الحقيقة تنشر نص بيان مسيرة (أمريكا ترفض الحل السلمي في اليمن)
Share
أيها الشعب العظيم، أيتها الجماهير اليمنية الحرة الأبية.
أيها الصامدون في كل الميادين، في ميدان المواجهة العسكرية ومواقع العزة والكرامة، في المعركة الاقتصادية والمعركة الأمنية، في معارك السياسة والإعلام، وفي كل موقع يكون لكم فيه موعد مع النصر والثبات والرفعة والشرف مع العزة والمجد.
إن العالم اليوم يدرك مدى مظلومية شعبنا ويعرف حجم المعاناة التي يعيشها في ظل العدوان والحصار والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في بلدنا العزيز.
لكن أمريكا والهيمنة الأمريكية ألجمت عبر أدواتها ومن خلال المال السعودي المدنس كل الأصوات ومنعت العالم بكل قواه المدنية ومنظماته الإنسانية ومؤسساته على اختلافها من أن يقفوا مع المظلوم أو حتى أن يتحدثوا عن مظلوميته أو عن حقوقه التي يتشدق دعاة الحريات والمدنية والحضارة بالدفاع عنها والعمل لأجلها.
إن أمريكا تعمل جاهدة على عدم الوصول إلى أي حلول سلمية تجنب شعبنا وبلادنا المزيد من القتل والتدمير وويلات الحصار الخانق الذي يستهدف اليمنيين جميعاً دون استثناء ويستهدف القضاء على كل أسباب العيش ومظاهر الحياة.
وما زالت أمريكا وأدواتها القذرة تزج بآلاف المرتزقة إلى حتفهم في جميع مناطق المواجهة التي أصبحت محارق جماعية لهؤلاء المعتدين ولغيرهم من شذاذ الآفاق وعباد الدرهم والدينار، وها هي تعمل على إيجاد وسائل وأساليب جديدة في حربها الاقتصادية على شعبنا وبلدنا من خلال منع وصول الإيرادات من بعض المحافظات الجنوبية إلى البنك المركزي الذي يعمل بحيادية ويقدم خدماته لكل اليمنيين شمال الوطن وجنوبه دون تمييز.
إن أمريكا تعمل جاهدة على إنهاك اليمن واليمنيين اقتصادياً عبر منع التحويلات البنكية وفرض القيود الاقتصادية والإتاوات والغرامات واحتجاز الكثير من الأموال التي هي حقوق مكتسبة لشعبنا والحيلولة دون وصول الكثير من المساعدات وغير ذلك من الأساليب التي تهدف من خلالها إلى تركيع الشعب وإخضاعه وإرغامه على تقديم التنازلات المجحفة بحقه والتي تنال من سيادته وكرامته وعزته وتجعله أسير إرادة المتغطرسين من قوى الشر المتسلطة وأذنابها من أنظمة العمالة والمرتزقة الذين باعوا دينهم ووطنهم بثمن بخس.
أيها الشعب اليمني الكريم.. إن روح التكاتف والتعاون والتي هي جزء أصيل من ثقافة أبناء اليمن وهي عنوان أخلاقهم هي التي ساعدت اليمن وأهلها على الصمود والثبات في وجه الهجمة الشرسة عليهم عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وإن الإيمان والحكمة هما سر هذا الإباء وهذا العنفوان الذي يقابلون به فظاعة العدوان وقسوته.
إن اليمن سينتصر بإذن الله وسيصل إلى السلام الذي ينشده رغم أنف أمريكا وعملائها ومرتزقتها وسيعيش اليمنيون أحراراً على أرضهم وفي وطنهم وستخرج اليمن من محنتها أكثر قوة وأمضى بأساً وأشد عزيمة وسنمضي إلى المستقبل واثقين بربنا وبأنفسنا وبجيشنا العظيم ولجاننا الشعبية الأبية وسيعمل كل يمني في حقله وفي متجره وفي المدن والقرى وعلى الثغور وفي كل ميدان لأجل اليمن حتى يعود المجرمون خائبين منكسرين مهزومين.