الحراك الجنوبي في مظاهرة اليوم بعدن : نطالب بإغلاق مقرات الإصلاح وسحب كافة أبناء الجنوب من الجبهات
أعلن الحراك الجنوبي ؛ اليوم السبت ؛عدم اعترافه بحكومة ” الشرعية ” وطالبها بمغادرة أرض الجنوب فوراً
وأصدرت مكونات الحراك الجنوبي خلال تظاهرة حضرها الآلاف في ساحة العروض بعدن بياناً هاماً مكون من 13 بنداً ومنها تأكيد قوى الحراك على عدم اعترافها بالفار هادي وحكومته .
وأكد البيان على رفض كافة المشاريع المنتقصة كالفيدرالية والأقاليم ومواجهتها باعتبارها ليست سوى مشاريع تحاول إنقاذ ما أسماه بـ ” الاحتلال اليمني ” لاستمرار بقائه في الجنوب .
كما أعلن عن رفضه لأي مناصب في حكومة الشرعية تحت اي ظرف كان ، واعتبار “حكومة الشرعية” جزء لا يتجزاء من سلطة ” الاحتلال اليمني ” معتبراً الشراكة معها خيانة وطنية عظمى .
وشدد البيان على إغلاق مكاتب ما أسماها بـ ” حكومة الاحتلال ” في “معاشيق” وإغلاق مطار عدن امام هادي ورئيس وأعضاء ما يسمى بـ “حكومة الشرعية” واصفاً هادي برئيس دولة ” الاحتلال اليمني ” ؛ داعياً إلى سحب كافة ابناء الجنوب من جبهات القتال الواقعة خارج حدود الجنوب لمنع نزيف الدم الجنوبي الذي ينزف دون اي فائدة حد البيان .
نص البيان
بِسْم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم :
اننا وفي هذا اليوم الذي يشهد فيه الجنوب صنع يوماً ثورياً جنوبياً سيخلد في صفحات تاريخه النضالي التحرري وسيضاف الى رصيده النضالي الثوري المتصاعد منذ اكثر من عشر سنوات مضت، وها أنتم يا شعب الجنوب الأحرار تجددون رسم ملامح الصمود والتحدي بمليونيات جاءت تلبية لصوت مشروع الاستقلال لا سواه.
ايها الأحرار:
منذ اكثر من 23 عاماً مضت والجنوب يرزح تحت ابشع واسواء احتلال عرفه التاريخ، ولا مجال لسرد صور واشكال المعاناة التي تكبدها ويتكبدها شعب الجنوب ويتحمل ابشع الجرائم التي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب من قبل الاحتلال اليمني الذي يأبى وحتى هذه اللحظة مغادرة الجنوب حيث لا تزال أدواته ضاربة جذورها في اعماق الجنوب والتي أنتجها خلال عقدين ونيف من الزمن باستخدام ثروات الجنوب التي جرى ويجري استنزافها، كما ان مثل هذه الأمور بات كل جنوبي يدركها ويعيشها.
ايها الجنوبيين الأحرار:
ان ثورة الجنوب التحررية التي انطلقت في قالب يعرفه القاصي والداني يدعى الحراك الجنوبي هذه الثورة الأبية منذُ لحظة انطلاقها تعرضت ولا تزال تتعرض لشتى انواع المؤامرات من قبل الاحتلال اليمني بمنظومته الكاملة وبمشاركة أطراف دولية لديها مصالحها مع عصابة الحكم في السلطة اليمنية والتي عادت اليوم ممثلة بما يسمى (حكومة الشرعية)، والتي كان من ابرز واخطر ألاعيبها هي استخدام بعض القيادات الحراكية وذلك بجرها الى مربع السلطة والمناصب الكرتونية وارادت حينذاك منهم دفع ضريبة تلك المناصب بإسكات الصوت الجنوبي وشل فاعلية ونشاط الثورة الجنوبية التحررية، وبعد سنتين من الخدعة التي انخدع فيها الكثير من الجنوبيين وعاشوا أجوائها الوهمية ها هم يعودون مجدداً لساحات النضال وأننا قد رحبنا بهم ونؤكد مرة بعد مرة الترحيب بعودة اي جنوبي الى صفوف ثورة الجنوب دام ابرز مبادئنا الثورية والتنظيمية هو الإيمان والاقرار ان الجنوب وطن يتسع لجميع ابنائه ولكن متى ما كانوا يؤمنون بالهدف الذي قدم شعب الجنوب في سبيله آلاف الشهداء والجرحى وغيرها من صنوف واشكال المعاناة والتضحية في سبيل تحقيق هدفهم المتمثل بتحرير واستقلال الجنوب، وعليه فإننا وامام الوضع الكارثي الذي وصل اليه الجنوب اليوم بسبب سياسة ما يسمى بـ “حكومة الشرعية” التي تعد هي المتواجد على ارض الجنوب والمسئول الاول.
– بالنسبة لموقفنا من التحالف العربي فإننا لا ننكر وقوفه الى جانب الجنوب وفق مقتضيات مصلحة دول الخليج التي جاءت بفعل الحرب الأخيرة الا ان التغيرات الأخيرة أكدت عدم الرهان عليهم اذ ان كل ما تقدمها من مساعدات يجري تقديمها لبعض القيادات الجنوبية وفق مصلحة متبادلة بين الطرفين وتقوم تلك القيادة على استخدام اموالها لدغدغة مشاعر العامة من شعب الجنوب وشراء ولاءات ضعاف النفوس من بعض المحسوبين كقادة للحراك الجنوبي واستخدامهم لتمرير مشاريعهم واستغلالهم لضمان استمرار تحقيق مصالحهم الشخصية ومصالح الدول الداعمة لهم، لكن مثل هذا الأسلوب في طريقة تقديم الدعم لم ولن يستطيع الصمود لوقت طويل فشعب الجنوب ورموز ونشطاء ثورته لم ولن يؤثر عليهم المال السياسي وهناك تجارب كثيرة سابقة ومحاولات قام بها “عفاش” وغيره ولم يجني من خلفها اي نتيجة، وأسلوب التحالف هذا سينقلب ضدهم في اي لحظة، ولا ننكر ان اي ثورة كانت او اي شعب كان لا بد من وجود مصلحة مشتركة له مع الآخرين، لكن يجب ان لا تتعدى هذه المصالح حدود الثوابت الثورية والوطنية وان لا تكون على حساب الثورة والوطن بل يجب ان تقوم المصالح المتبادلة وفق ما يضمن بلوغ الهدف الرئيسي الذي قامت لأجله الثورة، وعليه يجب ان تقوم مصلحة ثورتنا مع الدول والشعوب المحبة للحرية وليس من الدول التي لا تعرف ولا تعترف بالحرية.
وعليه فإننا نؤكد على الآتي:
1- التمسك بمشروع تحرير واستقلال الجنوب استقلالاً ناجزاً يضمن استعادة دولتنا الى حدود ما قبل العام 1990م.
2- رفض كافة المشاريع المنتقصة كالفيدرالية والأقاليم ومواجهتها باعتبارها ليست سوى مشاريع تحاول إنقاذ الاحتلال اليمني لاستمرار بقائه في الجنوب.
3- الالتزام والتعهد برفض اي مناصب في حكومة الشرعية تحت اي ظرف كان، واعتبار “حكومة الشرعية” جزء لا يتجزاء من سلطة الاحتلال اليمني والمشاركة او الدخول معها خيانة وطنية عظمى.
4- ندعو مكونات وقوى الثورة الجنوبية والمقاومة الجنوبية لتشكيل وإعلان مجلس سياسي جنوبي ومجلس عسكري جنوبي وبأسرع وقت لإدارة المرحلة الراهنة في الجنوب ويؤسسان لإعلان الدولة الجنوبية القادمة.
5- رفض الارهاب والتطرف بكل اشكاله وصوره والعمل على التصدي له بكل الطرق والوسائل.
6- نناشد جماهير الجنوب بالعودة الى الساحة وإقامة اعتصام لهم وتصعيد ثورتهم بشكل متواصل دون توقف حتى استعادة دولة الجنوب وإعلان استقلالها الناجز.
7- عدم الاعتراف إطلاقاً بحكومة الشرعية والمطالبة بمغادرتها من ارض الجنوب.
8- سحب كافة ابناء الجنوب من جبهات القتال في الاراضي والجبهات الواقعة خارج حدود الجنوب لمنع نزيف الدم الجنوبي الذي ينزف دون اي فائدة.
9- إغلاق مكاتب حكومة الاحتلال في “معاشيق” وإغلاق مطار عدن امام رئيس دولة الاحتلال اليمني ورئيس وأعضاء ما يسمى بـ “حكومة الشرعية”.
10- التمسك بشرعية القيادات الجنوبية التي باتت تحمل رمزية الثورة الجنوبية التحررية والحراك الجنوبي ورمزية هدف تحقيق استقلال الجنوب كالرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن احمد باعوم.
11- نرفض سياسة الإقصاء والتخوين والانفراد بالقرار أياً كان حجمه وأهميته، فالجنوب خرج وانتفض بثورته هذه ضد سلطة الاحتلال نتيجة إقصاء الشمال للجنوب في بادىء الأمر، ونؤكد ان ساحات وميادين النضال ومواقف الرجال وصمودها هي التي تصنع القيادات وتمنحها ثقة ومكانة شعبيتين وليس بواسطة المال ومحاولة شراء الولاءات الآنية.
12- ترحيل كافة ابناء العربية اليمنية من أراضي الجنوب.
13- إغلاق مقرات حزب الاصلاح اليمني