العالَمُ كُلُّه يعرفُ جيِّدًا من أين وفي أي مكان أُعلنت الحربُ الظالمة والوحشية على اليمن!
ولأَنَّ أمريكا لها مطامعُ بالتسيُّد على العالم إضافة للمطامع الاقتصادية، سواء بحلب الأدوات التي تستخدمها للعداء مع اليمن واليمنيين كـ: السعوديّة والإمارات أَو لبيع أسلحتها وصواريخها وإجراء تجارب حية لها على أرض الواقع، ومدى تأثيرها على الإنسان والحيوان والشجر والحجر.
ناهيك عن خدمةِ المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي، والسعي لإحكام السيطرة على الموانئ والمنافذ والممرات البحرية.
كلُّ ما ذُكر سابقًا يكشفُ مدى استفادة أمريكا من الحرب على اليمن واستمراريتها، بل ومحاولة حسمها عسكريًّا؛ لأجل عودة الأدوات الرخيصة والطائعة للأوامر والتوجيهات الأمريكية ليحكموا اليمن؛ وبهذا لا تحتاج أمريكا لا لقوة عسكرية ولا لحرب أَو تهديد لتنفيذ سياساتها بالمنطقة بل تحَرّك هذه الأدوات بالريمونت كنترول كما تشاء.
لهذا فهي تبذُلُ كُـلَّ جهدها لعرقلة عملية استعادة السلام وتعرقل بتعنت مقصود المِلف الإنساني؛ لتفشل المساعي العمانية التي تحاول التقريب بين كُـلّ الأطراف، ووقف الحرب، وعودة السلام، ولَمّ الشمل اليمني، وتأمين السعوديّة من أي غضب وَضربات يمنية قادمة.
إن هذه المحاولاتِ المعرقلة لعملية السلام تكشف وتثبتُ أن أمريكا هي صاحبةُ القرار، وأنها هي من ترسُمُ السياساتِ للدول المطبعة وتوجّـهها؛ بما يخدم أهدافَها؛ لتظهرَ هي بالعلن بعيدةً عن الأحداث وراعية للحريات وللسلام، بينما تستخدم هذه الدول بالسرية واجهة للعداء ولزرع الشقاق والفرقة العربية والإسلامية، وهذا ما بينته الأحداث في تزعم السعوديّة لتحالف الحرب على اليمن..
المساعي الأمريكيةُ المُستمرّةُ بالعرقلة في مواجهة الجُهُود العُمانية الكبيرة للحل لن يفشلَها غيرُ استمرار رضوخ واستسلام الرياض ودبي للهيمنة الأمريكية، وباستمرار هذا التعنت والغرور والانبطاح سيصطدمُ بالإرادَة اليمنية والعنفوان اليمني الذي سيفرِضُ السلام فرضاً، ويُفشِلُ كُـلَّ المساعي والأطماع الأمريكية، ويُنقِذُ شعوبَ الدول المرتهنة والمطبِّعة الذليلة من عمالة وانبطاح حكامها.