الحديدة .. ملحمة الخلود
عين الحقيقة/ كتب /حمير العزكي
#الحديدة بوابة التسوية السياسية التي يسعى العدوان السعودي الامريكي الى فرضها على اليمنيين بعد مرور عامين أثبتا العجز الكامل والفشل الذريع في الحسم العسكري وكسر ارادة الشعب الذي لايقهر
محاولة السيطرة على الحديدة تأتي في إطار مخطط عزل الجزء اليمني الأصعب الذي لم يخضع للاحتلال وحرمانه من الاستفادة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وانسانيا من المنفذ البحري الوحيد الذي لم يتمكن الاحتلال من السيطرة عليها
التسوية السياسية التي ينتوي العدوان فرضها كمخرج مشرف لهم بعد خسارتهم المحققة استراتيجيا والتي ستضمن لهم تحقيق اهداف العدوان التي لم يحققوا منها شيئا وابرزها تقسيم وتشطير اليمن جغرافيا ومذهبيا .. يحاصر فيه المكون العصي على التبعية والرافض للهيمنة الاجنبية في اطار جغرافي ضيق محروم من الموارد والمنافذ مما يمنع عنه وسائل وامكانات التنمية والاكتفاء
في رأيي الشخصي المتوضع وبتحليل بسيط لمعطيات المرحلة ستتركز هذه التسوية المتوقعة بعد السيطرة على الحديدة – كما يحلمون – على فرض الأقاليم مع اضعاف المركز لدرجة فقدان السيطرة وينتهي بذلك خطر بناء الدولة القوية القادرة والحرة المستقلة
هذه التسوية – ان حدثت – ستدوس تحت اقدامها أذنابها وحلفاءها الواهمين الحالمين بانفصال الجنوب لينتهي بهم الحال مشتتين ومتصارعين فيما بينهم على مستوى اقاليمهم والاقاليم المجاورة في الجنوب
هذه حساباتهم ولنا حساباتنا .. حساباتهم القائمة على اطماعهم ومصالحهم وقدراتهم وامكانياتهم وعدتهم وعتادهم .. وحساباتنا المبنية على الثقة بالله والحفاظ على وحدة وحرية واستقلال اليمن وقدراتنا المعتمدة على عون الله وامكانياتنا المستمدة من بذل وعطاء وتضحيات شعبنا العظيم وعدتنا وعتادنا إيماننا وصمودنا وثبات وبسالة أبطالنا من الجيش واللجان