الحقيقة تنشر بيان منظمات المجتمع المدني في اليمن حول جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي المرتكبة بقرى الصراري وماجاورها بمديرية صبر الموادم محافظة تعز
بيان منظمات المجتمع المدني في اليمن حول جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي المرتكبة بقرى الصراري وماجاورها بمديرية صبر الموادم محافظة تعز
نص البيان
نحن منظمات المجتمع المدني اليمنية الموضح أسمائها أدناه تابعنا وبأسى بالغ الأحداث والمستجدات المتسارعة في قرى الصراري والحيار وذي البرح بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز يومنا هذا الثلاثاء 25 يوليو2016 وذلك بقيام عدة ميليشيات ومجموعات مسلحة بعضها تعلن علنا توجهات عقائدية متطرفة وجميعها مدعومة بالمال والسلاح من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ خمسة عشر شهرا. ان قيام تلك الميليشيات المتطرفة باقتحام القرى الثلاث يومنا هذا الثلاثاء وحرق أغلب بيوت تلك القرى ثم قتل وذبح بعض من تم حجزهم من المدنيين من ساكني تلك البيوت ثم الاعلان عن حجز بقية السكان في معتقلات والاستعداد لما اسمته تلك الميليشات المتطرفة بنصب مقصلة لذبح من قامت باسرهم من سكان تلك القرى بعد أن تم قبلها منع من اراد الخروج من المدنيين من الخروج من القرى الثلاث المحاصرة. ان الجرائم المرتكبة اليوم لم تكن سوى اخر فصول الجرائم المرتكبة منذ أكثر من سنة بحق أبناء تلك القرى الثلاث فقد تم محاصرة القرى واستهداف اهاليها بكافة الاسلحة الثقيلة كمدافع المورترز بل تم تصوير ونشر ذلك في وسائل الاعلام مايؤكد استهتار تلك الجماعات بالجرائم التي يرتكبونها ضد الانسانية ويؤكد كذلك حصول تلك الجماعات على الضوء الاخضر من دولة العدوان السعودية وحلفائها .. والخوف أن يثبت أيضا أن المجتمع الدولي ومنظماته يمارسون دورا مماثلا عبر السكوت على تلك الجرائم بسبب مايعرف مؤخرا بانه ضغط السعودية على الامم المتحدة عبر التهديد المالي . ان المنظمات المذكور اسمائها ادنى هذا البيان -وكأقل وأول موقف- تدين وتستنكر بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان كل الجرائم التي مارستها وتمارسها المليشيات المدعومة بالمال والسلاح من قبل تحالف العدوان السعودي في الصراري وماجاورها. إن الخذلان الذي تعرضت له قرية الصراري والقريتين الاخريين من قبل الجميع جريمة اضافية زادت معاناة المدنيين ولايمكننا أبدا كمنظمات أن نشارك الصامتين جريمتهم. ان تاريخ اليمن سيسجل باحرف سوداء ماحدث ويحدث في تلك القرى الثلاث و التي لم يكن يوجد بها أي موقع عسكري وانما يسكنها أسر المنطقة الاصليين رجالا ونساءا وأطفالا الذين احتموا بمنازلهم ومزارعهم وتمسكوا وجودهم ووجود ابائهم واجدادهم في قراهم منذ أكثر من خمسمائة عام وصمدوا محاصرين لخمسة عشر شهرا فقابلهم نهم تلك الجماعات التي حاصرتهم لتمارس ضدهم منذ فترة وبالذات اليوم القتل وسفك الدماء والذبح وتطهير المنطقة عرقيا. أن هذا الإقتحام الذي تعرضت له قرية الصراري والقرى المجاورة لها يمثل تجاوزا واضحا لمباديء وتدين واخلاق وأسلاف وأعراف وقيم الشعب اليمني وسابقة خطيرة لايجوز السكوت عنها من أي يمني . ان المنظمات المذكور اسمائها ادنى هذا البيان تحمل دولة العدوان السعودية وحلفائها المسئولية الكاملة عن الجرائم ضد الانسانية المرتكبة في الصراري باعتبارها شريكة ووممولة ومحرضة ويمكن لكل متابع ان يلاحظ يومنا هذا بالذات حجم الدعم الاعلامي والفرحة في وسائل اعلام دول الاعلام التي تهلل فرحا بارتكاب جريمة الصراري . إننا ندعو كافة المنظمات الإنسانية الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات التابعة للأُمم المتحدة الى تحمل مسؤلياتها بما يكفل استدراك ومنع ارتكاب جرائم جديدة ضد بقية المدنيين الذين اسرتهم الجماعات المتطرفة وعلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي تحمل مسئولياتهم الجماعية والفردية والضغط على دول تحالف العدوان وعلى راسها السعودية لتضغط على التابعين المحليين لها من الجماعات المتطرفة لوقف القتل والتنكيل الذي ارتكبته وترتكبه ضد المواطنين العزل في منطقة الصراري والضغط للافراج عن جميع الاسرى من النساء والاطفال وكبار السن وبقية المدنيين المأسورين وتسهيل استلام وتسليم جثث الشهداء والعمل على نقل الجرحى من الاسرى إلى المستشفيات والمراكز الصحية إننا كمنظمات مجتمع مدني نحذر من استمرار تلك الممارسات والتي تقوم على اساس عرقي نظرا للنتائج الكارثية المترتبة عليها والتي تهدد الأمن والسلم المجتمعي عبر إحلال لغة العنف والكراهية والثأر محل لغة المواطنة المتساوية والتصالح والتسامح . كما إننا ندعو المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والإقليمية لادانة تلك الممارسات الاجرامية والعمل على انقاذ من بقي من الاحياء من سكان القرى الثلاث وبالبدء فورا بتسهيل ايصال الغذاء والدواء إلى من تحتجزهم الجماعات المتطرفة . كما ندعو الأمين العام للأُمم المتحدة الى تحمل مسؤلياته القانونية والأخلاقية من خلال التحرك العاجل للحيلولة دون وقوع مزيد من المجازر ونحذر أنه اذا لم يتم منع وردع تلك المليشيات الإرهابية المسلحة فانها سترتكب جرائم أكثر بشاعة خلال الايام القادمة. كما ندعو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأُمم المتحدة وكذا مجلس حقوق الانسان ومفوضية حقوق الانسان لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كافة الجرائم والإنتهاكات التي تم ويتم ارتكابها في اليمن من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية وبواسطة وبتنفيذمجموعة من الافراد والجماعات والمليشيات المتطرفة والإرهابيين من اليمن ومن عدد من دول العالم المختلفة وأن يتم كذلك إحالة مرتكبي هذه الجرائم ضد الانسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية وبما يضمن عدم افلاتهم من العقاب .