الحصار الأمريكي عقابٌ جماعي للشعب اليمني وبنادقُنا مليئةٌ بالبارود للمواجهة
خرج الشعبُ اليمني، يومَ أمس الأول، في مختلفِ الساحات بمحافظات الجمهورية ليقولَ كلمتَه: “لا للحصار، لا للتجويع، ولا للعدوان”، مستنكراً الدعواتِ الأمريكية للسلام غير الواقعية والدعوات الأممية بوقف الحرب في مأرب فقط دون أن يكون هناك قرارٌ شاملٌ لإيقاف العدوان بشكل كامل وإنهاء الحصار بشكل كامل.
ويقول مستشارُ المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، السفير عبدالإله حجر: إن الحصارَ ومنعَ دخول المشتقات النفطية من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي ومرتزِقتهم يمثل عقاباً جماعياً للشعب اليمني، ويفاقم معاناته الإنسانية على كافة المستويات الخدمية، معتبرًا في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” الخروجَ الجماهيري الكبير لأبناء شعبنا اليمني إلى مختلف ساحات وميادين المسيرات المندّدة بالحصار الأمريكي الجائر يعد تفويضاً لقرارات القيادة السياسية والعسكرية وخياراتها الاستراتيجية في التصدي للعدوان وخوض معركة التحرّر لتطهير الأراضي اليمنية وحماية مقدراتها والاستفادة منها.
ويشير حجر إلى أن تشديد الحصار الأمريكي السعودي على شعبنا اليمني هو محاولة لحماية الأدوات الأمريكية والصهيونية داعش والقاعدة التي اتخذت من محافظة مأرب وكراً لها، ومعادلة لاستمرار استحواذ الغزاة وأدواتهم على خيرات الشعوب وثرواتها النفطية.
من جانبه، يوجه المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، عمار الأضرعي، دعوةً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يعودوا إلى اتّفاقيات الأمم المتحدة وإلى المادة رقم 100 المتعلقة بجانب القرصنة بأن على جميع دول العالم التعاونَ مع أية دولة تتعرض للقرصنة في أعالي البحار، مُضيفاً: “ولكن للأسف فالأمم المتحدة اليوم تشارك دول العدوان في القرصنة لسفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة”.
ويشير المدير التنفيذي لشركة النفط في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن سفنَ الوقود محتجزة من قبل دول العدوان وعلى رأسها أمريكا منذ عشرة أشهر، برغم خضوعها لكل آليات التفتيش والفحص وحصولها على التصاريح الأممية، لافتاً إلى أن دول العدوان تخالفُ قوانينَ الأمم المتحدة وكل القوانين الدولية في محاولة صارخة لإخضاع شعبنا اليمني الذي تتعرض حياته لخطر حقيقي يهدّد بتوقف كُـلّ الجوانب الخدمية.
ويلفت الأضرعي إلى أن شركة النفط اليمنية شركة خدمية تقدم خدماتها لجميع أبناء الشعب اليمني ولكافة القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية ولكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية في اليمن، مؤكّـداً أن خدمات الشركة إنسانية وتعزز من السلام في الجمهورية اليمنية فيما المجتمع الدولي والأمم المتحدة يسعون لتقويض السلام بين أبناء الشعب اليمني.
ويؤكّـد الأضرعي، أن الحصول على المشتقات النفطية حق من حقوق الشعب اليمني وعلى دول العدوان الأمريكي السعودي والأمم المتحدة التحَرّك وسرعة الإفراج عن سفن الوقود المحتجزة لديهم، وتحمل كامل المسؤولية جراء مخالفة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
مشياً على الأقدام
القبيلة اليمنية حاضرة في ميدان المواجهة للعدوان والحصار وبقوة، هذا ما يؤكّـد عليه رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام بقوله: “إن القبيلة اليمنية عزمت على تلبية نداءِ القيادة وداعي الله والواجب الوطني حتى تحرير آخر شبر من أرضنا من دنس الغزاة والمحتلّين”.
ويدعو الشيخ رسام في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” قبائل مأرب ومشايخها الذين لا زالوا تحت سيطرة الاحتلال لأن يعودوا إلينا ونحن نرحبُ بهم ونحتضنهم ونحن نقيمُ لهم المراسيم، ومَن لم يستطع فعليه بالحياد وبأن يعمل على استقبال رجال الله في الجيش واللجان الشعبيّة بكل حفاوة وبقدر ما يستطيع، مُضيفاً “ولهم منا ومن قيادتنا الأمان ولكل من هو في مأرب عليهم عدم التخوف مما يروج العدوان له ونحن ما قدمنا إليهم إلَّا لتحريرهم من اضطهاد الغزاة والمحتلّين وتجبرهم”.
وعبّر عددٌ من المواطنين الذين شاركوا في المسيرة عن استيائهم لاستمرار الحصار على اليمن، مؤكّـدين أن مشاركتهم في المسيرة هي للتعبير عن الظلم والحصار الجائر على الشعب اليمني، وَحَيثُ تتضرر المستشفيات، آملين من الأمم المتحدة إعطاء تصاريح لدخول المشتقات النفطية، وفك الحصار عن اليمن براً وبحراً وجواً؛ لأَنَّهم بهذه الطريقة يعمدون إلى إماتة الشعب اليمني جوعاً عن طريق الحصار، مؤكّـدين أنهم في الموقف الصحيح وأنهم معتمدون ومتوكلون على الله وسيقاتلون في الجبهات حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وبعزم إيماني عظيم وقوة بأس يماني يطرق المواطن يحيى عبدالله جابر الجديعي على بندقيته وجعبته ولسانه الجهور يصدح برسالة فورية لقوى العدوان الأمريكي قائلاً: “نقول لأمريكا وآل سعود وآل زايد بنادقنا مليئةٌ بالبارود، وما نحتاج لنفطكم يا أعداءَ الله، وسنحرّر تراب الوطن من دنسكم ودنس مرتزِقتكم، فو الله ما تزيدونا بحصاركم إلا يقيناً بأنَّا على الحق وعلى درب الشهداء ماضون حتى تحقيق النصر المؤزر”.
ويردف الجديعي: “دعوتنا للمغرر بهم الذين يقاتلون في صفوف الغزاة والمحتلّين في مأرب أن يضعوا السلاح ويتركونا نواجهُ الأمريكي والسعودي وأدواتهم عناصر القاعدة وداعش ونحرّر المحافظة منهم، ولهم ما لنا وعليهم ما علينا”.
من جانبه، يقول المواطن إسماعيل المؤيد: “القرآنُ الكريم كشف لنا كيفيةَ التعامل مع اليهود والمنافقين ونحن نعرفُ بشاعة جُرمهم ومدى غطرستهم التي أخبرنا الله عنهم بها في هذا الكتاب؛ ولهذا لن يجدونا إلا حَيثُ يكرهون، وما حصارهم وعدوانهم علينا إلا أذىً لن يوهن من عزائمنا للاستمرار في رفد الجبهات بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر”.
ويضيف المؤيد: “حصارُكم لن يثنيَنا عن تحرير محافظة مأرب وغيرها من المحافظات والمناطق اليمنية بل سيزيد من عزمنا وإرادتنا ولن نقف مكتوفي الأيدي أمامكم والعاقبة للمتقين”.
صحيفة المسيرة