الحقيقة تنشر النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط بمناسبة عيد الإستقلال الـ 52
أعلن رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط الثلاثين من نوفمبر تجديدا لمشروع التحرر حتى انتزاع الاستقلال الكامل لليمن أرضا وقرارا، عن الوصاية والهيمنة الخارجية وقوات التحالف المتواجدة على اراض يمنية. مباركا لليمنيين عامة وقبائلهم والجيش واللجان الشعبية حلول عيد الاستقلال وذكرى الثلاثين من نوفمبر.
وحذر المشير مهدي المشاط، في خطاب للشعب اليمني في الداخل والخارج، مساء اليوم الجمعة، بمناسبة العيد الـ 52 لعيد الاستقلال وذكرى انتزاع النضال اليمني الاستقلال الوطني لجنوب اليمن من الاحتلال البريطاني، التحالف بقيادة السعودية والإمارات من ما وصفه “مخاطر كبرى” لاستمرار الحرب على اليمن، قال إن “المنطقة لا تحتملها”.
مجددا في الوقت نفسه “الحرص على السلام” العادل والشامل، ومرحبا “بأي مفاوضات جادة تفضي إلى إعلان الوقف الكامل للعدوان والحرب والدمار ورفع الحصار وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في اليمن”. وقال: “نؤكد حرصنا على السلام ونشيد بما تحقق مؤخرًا على طريق التهدئة ونرحب بالمبادرة التي أفضت إلى تحرير أسرانا الأبطال عطفا على مبادرتنا السابقة”.
ونوه المشير المشاط، بإمكانية التقدم في هذا المسار، على أساس علاقات ندية، قائلا: “نرحب بالمصالح المشروعة والعلاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل”. مشددا على “ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد، والالتزام بوقف التصعيد العسكري في الحديدة”.
وفي الشأن الداخلي شخص رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط، مسارات المرحلة وأصدر توجيهات صارمة إلى مختلف الأجهزة الأمنية بالتصدي الحازم “لكل من تسول له نفسه المساس بالجبهة الداخلية” في مواجهة التحالف بقيادة السعودية والإمارات، و”ردعه دون تردد أو هوادة”. معربا عن اعتزازه بصمود الجبهة الداخلية.
موقع الحقيقة حصل على نسخة النص الكامل لخطاب المشير مهدي المشاط، فيما يلي نص الخطاب:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله الميامين وأرض اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين وبعد،،
باسمي واسم زملائي في المجلس السياسي الأعلى أبارك لشعبنا اليمني العظيم حلول الثلاثين من نوفمبر المجيد، وأهنئ بهذه المناسبة كل رفاق السلاح من أبطال الجيش واللجان الشعبية وقبائلنا الأبية، وجميع المخلصين والشرفاء في الداخل والخارج .
أيها الشعب اليمني العظيم
قبل 52 عاما من الآن استعادت الباسمة عدن حريتها وانتزعت استقلالها، ورحل في يوم الثلاثين من نوفمبر المجيد آخر جندي من جنود الاستعمار البريطاني ليصبح هذا اليوم عيدا وطنيا لكل أبناء اليمن في شماله وجنوبه، وفي شرقه وغربه، يحتفلون فيه بالحرية، ويستذكرون فيها نضالات آباء كرام حملوا على كواهلهم مسؤولية التحرير واستعادة الأرض وصناعة التاريخ.
ولعل من المفارقات الحزينة أن يطل علينا هذا اليوم وعدن ترسف مجددا في القيود، وتعود إلى شباك الاختطاف والاحتلال من جديد، ليصبح إحتفالنا بهذا اليوم ذا دلالات مختلفة، ومهام ووظائف مختلفة، فهو بحق يضع الجميع أمام مسؤوليات جسام، ويتحول إلى معيار دقيق لا يختلط معه حق بباطل، ولا حابل بنابل، وإنما تُفرز الوجوه على حقيقتها، وتنتصب الفوارق بحجم شمسان وردفان بين أناس صفقوا للمحتل فكانوا امتدادا لمرتزقة وخونة الأمس، وبين رجال أبت أنفسهم إلا أن يواجهوا ويناضلوا ويقدموا التضحيات ليكونوا الامتداد الحقيقي لثوار الأمس، والوارث الأمين لما شيده الآباء والأجداد من كرامة ومجد.
أيها الإخوة والأخوات
إن الثلاثين من نوفمبر يوم يجب أن يستمد منه المناضلون عزمهم الأكيد، ويقينهم بحتمية الانتصار، مثلما هو اليوم نفسه الذي يفترض أن يستمد منه الخونة يقينهم بحتمية الخزي والعار، وهو كذلك اليوم نفسه الذي يجب أن يستذكر فيه المحتلون الجدد يقينهم بحتمية الرحيل.
لذلك سيبقى يوم الثلاثين من نوفمبر واحدا من أيام الله المشهودة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم، باعتباره ينطق بسنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل، ويشهد على مآلات ونتائج الصراع بين الحق والباطل، وبين الظالم والمظلوم .
أيها الشعب اليمني العظيم