الحقيقة تنشر النص الكامل لكلمة رئيس إتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري في المؤتمر الإعلامي الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد الأمين وعلى آله وصحبه المنتجبين..
صباح أغر مفعم بالكلمة الحرة في وجه العدوان والاحتلال والخونة والمرتزقة..
صباح الصمود الشعبي وانتصارات الجيش واللجان الشعبية..
صباح التوافق والتلاحم الوطني ..
خمسمائة يوم من الصمود الأسطوري في وجه الغزاة والمعتدين تعني أن شعبنا بات قاب قوسين أو أدنى من الانتصار العظيم المكلل بروح الإباء والعزة والكرامة ورفض الوصاية والهيمنة الخارجية ..
السادة الضيوف جميعا مع حفظ الألقاب
الزملاء والزميلات من الإعلاميين والإعلاميات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي في هذا اليوم باسمي وباسم الزملاء في المكتب التنفيذي لاتحاد الإعلاميين اليمنيين أن أرحب بالحضور جميعا في المؤتمر الإعلامي الأول الذي ينعقد تحت شعار جامع بعنوان ((صوت واحد ضد العدوان والاحتلال))..
لقد تأسس إتحاد الإعلاميين اليمنيين في الشهور الأولى من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم والشامل على بلادنا، ومع الغارة الأولى لتحالف الشر كان الكيد والتضليل والحظر والتعتيم الإعلامي، على رأس الأساليب القذرة التي عمد إليها التحالف ومرتزقته بهدف حجب الصوت الوطني الحر ..المناهض والمقاوم للغزاة والمحتلين.
في هذا المناخ جاءت فكرة الإتحاد كمسئولية وطنية تعزز من دور الجبهة الإعلامية، وللتنسيق بين جهود الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الوطنية، ولرصد وتوثيق جرائم العدوان تجاه الإعلام والإعلاميين الأحرار..وعلى مدى يوميات العدوان كان الإتحاد حاضرا في مختلف المناشط، وقد تمكن بفضل تكاتف الجهود الوطنية المخلصة أن يستكمل بنيته الداخلية وفقا للقانون، حيث تم إقرار النظام الأساسي، وانتخاب المكتب التنفيذي ولجنة الرقابة والتفتيش، ونحن الآن بصدد استكمال اللائحة الداخلية التي تنظم شئون الاتحاد وعلاقته بالإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المنضوية في إطاره، والتي تزيد عن خمسين مؤسسة إعلامية رسمية وأهلية وحزبية.
الحاضرون والحاضرات جميعـا
إن المؤتمر الإعلامي الأول والذي ينعقد بالتزامن مع إعلان المجلس السياسي الأعلى يؤكد مباركته لاتفاق القوى الوطنية أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه ، ويحثهم على المزيد من الخطوات الاستراتيجية لمواجهة العدوان وإدارة شئون الدولة وتعزيز السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.
كما أننا في المكتب التنفيذي للاتحاد واستشعارا منا لأهمية الدور الوطني للإعلام في مواكبة التحديات التي يمر بها الوطن، وحتى نصبح عونا للمخلصين من أبنائه، قمنا بصياغة مشروع ميثاق الشرف الإعلامي المطروح على أعضاء المؤتمر في اجتماع اليوم، وسيبقى الباب مفتوحا للملاحظات حتى صياغة الميثاق بشكل نهائي قبل توقيعه من المؤسسات الإعلامية اليمنية.
ونؤكد بهذه المناسبة أن المكتب التنفيذي للإتحاد يدرس بهمة عالية إنشاء صندق للتكافل الاجتماعي خاص برعاية أسر شهداء الإعلام وللعناية بالجرحى ومتابعة أوضاعهم الصحية والمهنية، بالإضافة إلى برنامج خاص بالتأمين الصحي للراغبين من أعضاء الاتحاد.
إن إتحاد الإعلاميين اليمنيين وهو يتطلع إلى مناخ آمن ومستقر يعزز من حرية الإعلام، يؤكد تضامن أعضائه أفرادا ومؤسسات في مواجهة العدوان والاحتلال، ونبذ الخونة والمرتزقة، والتصدي لصنوف الكيد والتضليل والإرجاف بحق الوطن، والشرفاء من أبنائه.
كما يؤكد الاتحاد على أن المرحلة تتطلب اليوم إعلاماً مسئولا يقف إلى صف الشعب والجيش واللجان الشعبية، ويدعم حالة الصمود الشعبي، وتجنب المناكفات ذات الصبغة الطائفية أو المناطقية أو العنصرية.
وفـي الختام..
وحتى لا أطيل عليكم.. لا سيعني إلا إجزاء آيات الشكر والامتنان للرجال الرجال المرابطين في ساحات الشرف ومعركة الدفاع المقدس عن الوطن وحريته وكرامته..
واسمحوا لي باسمكم جميعا أن أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء اللجنة الثورية العليا، الذين كانوا في مستوى المهمة الوطنية، وسطروا صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا العظيم الصامد في مختلف الساحات والجبهات ..
الرحمة والخلود للشهداء
والشفاء العاجل للجرحي .والفرج القريب للأسرى والمفقودين
ودامت اليمن حرة كريمة ..ولا نامت أعين المرتزقة والمعتدين
والسلام عـليكم ورحمة الله وبركاته
– عبدالله علي صبري
صنعاء
8-8-2016