهَبَّ هبةً يمانية تذكر العالم بتَأريخ هذا الشَّعْـب العزيز الأبي، بملاحمه البطولية على مَرِّ التَأريخ، فإذا بهم بعد أن صُدموا وفُجعوا بتلك التحولات وبذلك الانتصار الذي حقَّقه الشَّعْـبُ الـيَـمَـني برجاله وأبطاله في الجنوب من الجنوب، وفي الشمال من الشمال، وفي كليهما من كليهما، إذا بهم وعلى الصدمة على وقع تلك الصدمة إذا بهم في حالة هستيرية جُنونية يقدمون على هذه الحماقة، الحماقة الكبيرة الحماقة التي سيدفعون ثمنَها باهظاً.
اليمن أقوى مما يتخيل المعتدي:ـ
إن الـيَـمَـنَ أيها المجرمون المعتدون الباغون أعَزُّ وأقوى شُمُوخاً وثباتاً وعزاً وإباءً ومَنَعَةً مما تتخيَّلون أنتم وتتوهمون أنتم، الشَّعْـب الـيَـمَـني ليس فريسة سَهْلَةً ولا لقمةً سائغةً ليأتيَ البعضُ وهو يرومُ ابتلاعَها، لا.. هذا غير وارد، هذا غير ممكن..
هذا العدوان الواهم الإجْـرَامي البشع والذي تَحَـرَّكَ معلناً خطواته الإجْـرَامية على النحو التالي:
ــ أولاً: فرض حصار على الموانئ والمطارات بُغية منع إيصال أيَّة إمدادات إنسانية إلى هذا البلد، بُغية عزل هذا البلد وحصاره والحيلولة دون وصول أية احتياجات من احتياجات هذا الشَّعْـب أياً كان نوع هذه الاحتياجات، غذائية أو صحية أو أياً كان من احتياجات الحياة.
ثانياً: تنفيذ غارات قتل، قتل لكل أبناء هذا الشَّعْـب، في مقدمة هؤلاء الشهداء وهؤلاء الضحايا أطفال ونساء قُتلوا في ليلة البارحة، هذا العدوان من خلال تلك الغارات يستهدفُ الـيَـمَـنيين كشعب وكدولة وكمؤسسات وكمرافق للحياة وكمنشئات حيوية، هذا أعلنوه بالأمس، وبدأوه بكل وقاحة وسذاجة وغباء وإجْـرَام وطغيان، يتوهمون أن بإمكانهم أن يستمروا على هذا المنوال وبهذه الطريقة، أن يعزلوا شعباً مكوناً من أربعة وعشرين مليون إنسان، وأن يقضوا عليه ويهينوه ويذلوه ويُبيدوه تجويعاً وقتلاً، ومن ثم التقدم لغزوه من خلال جيوش برية لاحتلال أرضه.
وهكذا أعلنوا وهكذا بدأوا في تنفيذ مشروعهم الأحمق والإجْـرَامي والهستيري اللامعقول والغبي بكل ما تعنيه الكلمة، هكذا تصوَّروا أن رجالَ الـيَـمَـن وقبائل الـيَـمَـن وأحرار الـيَـمَـن وأعزاء الـيَـمَـن، أن كُلّ اليمانيين في جنوب الـيَـمَـن وشماله في كُلّ محافظاته، في مُدُنِه وقراه سيقفون مكتوفي الأيدي، خانعين خاضعين ليتلقوا الضربات وليقتلوا وليموتوا في البيوت وعلى الطرقات جوعاً وبالقتل أحياناً، هكذا يتخيلون أننا كشعب يمني سنفعلُ ذلك، وهم في المقابل يتنمَّرون ويعرضون بطولاتهم أنهم قتلوا هناك، وقتلوا هناك، وطبعاً قتلوا أطفالاً ونساء، قتلوا مدنيين، قتلوا شعباً يمنياً عزيزاً حُراً أبياً لا مبررَ لاستهدافه على الإطلاق!!
جرائمهم لن تركعنا:ـ
إن هذه الأوهامَ الخيالية والخرافية جعلتهم يتجرؤون كُلّ هذه الجُرأة وهم لا يدركون أنهم بهذه الحماقة إنما أحيوا في هذا الشَّعْـب الـيَـمَـني روحَ العزة والإباء والحُرية كما لم يسبق له في كل ما مضى، اليوم وبعد هذا العدوان الغاشم الظلوم وبعد هذا الاستهداف الآثم والبشع والقبيح والإجْـرَامي وَغير المبرر إطلاقاً.
وبعد هذا التوجه بهذه الكيفية، حصار وتجويع وقتل وخنق أربعة وعشرين مليون، شعبنا الـيَـمَـني أعظم عزم، وأكثر إصرار وتصميم على الدفاع عن نفسه، الدفاع عن حريته، الدفاع عن كرامته.
لن نقبل كشعب يمني أن نقتل، وأن يعمل الآخرون على إماتتنا جوعاً وحصاراً، وأن نجلس في بيوتنا مكتوفي الأيدي، خانعين وأذلاء، هذا غير وارد، في الـيَـمَـن هذا غير وارد..
الـيَـمَـنيون هم بنخوة وعزة وإباء الإيمان، وعزة وإباء وحرية الإنسانية وكرامة الإنسانية، لا يمكن أَبداً أن يقبلوا بمثل هذا الضيم بمثل هذا الإذلال بمثل هذا القهر، وبالتالي شعبنا الـيَـمَـني العزيز والحر والأبي والصامد والثابت سيتَحَـرّك بالتأكيد لمواجَهة هذا العدوان الغاشم الآثم الوقح سيتَحَـرّك أولاً وهو معتمدٌ على الله القوي العزيز.
إذا كان النظامُ السعودي الأحمق الغبي الجائر الظالم المتجبر المستكبر المتغطرس الأثيم راهن على أمريكا وراهن على بعض الأنظمة التي اشترى منها مواقفها بشيء من المال، وكانت رخيصة، أرخصت نفسها لتشارك في عدوان على شعب هو من أنبل وأشرف شعوب العالم، فإن شعبَنا الـيَـمَـني العزيز يراهن على الله القوي العزيز على ملك السماوات والأرض، وبكل ثقة، بقدر ما تثقون أنتم في أمريكا أو بغير أمريكا، أو تثقون فيما لديكم من الإمكانات والمال، فإن ثقة شعبنا الـيَـمَـني العظيم على الله القوي العزيز سبحانه وتعالى أعظم وأكبر وآكد وأرسخ.
شعبنا الـيَـمَـني العظيم الواثق بالله المتوكل على الله المعتمد على الله، الذي يرى في اعتماده على الله قوة، ويرى في اعتماده على الله وتوكله على الله نصراً وعزةً ،سيتَحَـرّك بكل عزة بكل إباء، ولن يقبَلَ أَبداً بأن يُهَانَ وأن يذل وأن يستباح قتلاً وحصاراً وتجويعاً وضيماً وهَضْماً، لن يقبَلَ أَبداً لن يجلسَ متفرجاً وهم يغزون أرضَه ويحتلونها، وهم يقتلون أبناءَه فيتفرج على المجازر التي تُرتكَبُ بحقه دون أن يكونَ له موقفٌ، هذا غيرُ وارد إطلاقاً.
وستكتشفُ تلك القوى العملية الإجْـرَامية أنها ارتكبت خطأ كبيراً بعدوانها هذا، واليوم وشعبُنا الـيَـمَـني العظيم يواجهُ هذه الهجمةَ الإجْـرَاميةَ الطاغية والباغية فإنه معنيٌّ أن يتَحَـرّكَ تَحَـرُّكَ من منطلق قيمه، قيمه وأخلاقه من منطلق إبائه وعزته ونَخوته وشهامته وكرامته، اليوم شعبُنا الـيَـمَـني جُرِحَ، جرح في كرامته طُعن في عزته ونخوته وإبائه، واستفز استفزازاً غير مسبوق ولا مقبول بأي مبرر.
يقدم هذا النظامُ جارُ السوء بإعلان الحرب على هذا الشَّعْـب، ألم يكتفِ بكل ما قد فعله في الماضي بهذا الشَّعْـب من تآمر، من إثارة فتن، من تمويل فتن، من تلاعُبات كبيرة أضرت بهذا الشَّعْـب على كُلّ المستويات من إذلال وإهانة وظلم للمغتربين ألم يكتفِ بكل ذلك فما الذي يريده أكثر؟.
هل يتصوَّرُ أن المسألةَ بكل هذه البساطة؟! وأنه سيبدأُ مشروعَه التدميري بهذا الشَّعْـب بالقتل والحصار ومن ثم الغزو والاحتلال والدخول إلى بلدنا الدخول إلى قُرانا والدخول إلى مدننا، احتلال أرضنا وبلدنا وقتل وقمع شعبنا؟!، هل يتصور أن المسألةَ بسيطة وسهلة؟، هل يمكن أن يراهِـنَ على ما يمكن أن يتخيلَه من مواقف بعض عُملائه الخونة؟
المسألةُ ليست هكذا، في مقابل هذه الهجمة الشرسة أتوجه هذه الليلة إلى شعبنا الـيَـمَـني العظيم الذي أثق بعدَ الله سبحانه وتعالى بأنه شعب حر، فلا يقبل أن يُستعبدَ أَبداً لأي أَحد، لا للنظام السعودي الأحمق الغبي الجائر الظالم الذي يتصور بأن الشَّعْـب الـيَـمَـني سيركع له يخضع له يستسلم له يستذل له وإن بإمكانه أن يدوس هذا الشَّعْـب بأقدامه، كلا وألف كلا، لا يمكن أَبداً.
نداء للشعب بالتحرك من خلال تشكيل جبهتين:ـ
أتوجَّهُ إلى شعبنا الـيَـمَـني العظيم للتَحَـرُّك الجاد المسئول في مواجهة هذه الهجمة، الهجمة الظالمة والغَشُومة والبشعة وذلك من خلال تشكيل جبهتين:-
ــ الجبهة الأولى داخلية:– وتُعنَى بالوضع الداخلي في هذا البلد.
ــ والجبهة الأخرى هي الجبهة التي تتصدى للغزو وتحاولُ وتسعى وستنتصرُ بالله تعالى إلى منع أي غزو لهذا البلد أو احتلال لأرضه.
هذه الجبهة الداخلية التي تُعنَى بالوضع الداخلي يكون لها خمسة اتجاهات:
1- الاتجاه الأول أمني:- ويعنى بمواجَهة كُلّ المجرمين وكل الاختلالات الأمنية، وكل ما يمكنُ أن يسعى إليه الأعداء من إثارة جرائمَ أو فتن داخلية لتسهيل مهمة غزوهم لهذا البلد من الخارج، فليتوجهَ مئات الآلاف من أبناء شعبنا الـيَـمَـني العظيم لهذه الجبهة، الجبهة الأمنية، ليحفظوا أمن هذا البلد من داخله، وتماسُكه من داخله، واستقراره من داخله، بالطبع مع القوة الأمنية الرسمية.
2- والاتجاه الثاني هو اتجاه الإمداد والتموين:- ليتعاون الجميعُ وفي تعاونهم البركة، التجار وغير التجار، كُلٌّ بوسعه، كُلٌّ بإمكانه، كُلٌّ بعفوه بما يتيسر له، ليتعاون الجميع وبشكل مستمر، مما مَنَّ الله به عليهم، وبشكل مستمر، في تمويل كُلّ عمليات التصدي لهذه الهجمة، على المستوى الأمني، وعلى المستوى العسكري.
الجبهة الثانية: جبهة إعلامية، والجبهة الإعلامية مهمتُها في كلتا الجهتين في الجبهة الداخلية وجبهة التصدي للغزو الخارجي، مهمتها أن تتَحَـرّك بشكل فاعل لإبراز مظلومية شعبنا من جانب، وإبراز الصمود وإباء وثبات هذا الشَّعْـب من جانب آخر، وللتصدي لكل الحملات الإعلامية التي يشنها العدوُّ الخارجي والمجرم الخارجي المستهدف للبلد، وكذلك بعض عملائه الخَوَنَة وأذيالهم المحسوبين على الداخل، الجبهة الإعلامية في غاية الأهمية ومأمولٌ من كُلِّ الإعلاميين الشرفاء الأحرار أن يتَحَـرّكوا في هذه الجبهة كما هو مأمولٌ من كُلّ فئات هذا الشَّعْـب أن يتَحَـرّكوا كُلٌّ في جبهة.
اليوم يوم الجميع، يوم الشَّعْـب الـيَـمَـني بكله يوم الإباء يوم العزة يوم البطولة يوم الوفاء اليوم، هو يومُ الوفاء الذي يعبِّرُ فيه كُلُّ وفي صادق عزيز حُرٍّ عن قيمه هذه، اليوم هو اليوم أَيْضاً الذي ينكشف فيه الصادقُ من الكاذب والوفي من المخادع.
أَيْضاً الجبهة الرابعة الجبهة التعبوية:- التي تُعْنَى بالتوعية والتعبئة المعنوية للشعب وللجيش وللأمن، هذه هي جبهة العلماء وجبهة المثقفين وجبهة الخطباء، فليتَحَـرّكوا في هذا الاتجاه بين الجيش وبين الشَّعْـب طبعاً في مواجهة جبهة المرجفين والمصفّقين والمتخاذلين والمدجنين للأمة، ليجعلوا منها خاضعةً ومستسلمةً وخانعةً وفريسة سهلة لأعدائها..
الجبهة الخامسة هي الجبهة السياسية: ومأمول هنا أَيْضاً من كُلّ السياسيين الصادقين في هذا البلد الأوفياء مع أنفسهم ومع بلدهم، من ينطلق بدافع المسئولية الوطنية أو بدافع المسئولية الدينية من الجميع أن يتَحَـرّكوا في الاتجاه السياسي:
أولاً: لملء الفراغ الذي يضر بالبلد على مستوى السلطة.
ثانياً: للنشاط السياسي والتصدي لكل أشكال العداء والنشاط السياسي المعادي الذي يستهدف هذا البلد، والتواصل على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي مع القوى الحرة والشريفة والمنصفة والعادلة هذا على مستوى واقعنا الداخلي.
هذا ما يفترض أن نعمله، وإلا فما الذي نفترضه؟ ما الذي يتصوره البعض أن يكون؟ ما الذي يريده البعض أن يكون؟ أن نخضع! أن نستسلم! أن نصمُتَ! أن نجبُنَ! أن ننهارَ! أن ننهزمَ! لا يمكن أَبداً..
هذه ليست أخلاقيات الشَّعْـب الـيَـمَـني، ليست أخلاقيات الشَّعْـب الـيَـمَـني أَبداً، الشَّعْـب الـيَـمَـني لا يعرفُ أن يكونَ كذلك، إذا كان بعض الانهزاميين وبعض الجبناء يحملون الروحَ الانهزامية دائماً، أو بعض العملاء الذين خرجوا أصلاً عن صف الشَّعْـب، وعن صف البلد، وأصبحوا أداةً بيد الخارج إذا كانوا يريدون لهذا الشَّعْـب، ويحاولون في هذا الشَّعْـب أن يركعوه أن يخضعوه أن يدفعوه للاستسلام، أن ينهارَ أن تُحتل أرضُه أن يُقتَلَ بكل بساطة، فهم واهمون ولا يمكنُ أن يكونَ في هذا الشَّعْـب.
وأملي كبيرٌ، نحن شاهدنا مظاهراتِ العصر وكانت مظاهراتٍ حاشدةً ومظاهراتٍ في بعض المحافظات والغضبُ بَادٍ في وجه كُلّ يمني ذي نخوة ذي شهامة ذي عزة ذي إباء، الغضب بادي والاستياء واضح، وكل مصمم من كُلّ الشرفاء والأحرار أن لا يخضعوا وأن لا يسمحوا بهذه المهزلة الإجْـرَامية أن تَمُرَّ بحق هذا الشَّعْـب.
نداء لشعوب العالم الحرة:ـ
أما المطلوبُ من كُلّ الأحرار في العالم، من الشعوب الحُرة فهو التضامُنُ مع هذا الشَّعْـب الذي تكالبت عليه عددٌ من الأنظمة، البعضُ مسحورٌ بالمال ورخيصٌ يرخصُ جيشَه بالمال، يرخص موقفَه حينما يجعله رهيناً بقليل من المال ثم يرتكب جريمة كهذه بحق شعب كالـيَـمَـن.
مطلوب من كُلّ الأحرار والشرفاء في هذا العالم أن يتضامنوا مع شعبنا على كُلّ المستويات، الشرفاء الإعلاميون في أيٍّ من أقطار العالم فليتضامنوا إعلامياً؛ لأن هناك في المقابل جبهةً عالميةً لقوى الشر تتَحَـرَّكُ في كُلّ الاتجاهات بإمكانياتها الهائلة.
الشعوبُ التي يمكنها أن تخرُجَ بالتظاهرات فيؤمل فيها أن تخرُجَ بالتظاهُرات، أي دور لأي طرف أو لأي حر في هذا العالم يستطيعُ أن يقومَ به، يتمكن أن يقوم به، فهي مسئولية؛ لأننا في مواجَهة قوى شر هي شَرٌّ على كُلّ العالم ضررُها يطالُ كُلَّ العالم، وهذا معلومٌ ومنطقتنا العربية في المقدمة، وهذا أمر واضح.
رسالتنا للمعتدين:ــ
أما رسائلُنا الموجهة إلى المعتدين على طليعتهم جار السوء النظام السعودي مهما كان حجمُ العدوان ومهما كان حجمُ إمكانياتكم مهما كانت رهاناتُكم على أمريكا أو على قوى أخرى أنتم في موقف الضعف وفي موقف الخزي أنتم في موقف المعتدي الباغي الذي لا يمتلكُ الحقَّ ولا يمتلكُ أيَّ مبرر فيما يقومُ به من بغي، ثانياً بغيُكم بغيٌّ كبيرٌ لا يطاق، أنتم تورطتم فأكبرتم المشكلة عندما تتوهمون أن بإمكانكم أن تجوّعوا وتميتوا أربعة وعشرين مليوناً، هذه سخافة هذه حماقة، هل هذا نتيجةُ مرض الزهايمر أم أنه مرَضُ الهستيريا أم أن الحقيقةَ هي العُتُوُّ والتجبر والطغيان والاحتقار لهذا الشَّعْـب؟!، هل تحتقرون هذا الشَّعْـب؛ لأنه فقيرٌ، أنتم كنتم من عوامل إفقاره لكنه إن كان فقيراً بالمال نتيجة لعوامل متعددة أنتم جزء منها فهو غنيٌّ برصيده الأخلاقي والإنساني والقيَم، له من العزة والإباء والشهامة والكرامة ما لا تمتلكون أيَّ شيء منه أنتم في موقف الباطل في موقف الظلم والبغي والعدوان غير المبرَّر نهَائياً.
لستم في موقف الحق أَبداً ولستم في موقف شرعي نهَائياً، ولذلك أنتم في الموقف الضعيف، أما شعبنا الـيَـمَـني العظيم فهو في موقف القوة؛ لأنه يمتلك الحق، الحق له وهو يدافع عن نفسه بغياً وعدواناً عليه بغير مبرر ولا مشروعية يواجه بغياً فظيعاً، أي بغي هذا أي إجْـرَام هذا بحق أربعة وعشرين مليوناً؟!، هل يساويه إجْـرَام؟!، وبالتالي شعبنا الـيَـمَـني وهو يتَحَـرّك ليدافع عن نفسه عن وجوده، شعبنا عزيز حر مستقل له حق الحياة وله حق الحرية وله حق الاستقلال، له قضية يدافع عن نفسه عن وجوده عن أرضه عن عرضه عن حياته، أما أنتم فأنتم في موقف المعتدي الغشوم الظالم المتجبر المستكبر.
شعبُنا الـيَـمَـني العظيم وهو في موقف الحق هو جديرٌ بنصر الله تعالى جدير بأن ينصُرَه الله، اللهُ سُبحانَه وتعالى قال في كتابه الكريم: «أذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظُلموا وأن اللهَ على نصرهم لقدير»، مهما كانت إمكاناتكم الله أقدر والله أكبر والله أقوى والله أعظم وهو إلى جانب شعبنا، شعبنا المبغى عليه المعتدى عليه في الليل والناس نيام والناس غَاطُّون في سُباتهم ونومهم تأتي طائراتُكم لتستهدفَ هذا الشَّعْـبَ لتقتلَ الأطفالَ والنساءَ لا حُرمة لديكم لا اعتبارات لديكم لا إنسانية ولا أخلاقية ولا قيمية بأي حق شعبنا الـيَـمَـني وهو يدافع عن أرضه وعرضه وهو يواجه البغيَ والعدوانَ الظالمَ الآثمَ هو جديرٌ بنصر الله.
إن اللهَ سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله»، هذا وعدٌ مؤكَّدٌ من الله سبحانه وتعالى، لذلك لا تتصوروا أن المسألةَ سهلةٌ، ليست سهلة أَبداً ولا يتصور مَن تورّطونه لينضم معكم إلى عدوانكم أن المسألة سهلة إذا أتت أية جيوش لاحتلال بلدنا فسيثبت شعبنا الـيَـمَـني العظيم من جديد أن الـيَـمَـن مقبرة الغزاة سيثبت هذا من جديد كما أثبته في الماضي لن يتوانى ولن يستكين أَبداً وهو يستهدف ويضام وتُستهدف أرضه وحياته لا يمكن أن يتوانى ولن يخضع ولن يركع أَبداً.
ولذلك أنصحكم أن تتوقفوا عن عدوانكم وأن تكفوا عن عدوانكم فوراً وأن لا تدخلوا في حماقات أكبر وكفى ما عملتم ومن الآن فتوقفوا فوراً وإلا فكل الخيارات مفتوحة وهناك ملفات يمكن أن تفتح من يفكر أن يحتل الـيَـمَـن هل يتصور أن المسألةَ سهلةٌ، الناس في الـيَـمَـن البعض يقتتل من أخيه إذا أراد أن يأخُذَ عليه جربة صغيرة أو مزرعة صغيرة هل أنتم متوهمون أن الشَّعْـبَ الـيَـمَـني سيسكُتُ لكم لتحتلوا بلدَه، إذا دخلت جيوشكم إلى مدن هذا الشَّعْـب وقراه ومناطقه فسترون ما سيحل بها والله أعلم من يمكن أن يعود.
وأنا أتوجَّهُ هنا إلى الشقيقة مصر وإلى النظام المصري نأملُ أن لا تتكرَّرَ التجربةُ الخاطئةُ لمصر في يمننا العزيز ونحن نعي حقيقةَ أن الشَّعْـبَ المصري شعبٌ عزيزٌ يحبُّ الـيَـمَـن، كما أن الشَّعْـبَ اليمني شعب عزيز يحبُّ الشَّعْـب المصري ولكن لا تَبِعْ الجيشَ المصري بقليل من المال، تذكروا ما لديكم من رصيد من القيم والأخلاق، النظام السعودي هو لا يمثِّلُ حتى الشَّعْـبَ السعودي المظلوم، وموقفُنا كذلك لا يستهدفُ الشَّعْـبَ في شقيقتنا الكبرى الموقف من النظام الذي بغى واعتدى وجَارَ وظلم وتكبر وتجبر.
إنني أقول: إذا استمر هذا العدوان فإن كُلّ الخيارات مفتوحة وأن أَمَـام شعبنا الـيَـمَـني الكبير المجال مفتوح ليتَحَـرّك بدون حدود أو قيود إذا استمر هذا العدوان فلا خضوع ولا انكسار ولا صمت ولا استسلام اليوم أَيْضاً هناك اختبار حقيقي وهناك تكشف للحقائق أين هي المواثيق الدولية أين هي حقوق الإنسان أين هي حقوق الشعوب هكذا بكل غطرسة يعلن النظام السعودي حربه على بلد مستقل لم يرعَ له استقلاله ولا سيادته، وبالتالي هناك فضيحة وهي فضيحة إنما هي متجددة وليست أوليةً كما افتضحت قوى العالم أَمَـامَ فلسطين أولاً.
وأقولُ لشعبنا الـيَـمَـني العظيم: ثَبَتَ إخوتُك وشعبُك الفلسطيني في عزة إيما ثبات في مواجَهة إسرائيل بكل ما تمتلكُ إسرائيل من قوة، أنت اليوم أَيْضاً جديرٌ بثبات عظيم تقدم به درْساً لكل الشعوب في العالم، توكل على الله، وثق به، واعتمد عليه، وتَحَـرَّكْ، لا تتوانَ ولا تصدِّقْ للمرجفين وللخانعين، وثق بأن الله معك وأن العاقبة لك وأنك المنتصر، لنا لقاءاتٌ قادمة إن شاء الله، وإذا لم يتوقف العدوان سنعلن خيارات محددة مفتوحة وعملية.
الشَّعْـب الـيَـمَـني الحر العزيز القوي بالله وبعدالة قضيته سيقدم خيارات عملية يثبتها في أرض الميدان، فنصيحتُنا مجدداً لقوى البغي والإجْـرَام أن تَكُفَّ عُدُوانَها.
والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ..