الحروب الاستخباراتية بين اليمن والسعودية.. محاولات لضرب أمن اليمن والأجهزة الأمنية بالمرصاد
كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية عن تفاصيل ومعلومات جديدة تتعلق بعملية اغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقاذ اليمنية حسن زيد وعدة عمليات ومحاولات اغتيال نفذتها عناصر تابعة للاستخبارات السعودية في العاصمة صنعاء وإب وذمار.
يأتي ذلك الفيلم الأمني “في قبضة الأمن” الذي يعرض الحرب الدائرة بين المخابرات اليمنية والاستخبارات السعودية في ظل العدوان، والتي تعمل على تفجير الوضع من الداخل، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بدورها للحفاظ على السكينة العامة والجبهة الداخلية.
ويكشف الفيلم عن آلية عمل الاستخبارات السعودية في تشكيل الخلايا الإجرامية، ويفضح بالمعلومات والصور عددًا من المرتبطين بالاستخبارات السعودية تورطوا في هذا الجانب الخياني.
كما يكشف عن هوية المرتزق محمد علي المقدشي والمرتزق فضل حسين المصقري كعنصرين رئيسيين توليا تشكيل خليتين للعدوان، أوكل إلى الأولى بقيادة طارق محمد أحمد الغزالي المشهور بـ”طارق البعداني الغزالي” فتح جبهة في منطقة بعدان إب لإقلاق الأمن وزعزعة الجبهة الداخلية، لكن المهمة فشلت.
فيما تولت الخلية الثانية تنفيذ عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال ضد عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية في صنعاء وإب وذمار.
كما يكشف الفيلم الأمني أيضًا عن تفاصيل واحدة من عمليات مضادة للأجهزة الأمنية اليمنية سجلت خلالها نجاحًا بوجه مؤامرات الاستخبارات الخارجية المعادية.
كما يكشف تكليف المدعو طارق محمد أحمد الغزالي لتشكيل خلية تكون مهامها فتح جبهة لإقلاق الأمن في محافظة إب، وكيف تم تحويل الأموال وعمليات شراء وإرسال السلاح بغرض تفجير الوضع عسكرياً بمنطقة بعدان بمحافظة إب.
وفي التفاصيل اتجهت الاستخبارات السعودية لتوجيه عناصرها إلى تنفيذ عمليات اغتيالات تستهدف من خلالها الشخصيات الوطنية المناهضة للعدوان، وجرى تشكيل خلية تحت قيادة المدعو محمد علي أحمد “الحنش”، أُوكل إليها تنفيذ عمليات اغتيالات في محافظتي ذمار وإب والعاصمة صنعاء، كان آخرها عملية اغتيال الوزير الشهيد حسن زيد.
كذلك، فيلم “في قبضة الأمن” يفسح مساحة كبيرة لتفاصيل اغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، والتي أتت حينها لتضرب سكينة المجتمع اليمني ولتضع السعودية بصمتها وتحاول أن تسجل انتصارًا لتغطي بها هزائمها العسكرية.
ويعيد تمثيل مسرح الجريمة لعملية رصد واغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، وقدم ممثلو المشاهد أعضاء الخلية أنفسهم وفقًا لاعترافاتهم، كيف جرت متابعة الوزير وكيف تمت عملية الاغتيال على لسان المجرم، وكيف توارى عقب الاغتيال.
ويوضح الفيلم كيف حدَّدت الأجهزة الأمنية مسار المجرمين والآليات المستخدمة في الجريمة في أقل من ساعة برغم تعمدهم استهداف الوزير برفقة ابنته في منطقة عمياء أمنيًا آنذاك بالعاصمة صنعاء، مكّن ذلك من تعقب الجناة قبيل فرارهم إلى المناطق المحتلة من قبل دول العدوان.
وفي غضون ساعات أمّنت عملية تبادل سلسة للمعلومات بين الأجهزة الأمنية اليمنية “المعلومات التفصيلية” على طاولة قيادة الدولة، ولتداهم قوة من الأجهزة الأمنية مقر اختباء عدد من أعضاء الخلية في العاصمة صنعاء وتقتل في اليوم التالي منفذي الجريمة في منطقة حورور بمحافظة ذمار بعد رفضهم الاستسلام ومقاومتهم للأجهزة الأمنية، قبل أن يتم القضاء على رأس الخلية أثناء مقاومته للأجهزة الأمنية بعملية تالية قبيل فراره من مخبئة باتجاه المناطق المحتلة.
وأظهر الفيلم التفاصيل الأخيرة لرئيس الخلية المدعو “الحنش” وإقراره بجريمة اغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، ودور المجتمع في الحصول على معلومات ساعدت في تفكيك الخلية الإجرامية.
ويكشف الفيلم كذلك الغموض عن عمليتي اغتيال وقعتا في محافظة ذمار طالت إحداهما الشهيد عبد الله السلامي، والأخرى محاولة اغتيال الأستاذ عبد الكريم الحبسي والذي نجا بعد إصابته بجروح خطيرة.
كما يكشف أيضًا الستار عن عملية اغتيال فاشلة استهدفت وكيل محافظة إب عبد الواحد المروعي، ويوثِّق بالأسماء رصد الخلية شخصيات في الحكومة وشخصيات وطنية مناهضة للعدوان.
يعرج فيلم “في قبضة الأمن” على أثر التحولات التي نتجت عن إعادة صياغة أجهزة الأمن وفق قواعد تجعلها أجهزة للشعب لا للسلطة، وآلية التعاون الخلاق بين الأجهزة الأمنية وفق الرؤية الجديدة لعملها في تبادل المعلومات وتحقيق الأثر المطلوب وتجاوز إرث الماضي، مثل كشف المتورطين باغتيال الوزير الشهيد حسن زيد في ظرف ساعات وإنهاء الخلية وتفكيكها في ظرف 48 ساعة أحد أهم الآثار، وكذا الدور الخياني للمرتزقة في تمكين الاستخبارات الخارجية من تجنيد الجواسيس لخدمة العدوان على بلدهم دون وازع أو ضمير.
إلى جانب المعلومات الجديدة والتفصيلية في واحدة من ثنايا المواجهة والاستهداف للجبهة الداخلية اليمنية، يستضيف الفيلم شخصيات عسكرية وأمنية واستخباراتية وعلمائية وازنة تثري مشهد الحرب الأمنية والاستخباراتية ضمن آفاقه الواسعة، حرب يراد منها تدفيع الشعب اليمني ثمن الصمود وكسر أحلام طغاة العالم وأذنابهم الإقليميين.
فيلم “في قبضة الأمن” يوثق إحدى محطات النجاح للأجهزة الأمنية اليمنية، في حرب مستمرة لن تتوقف بصمت المدافع ورفرفة رايات السلام.